جرش- إحسان العياصره - نعى 'تجمع أبناء جرش للإصلاح'  الكرامة وحرية الإعلام خلال مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد ألحميدي في جرش حملوا خلالها نعش كتب علية عبارات نعي 'الإصلاح في حكومة البخيت والكرامة وحرية الإعلام'

ورفع المعتصمون في جمعة أطلق عليها ' الكرامة وحرية الإعلام' لافتات تطالب باحترام كرامة الإنسان  وتشير إلى أن الأسلوب القمعي لن يزيد النار إلا استعارا كما هتفوا خلال المسيرة التي سارت عبر الشارع باتجاه ساحة الاعتصام أمام مبنى البلدية  بهتافات تطالب بإلغاء مهرجان جرش ووضع إستراتيجية صحيحة لتنظيم مهرجان يتوأم مع الأعراف والقيم الأردنية والإسلامية

وهتفوا في المسيرة التي شارك بها العشرات ' لا.. لا.. للمهرجان الشعب كله طفران'  'وهذا الأردن أردنا والفاسد موه منا' وخصخصناها وزاد الدين  من ضعف لضعفين' 'ويا ساكت ظلك ساكت'

واعتبر التجمع بحسب بيان صادر عن الحراك الشبابي والشعبي الأردني أن واقعة النخيل شوهت صورة الأردن بعد أن قامت الاجهزه الأمنية باستخدام أسلوب قمعي ضد أبناء الشعب الأردني الأحرار المطالبين بالإصلاح بأسلوب اظهر  أن هناك حالة من التعبئة والإعداد والشحن النفسي المسبق للأجهزة الأمنية كي تتعامل بعدائية مع أبناء الشعب إضافة إلى التحشيد الكبير من أجل إيجاد مناخ الاستقطاب المقيت بين من جرى تصويرهم على أنهم معارضة ليسوا وطنيون في مواجهة أبناء الشعب المغرر بهم ودفعهم للخروج للشارع تحت مسمى 'الولاء والانتماء' وتهيئتهم للصدام مع أبناء شعبهم الواحد بهدف خلق حالة من الفوضى والانقسام وتصوير القوى المطالبة بالإصلاح على أنهم أعداء للوطن ووصف البيان أحداث  ساحة النخيل بالحملة المسعورة على الصحفيين ومراسلي الفضائيات والمطالبين بالإصلاح شنها أزلام مراكز القوى التي تشكل بنية النظام الأساسية المسلحة بالأجهزة الأمنية

وحذر 'التجمع' في بيان خاص به من  استمرار فعاليات المهرجان - حتى ولو خارج  محافظة  جرش –أثناء شهر رمضان المبارك شهر العبادة و التوبة إلى الله لما فيه من انتهاك مضاعف للحرمات  

ووصف التجمع مهرجان جرش  الذي بدأت فعالياته منذ يوم الأربعاء الماضي بالفاشل معتبرين انه انسلخ من الثقافة ليتحول إلى ما أسموه بالخلاعة والمجون

وأكد البيان أن المهرجان لم يقدم شيء للمكتسب الثقافي والأدبي الحقيقي في الأردن وبات يمثل تحديا صارخا لأعراف الشعب الأردني وقيمه العربية و الإسلامية

وأضاف البيان أن المهرجان ومنذ سنوات اثبت  فشله الذريع  في تحقيق أية مكاسب اقتصادية وثقافية أو  شعبية وخاصة بعد العزوف الكبير من قبل المواطنين عن ارتياده

وأشار البيان إلى أن الخاسر فيه هو المواطن في جرش حيث تعرضت عشرات الأجهزة  الكهربائية الى التلف جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي . وكذالك  انقطاع المياه عن بيوتهم لتذهب للمهرجان في صيف الأردن الحار.

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن تجمع أبناء جرش للإصلاح ( الجمعة 22/7/2011)

( معا نحو إستراتيجية سياحية واضحة تلتزم بأعراف الأردن وأخلاقه و يستفيد منها المجتمع المجلي )

لقد اثبت تاريخ مهرجان جرش للثقافة و الفنون- الذي يطل علينا اليوم-  عبر سنوات طويلة انه مهرجان فاشل بامتياز على كل الأصعدة؛ فهو من الناحية الثقافية تحول لمهرجان للخلاعة و المجون لا يقدم أي شيء للمكتسب الثقافي و الأدبي الحقيقي في الأردن. بل بات  يمثل تحديا صارخا لأعراف الشعب الأردني وقيمه العربية و الإسلامية. ومن الناحية الاقتصادية فهو ومنذ سنوات لا يحقق مكاسب مادية بالمطلق وأصبح الخاسر فيه هو المواطن الذي أتلفت له عشرات الأجهزة  الكهربائية جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي . وكذالك  انقطاع المياه عن بيوتهم لتذهب للمهرجان في صيف الأردن الحار .

ومن الناحية الشعبية فقد أصبحت اغلب الفعاليات لا تحضرها إلا الفرق الموسيقية والمغنيين ونفر قليل ممن لديهم فائض في الميزانية ليدفعوا أثمان التذاكر. وفي كل عام تلجأ إدارة المهرجان لإدخال الناس مجانا ليستروا وجوههم أمام النجوم على خشبة المسرح !

وبهذه المناسبة يود تجمع أبناء جرش للإصلاح التأكيد والمطالبة  بما يلي :

1)نحن مع مهرجان يلتزم بأعراف أهل الأردن وأخلاقه العربية و الإسلامية  وهنا نود الإشارة أن الأردن يحتاج في هذه الآونة  إلى مهرجان إصلاحي يطالب بالإصلاح و يحارب الفساد .

2)يطالب تجمع أبناء جرش للإصلاح باسم كل الجرشيين بضرورة تخصيص نسبة من عوائد السياحة لبلدية جرش على ألا تقل هذه النسبة  عن 40% من مجمل العوائد لتساهم في تحقيق التنمية لمحافظة جرش.

3) نطالب بإستراتيجية سياحية للمحافظة  يشارك في صياغتها  المجتمع المحلي في جرش تفضي لاستفادته من المشاريع السياحية وان تكون الأولوية في هذه المشاريع لأبناء جرش.

4)لسنا مع مهرجان يكسب فيه المغنون والراقصون و تخسر فيه البلد أخلاقها وقيمها .ومع هذا الخسران في القيم و الأخلاق  _ إن رضينا به _ فلا عوائد ماليه  تذكر .

5 )لا يمكن أن يستمر مهرجان جرش  بفعالياته- حتى ولو خارج  محافظة  جرش – في أثناء شهر رمضان المبارك شهر العبادة و التو به إلى الله لما فيه من انتهاك مضاعف للحرمات  .

6) إيجاد حلول جذرية للمشاكل المصاحبة لمهرجان جرش من انقطاع متكرر للمياه و الكهرباء و أزمة مرورية خانقة

تعرقل سير الحياة في جرش .

7) نطالب بتعزيز السياحة الداخلية( البينية) في الأردن وتوفير الخدمات المناسبة لأبناء الأردن ليروحوا عن أنفسهم من ضنك العيش ومن  حكومات الضرائب و الأسعار الجنونية التي تجعل من راحة البال في الأردن أمرا مستعصيا .

حفظ الله الأردن  من فساد المفسدين و تجار الوطنية  الذين يعادون الإصلاح ويتحالفون مع أعداء الحرية و قوى الفساد