أضف إلى المفضلة
الجمعة , 14 آذار/مارس 2025
الجمعة , 14 آذار/مارس 2025


الذكرى الستون لاستشهاد مؤسس المملكة تصادف غدا

19-07-2011 08:49 AM
كل الاردن -


 تصادف غدا الأربعاء الذكرى الستون لاستشهاد مؤسس المملكة جلالة المغفور له الملك عبدالله بن الحسين الذي لاقى وجه ربه شهيدا على عتبات المسجد الأقصى المبارك وهو يهم بأداء صلاة الجمعة في العشرين من شهر تموز عام 1951 .

وقد استشهد الملك المؤسس مؤمنا بالله وحافظا لعهد بني هاشم الأبرار بعد كفاح طويل من اجل أمة العرب ووحدتها حاملا راية اطهر ثورة عرفها تاريخ هذه الأمة والتي انطلقت من مكة على يد والده شيخ الثوار الحسين بن علي طيب الله ثراه.

وتستذكر الأسرة الأردنية الواحدة وهي تحيي هذه الذكرى بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بكل مظاهر الإجلال والإكبار والتكريم والاعتزاز ذلك القائد الذي خرج من مكة على رأس كوكبة من أحرار العرب الأوائل مبشرا بالنهضة العربية الحديثة ووحدة الأمة ورسالتها القومية والانعتاق من الاحتلال والوصاية وإعلان فجر الأمة الجديد.

وفي الوقت الذي اضطلع به الملك المؤسس بدور قومي رائد في حركة التحرر العربي التي بزغ فجرها مع بدايات القرن العشرين وبذل جهدا موصولا لدى ممثلي القيادات الفكرية والسياسية التي كانت تتقاطع في العاصمة العثمانية وسعى لمستقبل أكثر إشراقا لأمة العرب يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني نهج الهاشميين والجد المؤسس من اجل التقاء الأمة العربية على قواسم مشتركة تحقق لها المنعة وأسباب استقلال القرار.

ويواصل جلالة الملك عبدالله الثاني كذلك تجذير النهج الديمقراطي الذي أرساه الجد منذ عام 1920 فشجع التعددية السياسية والنهج الديمقراطي الذي تشارك في صنعه جميع الأطياف السياسية على مساحة الوطن، ورسخ الممارسات الرامية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان حرية الفكر والتعبير.

لقد تميز الفكر السياسي للملك المؤسس طيب الله ثراه بأنه انطلق من ثوابت مبادئ الثورة العربية الكبرى وأهدافها العريضة واعتمد في تنفيذها منهجية تتفق مع سمة العصر والتداعيات التي تمخضت عن خلخلة موازين القوى في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فجاءت اتصالاته مع قادة الدول الكبرى منصبة في الدرجة الأولى على الاعتراف بالمشروع القومي النهضوي العربي الذي جسده طيب الله ثراه خطة سياسية تنفيذية قائمة على منهج الإسلام والعروبة وبعث أمجاد الأمة وإحياء تراثها وحضارتها.

ونتيجة لحرص الشريف الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى طيب الله ثراه على إعداد أبنائه الأمراء سياسيا وعسكريا ورجال دولة كان الملك المؤسس أول وزير للخارجية في الحكومة العربية الأولى التي تم تشكيلها بعد إعلان الثورة العربية الكبرى.

كما كان من ابرز قادة الثورة العسكريين إذ تولى قيادة الجيش الشرقي الذي حاصر المدينة المنورة، وشل قدرة اكبر حامية عسكرية تركية كانت تتمركز هناك وقوامها 14 ألف جندي وبقيت تحت الحصار حتى نهاية الحرب العالمية الأولى حيث استسلمت لقوات الثورة بقيادة عبدالله بن الحسين عام 1918.

وخرج عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه في أولى تحركاته من الحجاز متوجها إلى الشام على رأس كوكبة من جند الثورة العربية الكبرى وحينما بلغ مدينة معان وجه نداء لأحرار العرب للانضمام إليه بعد أن أعلن أهدافه في حماية الأمة العربية والحفاظ على استقلالها.

ويسجل التاريخ وأحرار الأردن والأمة العربية بكل اعتزاز دور الملك المؤسس في إنقاذ الأردن وتخليصه من كل المخططات التي استهدفت الأرض والهوية العربية بعد أن تمكن من إقناع الدول الكبرى آنذاك وفي مقدمتها بريطانيا بذلك، مثلما يسجل له التاريخ بحروف من نور تلك الحكمة السياسية والقدرة الفائقة للتعامل مع الغرب وخصوصا بريطانيا التي كانت تمسك بزمام الأمور في منطقة الشرق الأوسط في إنقاذ الأردن من المخططات المتعددة التي كانت تستهدف عروبته وحريته.

وترجمة لفكر الملك المؤسس الوحدوي وانتمائه القومي الأصيل فقد فتح أبواب الأردن أمام أحرار العرب حيث أصبح هذا البلد في عهده موئلا للأحرار الذين وفدوا إليه من سوريا وفلسطين ولبنان والعراق والحجاز ووفر لهم الفرصة للمشاركة في بناء الأردن الحديث وصنع سياسته الداخلية والخارجية.

لقد كان الملك المؤسس طيب الله ثراه حصيفا ثاقب النظر في استقراء ما يتهدد الأمة العربية وما هي مقبلة عليه، وكان أول زعيم عربي يطلق صيحته محذرا من ضياع فلسطين، وحين هبت الجيوش العربية لمساندة الأشقاء في فلسطين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه كان الجيش الأردني في مقدمة الجيوش العربية يخوض معارك الشرف والبطولة ويحافظ على عروبة القدس التي رويت أسوارها بدم الشهداء من الجيش العربي.

وإلى جانب الدعم العسكري لم يبخل طيب الله ثراه بالدعم السياسي والمادي لتمكين الأشقاء من الصمود على أرضهم ومواصلة كفاحهم من اجل الحفاظ على هويتهم الوطنية.

لقد كان طيب الله ثراه أول من وضع لبنة الديمقراطية وأول المنادين في تلك المرحلة بالتعددية السياسية فشهد الأردن في بداية حكمة تأسيس أول حزب هو حزب الاستقلال العربي، وقد حظيت المعارضة السياسية في عهده بعطفه ورعايته، وكان يجلس إلى الكتاب والشعراء والمفكرين يسمع الرأي والرأي الآخر ويحاورهم في كل ما يهم شؤون البلاد.

(بترا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-07-2011 09:32 AM

المحرر : ننصح الاخ بالبحث عن موقع يناسب افكارك وطروحاتك مع احترامنا الشخصي لك

2) تعليق بواسطة :
19-07-2011 10:07 AM

رحمك الله ياسيدي يا مؤسس الاردن..رحمك الله يامن حاولت توحيد الامه بدولة واحده..رحمك الله يامن كان تفكيرك الصحيح بالمستقبل البعيد جدا" وغيرك يفكر عند فدمه..وحمك الله يامن نصحت الامه والاخرين بقبول التقسيم عام 1947م والذي يعطي اليهود فقط 5% من فلسطين وعاد رافضي ومعارضي فكرك الان وقبلوا 5% من ارض فلسطين واعطوا اليهود 95% من ارض فلسطين ويحاولوا تعويض ذلك على حساب مملكتك الاردنيه الهاشميه من خلال توطين وتجنيس وجواز سفر(وبأي اسلوب رخيص)..!!!؟؟؟وانا لله وانا اليه لراجعون...

3) تعليق بواسطة :
19-07-2011 01:13 PM

لماذا استشطت غضيا ايها المحرر المحترم الذي احبه اليست هذه العائله من عهد مؤسس ...الاول وحتى اليوم هي من دمر الامه العربيه باكملها اليس ... الذي الذي تحتفل بذكراه هو سبب نكبة فلسطين والاردن اليس .... حسين من حمل خطة حرب 1973 التحريكه الذي اشتراها اللواءعيسى المجالي من عميل سوري وسلمها حسين شخصيا الى غولدمائير . فهون عليك ايها المحرر المحترم ولا تغضب . ماذا ندرس الاجيال عن تاريخهم

4) تعليق بواسطة :
19-07-2011 03:51 PM

الى رقم 3:ولا اعرف ان كان هو نفسه الباشا الذي نعرف او شخص اخر يحمل نفس الاسم أقول:ان الرجال العظماء الاردنيون الذين زينوا التاريخ الاردني بأفعالهم امثال حابس وهزاع ووصفي وعوده ابو تايه ومثقال الفايز وماجد العدوان وكليب الشريده وقدر المجالي وحسين الطراونه وغيرهم الكثير لم تسعفني الذاكره لأكتب اسمائهم.اقول يفتخر بهم كل الاردنيين الان واصبحوا قدوه لناعلما"بأنهم لم يذموا او ينتقدوا او يحقدوا او يسيئوا لحكام الاردن اطلاقا"!!من اراد ان يصبح مثل هؤلاءالعظماء ..فليعرف ان اسلوبهم وبرنامجهم ليست مثل اسلوبك وبرنامجك ولن تصل الى مصافهم ودرجتهم ولن تصير مثلهم اذابقيت على هذا النهج واسلم..

5) تعليق بواسطة :
19-07-2011 08:56 PM

مع كل الاحترام لقد انتقدت التعليق رقم ٣ و ذكرت ان العظماء من قدامى الاردنيين ,,لم يذموا او ينتقدوا او يحقدوا او يسيئوا ,, وانت هنا للاسف تسيء وبشكل واضح لشعب باكمله. فالاولى بك انت ان تقتدي بهؤولاء الاردنيين الكرام وان لا تسيء لكل الشعب الفلسطيني وان لا تعمم. ففيه الصالح وفيه الطالح. و اجزم ان حابس او وصفي اوهزاع رحمهم الله ما كان ليتهموا شعب كامل. ارجو ان تقبل نقدي.

6) تعليق بواسطة :
20-07-2011 12:42 AM

عهد الملك المؤسس الى رشيد طليع بتشكيل أول حكومة طمعا منه بضم سهل حوران وجبل العرب الى الأردن. لم يكن اعتماد الأمير المؤسِّـس على رجالات حزب الاستقلال وتكليفهم بتشكيل الحكومة في بدايات عهد الإمارة موضع ترحيب من الإنجليز ، فعمدوا إلى التضييق على الرئيس رشيد طليع ومنعوا عنه المخصَّـصات المالية وكان الإنجليز يتهمون طليع ووزراءه بأنهم جعلوا من الأردن قاعدة للثورة ضد المستعمرين الفرنسيين في سورية، وأنهم وراء محاولة اغتيال الجنرال الفرنسي غورو . 5000 دينار ذهب مخصصات حكومة شرق الأردن نظير تواجد قواعد بريطانية على أراضيه نصيب الأمير 50 دينار فقد مات رحمه الله ونادى منادي عند قبره من كان له دين على الأمير فليسامحه ( وهو من الأسرة العبدلية صاحبة الأقطاعات في الحجاز) فقد كان يجمع وجهاء عمان من ملاك الشركس وتجار الشوام ليمولوا نفقات رحلاته الخارجية أو واجبات ضيافة الوفود، فقد كان رحمه الله مع محاوريه غالبا ما يستشهد بمقولة خذ وطالب لأن العرب كانوا وما زالوا أضعف من أن يواجهوا أعدائهم

7) تعليق بواسطة :
20-07-2011 01:50 AM

علمت مصر بالمقابلات المتكرره التي كانت تجري في بريطانبا وأنها قاربت على الأنتهاء وأن الملك متمسك بعودة كامل الضفة الغربية وأيقن السادات حينها أنه مستثنى من إعادة سيناء لهذا لم يطلع الأردن على خطته.تفاصيل الهجوم جاء من عدة مصادر أهمها مرافق شخصي لحافظ الأسد لايزال على قيد الحياة لأن القيادة السورية لم تكن تثق بالمصريين والسادات على وجه الخصوص بعد الأنفصال.ايقن الملك أن اي معركة إذا نشبت الأمريكيون لن يقفوا متفرجين حيالها وأنها ستقوض جهوده التي بذلها.جل ما قاله الملك للأسرائيلين أن معلوماته الأستخباراتية تؤكد الحشود العسكرية وخداع السادات الأعلامي(حرب لا حرب) يجب أن لا يثنيهم عن إعادة الضفة لنزع فتيل الحرب ولم يحمل الخطة حسب زعمك كالمراسل وإلا كيف تفسر المباغتة التي أدهشت كيانهم.

8) تعليق بواسطة :
20-07-2011 01:58 AM

ظن الأسرائيليون أن الأمر برمته خداع عربي لأستعادة القدس الشرقية لأن من إتهمت كان يصر على أن أي سلام بدون الأقصى لا معنى له فلم يعيروه أذنهم .ولله الأمر من قبل ومن بعد قدر وما شاء فعل . هيكل من تعتمد عليه بدأت أوراقه تتساقط ومزاعمه التخيلية لم تعد تنطلي الا على السذج ففي أقل من شهر زعم على التلفاز المصري أن لديه وثاثق تدين الرئيس مبارك ثم عند التحقيق معه قال أنه ينشر خير صحفي وعلى أهل الأختصاص التحقق. ثم أراد أن يداري سرته فكشف عن سوئته فإتهم سلاح الطيران المصري برمته أنه قام بإستعراض عسكري يوم 6 أكتوبر فلم يبق طيار مصري على قيد الحياة إلا وقد وقع على عريضة الإتهام الموجهة اليه.إن من يغيب عقله ويكتفي بالسماع والترديد يصدق فيها قول شوقي أثر البهتان فيه وانطلى الزور عليه ياله من ببغاء عقله فى أذنيه !

9) تعليق بواسطة :
20-07-2011 02:03 AM

كم يستغرقكم الوقت لنشر الردود .أرجوا من الأخوة القائمين على الموقع إرفاق شريط توضيحي بالوقت بجانب كلمة التعليقات

10) تعليق بواسطة :
20-07-2011 02:16 AM

الاخ المحرر اسعد الله اوقاتك
مرة أخرى اؤكد ان التعليق رقم 3 ليس مني ولن يكون ولذا اقتضى النويه
لقد سبق ان كتبت رسالة لكل المواقع حذرت من التعليقات والاسماء الوهميه والخروج عن مستوى الحريه والانفلات واغتيال الشخصيه وطالبت بوضع ميثاق شرف لضبط التعليقات . لقد علق شخص اسمه محمد حمد على مقال الاخ خالد يتحدث باسمي على بعد عشرة الاف ميل من مكاني وكأنه البراق ان التعليقات اخواني الاعزاء تجاوزت الحدود وافسدت الرأي والرأي الآخر ولا بد من ضبطها وليس ذلك صعبا بالزام المعلق بذكر اسمه والايميل الخاص به وبعكس ذلك لاينشر تعليقه
للرجوع الى مقالي بهذا الخصوص على صفحتي على الفيس بك
salmanmaaita@hotmail.com
لكم تحياتي واحترامي وارجو النشر لان المطالبه بالاصلاح ليس بتجريح الناس وشكرا

11) تعليق بواسطة :
20-07-2011 05:46 AM

خسئت ما هكذا تورد الابل وان اختلفنا مع الهاشميين احيانا لا تصل بنا الوقاحه لمثل هذا الطرح الحاقد واشك والله انك معاطي وان كنت فالكل منك براء ولا اقول ذلك تملقا لاي كان كما ستعتقد لاننا تعلمنا ان نصارح الهاشميين بكل خلل ونبدي الرأي بجرأه ودون وجل وارجع للتاريخ الحقيقي تجد الشواهد الكثيره لان الخلاف حول المصلحه الوطنيه لايفسد للود قضيه.

12) تعليق بواسطة :
20-07-2011 06:32 AM

الى تعليق 5:الاخ الكريم ماهر الكسواني..انا لم ولن أسيء للشعب الفلسطيني بتعليقي..انت تعرف من رفض مشروع تقسيم 47منهم اردنيين ومنهم قلسطينيين ومنهم من العرب وانت مقتنع ايضا"بأن ماورد بالمشروع انذاك لأفضل بالف مره من ما نعتقداننا كسبناه بأسلو!!وانت تعرف ايضا"من هم اصحاب اجندات الوطن البديل منهم اردنيين ومنهم فلسطينيين ومنهم عرب ومنهم يهود!!واناوانت نعرف ان الفلسطينيين الفلسطينيين لا يمكن ان يقبلوااطلاقا" اي وطن غير فلسطين..واخيرا"موضوع نقاشنا ليس ما تقول بل هو من يحاول الاساءه من قريب او بعيد للأسره الهاشميه ولا ازاود..

13) تعليق بواسطة :
07-09-2011 03:48 PM

الله يرحمه ويجعل مئواه الجنة نشالله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012