19-07-2011 08:05 AM
كل الاردن -
ماهر ابو طير
اقرأ خبراً في صحيفة 'المجد' الاسبوعية يقول ان خالد شاهين باع فيلا له في عبدون،الى رجل اعمال سداداً لدين،والخبر في الاغلب ليس دقيقاً،لان املاك شاهين العقارية والنقدية كلها تحت الحجز،وغير قابلة للبيع او الشراء.
اتصلت بخالد شاهين في المانيا،بعد ان حصلت على رقمه بصعوبة،فهذه مهمة الصحافي،والرجل يقول ان قضيته باتت سلعة للمتاجرة من الاعلام وغير الاعلام،وانه يعاني وضعاً صحياً خطيراً،حيث سيدخل المستشفى في فرانكفورت في السابعة من صبيحة غد.
دخوله المستشفى يأتي لاجراء اولى عملياته الجراحية،والتي تتضمن ازالة الورم عند الغدة الدرقية،والذي ُيشتبه بكونه سرطانياً،بالاضافة الى تأثير الورم على الغدة والصدر والقلب،وسيقوم بالتخدير طبيب يشغل موقع رئاسة مجلس التخدير في المانيا.
يقول شاهين وقد كان هذه المرة هادئ الاعصاب،على عكس مكالمته السابقة،انه لم يخرج من لندن هروباً،وان الخبر الرسمي،الذي قال ان الحكومة علمت من قنواتها السياسية،انه سافر الى المانيا،خبر يوحي وكأن هناك تتبعاً دولياً لتحركاته!.
يضيف انه خرج من لندن بشكل عادي جداً،بالقطار لعدم قدرته على السفر بالطائرة صحياً،ووصل الى باريس،ومن هناك اتصل بالدبلوماسي ماجد القطارنة القائم بالاعمال الاردني في لندن قبيل وصول السفير الاردني الجديد في لندن.
اخبر شاهين القطارنة انه في باريس وانه يتوجه الان الى المانيا لتلقي العلاج،فأجابه القائم بالاعمال انه سيبلغ عمان رسمياً بهذا الكلام،فرد عليه شاهين انه لم يتصل به الا لرغبته بإبلاغ عمان،لانه غير هارب،وانه يريد ابلاغ عمان الرسمية بتحركاته.
رحلة السبع ساعات بالقطار من لندن الى فرانكفورت،كانت بعلم مسبق من الجهات الرسمية،ولم تأت بغتة،او في جنح الظلام،لانه ابلغ مسبقاً عن نيته بالسفر محددا المكان النهائي؟!هذا معنى الكلام.
يعود شاهين الى قصة عملياته الجراحية فيقول انه سيتم في العملية الاولى ترميم القصبة الهوائية وقد تزال الغدة اللمفاوية غداً الاربعاء ،كما ان هناك عملية توسعة للحنجرة،وعملية ثالثة لقص المعدة بسبب مرض الاختناق خلال النوم،اما العملية الرابعة فهي رتق الحجاب الحاجز.
يشير شاهين الى ان عنقه سيتعرض لجرح كبير بعد العملية الاولى وانه بحاجة الى وقت حتى يشفى عنقه،وان التخدير سيكون بأجهزة غير موجودة في الاردن عبر تقنية 'فايبر اوبتك' من اجل تجنب الاختناق،وان اولى عملياته غداً محفوفة بخطر بالغ.
خالد شاهين يتواجد حالياً في فرانكفورت،ومعه ابنه وابنته،وقرار منع السفر من عمان يشمل والده ووالدته،وزوجته وبقية اولاده،ويشمل اخوانه واخواته،وفوق ذلك الحجز على كل املاك عائلة شاهين،وهو الذي لم تعلن عنه الحكومة حتى الان رسمياً.
تم الحجز على اراضيهم واموالهم وعقاراتهم،هذا على الرغم من ان الذين وقعوا كفالة خروجه،هم اثنين من اخوانه،الا ان المفآجاة كانت بقيام الجهات المختصة بالحجز على كل املاك العائلة الاب والام،ثم خالد شاهين وزوجته واولاده،واخوانه واخواته.
تم منع سفر الجميع،بما في ذلك منع والدته او زوجته من التواجد معه،وقت اجراء العملية الجراحية،لاسباب انسانية،هذا في الوقت الذي يقول شاهين انه اعاد عائلته سابقاً الى عمان ابداء لحسن النوايا،وحتى لاتلصق به صفة الهارب من العدالة.
خالد شاهين طلب في المكالمة عدم نشر مضمونها،لانه يعاني من العواصف التي تهب عليه وعلى عائلته،في الاعلام والشعارات،وكأنه سرق مال الناس،هذا على الرغم من عدم وجود اي مطالبة مالية بحقه،الا انه تم حجز كل املاك العائلة بلا استثناء.
يريد شاهين اعادة محاكمته،هو وعادل القضاة ومحمد الرواشدة واحمد الرفاعي،معتبراً ان هناك شيطنة لصورته تجري على قدم وساق،وسط مبالغات وتحميله كل شيء،ويسأل..لماذا يتم الحجز على كل اموال واراضي العائلة،اذا كنت غير متهم بأخذ دينار واحد من الخزينة،وماذنب بقية العائلة؟!.
في الارجح،وكما المرة السابقة،سيخرج من يقول لي انني ارّوج لوجهة نظر شاهين،او احملها اعلامياً،او اسعى لتطرية الرأي العام تجاهه،الى آخر التفسيرات السمجة،التي لاتتفهم طبيعة مهمة الصحافي التي تسمح له،بالاتصال بأي كان بحثاً عن المعلومات.
mtair@addustour.com.jo
عن الدستور