انة عمل اجرامي مجنون, يستحيل تبريرة مهما كانت وجاهة المطالب او الاسباب. عمل همجي من قتلة خارجين عن سنن وشرائع الارض والسماء. اتقدم من اهل الضحايا بصادق الحزن والمواساة, كما اعزي الشعب النرويجي الصديق على مصابة الجلل.
للعلم منفذ المجزرة إرهابي مسيحي
اندرس بيرينغ برايفيك الأصولي المسيحي منفذ المجزرة (رويترز)
هذه صورته
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures%5C2011%5C07%5C24%5C7ed0e5a1-edbd-454a-9180-4982bf417dde_maincategory.jpg
وهذا خبر متكامل لاحقا للتفجيرات اليوم :
أسوأ كارثة تتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية
أصولي مسيحي «معاد للإسلام» حوَّل جنة النرويج إلى جحيم
شبان معسكر حزب العمال الحاكم يستمتعون بأوقاتهم في جزيرة اوتويا السياحية قبل الهجوم (أ. ب)
شبان معسكر حزب العمال الحاكم يستمتعون بأوقاتهم في جزيرة اوتويا السياحية قبل الهجوم (أ. ب)
أوسلو - الوكالات - لم تعد أوسلو تلك المدينة الهادئة، التي عهدها الجميع، بل بدت بعد انفجار قنبلة في حي الوزارات، وهجوم مسلح آخر، وكأن حرباً تدور في شوارعها، فظهرت مبان رسمية مدمرة، وضحايا يتلقون الإسعافات الأولية على الأرصفة
المكسوة بحطام الزجاج، وشبان يلقون بأنفسهم في الماء، وجثث على الشاطئ وأخرى طافية. فقد أدى إطلاق نار لمسلح يرتدي زي الشرطة على معسكر شبابي للحزب الحاكم إلى مقتل 84 شخصاً على الأقل، وذلك بعد ساعات من مقتل سبعة في انفجار قنبلة في منطقة مبان حكومية في العاصمة النرويجية. وذكر شهود أن المسلح، الذي قالت الشرطة إنه نرويجي ويصل من العمر إلى 32 عاماً، أطلق النار بشكل عشوائي على شبان تجمعوا لعقد اجتماع للجناح الشبابي في حزب العمال الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج في جزيرة أوتويا السياحية.
إلى ذلك، قالت محطة «تي في» التلفزيونية النرويجية إن المسلح، الذي وصف بأنه طويل القامة وأشقر، له صلة بجماعات يمينية متطرفة. وقالت الشرطة إن الرجل وجهت إليه تهمة تفجير القنبلة، وإطلاق الرصاص. بدوره، وصف رئيس الوزراء ماحدث: «تحولت جزيرة كانت تمثل الفردوس إلى جحيم».
تفاصيل الكارثة
وبعد ساعات من التفجير الضخم، الذي ضرب قلب أوسلو، أخذت تقارير ترد عن هجوم مروع جديد: إطلاق النار العشوائي على مجموعة من الشباب. كان هؤلاء يشاركون في معسكر ينظمه حزب العمال الحاكم في جزيرة صغيرة غرب العاصمة، في واحدة من أشد حوادث إطلاق النار العشوائي في العالم دموية. فقد أطلق مسلح النار على الشباب في جزيرة أوتويا، باثاً الرعب بينهم، قبل أن يتم القبض عليه في النهاية.
وقتل 86 شخصاً على الأقل، وفقاً للشرطة التي حذرت من أن هذه الرقم قد يرتفع، حيث ما زال عدد من الناس في عداد المفقودين. وكانت التقارير الأولية قدرت عددهم بعشرة. وقد أظهرت صور تلفزيونية أفراد الشرطة الخاصة يصلون الجزيرة في قوارب، فيما كان ناجون يحاولون السباحة إلى الشاطئ. وحاول آخرون الاختباء بين الأحراش، وكانوا يطلبون المساعدة عبر إرسال رسائل نصية من هواتفهم المحمولة، لأنهم كانوا يخشون من أن يؤدي حديثهم بالهاتف إلى كشف مكان وجودهم. وقد وصف بعض الذين لمحوا المسلح بأنه نرويجي المظهر، طويل وأشقر الشعر،
كان يلبس زي رجال الشرطة، ودخل المخيم، زاعماً أنه يريد التأكد من سلامة المشاركين. وتقول الشرطة إنها تقوم بمسح البحيرة، بحثاً عن جثث. إلى ذلك، أكدت شركة زراعية نرويجية أن الشخص المقبوض عليه اشترى منها ستة أطنان من الأسمدة الكيماوية في 14مايو الماضي.
التدابير الأمنية
هذا، وأعلنت شرطة أوسلو أن قوات الجيش والشرطة ستشدد التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات الحساسة، المحتمل أن تتعرض إلى تهديدات بعد الاعتداءين، اللذين يعتبران الأكثر دموية في أوروبا، منذ 11 مارس 2004 في مدريد. وقالت شرطة أوسلو في بيان: إن الحي حول مقر الحكومة سيبقى مطوقاً حتى إشعار آخر. وستشدد الشرطة والجيش التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات، التي يمكن أن تكون مهددة. ودعا متحدث باسم الشرطة سكان أوسلو إلى سرعة العودة إلى منازلهم، وتفادي التجمعات الكبيرة. وأحضرت الكلاب البوليسية لتمشيط الحي، بحثاً عن متفجرات أخرى يحتمل أن تكون مخبأة فيه.
ضلوع دولي
إلى ذلك، قال شتولتنبرغ: إن مسؤولين نرويجيين يعملون مع وكالات الاستخبارات الأجنبية، لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضلوع دولي في الاعتداءات. وأضاف، بعد لقائه ناجين من هجوم الجزيرة: «نحن على اتصال بوكالات استخبارات دول أخرى».
الجاني
أصولي مسيحي يميني، من هواة الصيد والعاب الفيديو، نرويجي الجنسية و«الاصل» عمره 32 عاما، لا سوابق له لدى اجهزة الشرطة.
اسمه اندرس بيرينغ برايفيك، وهو شاب شعره اشقر متوسط الطول وعيناه زرقاوان ثاقبتا النظرة، وفق الصورة المنشورة على صفحته على موقع فيسبوك. غير متزوج وليس لديه أطفال.
قال مفوض الشرطة سفاينونغ سبونهايم، متحدثا للتلفزيون العام (ان ار كاي): «هناك بعض السمات السياسية التي تميل الى اليمين والى معاداة المسلمين، لكن الوقت مبكر جدا للقول ما اذا كان ذلك شكل دافعا لتحركه». ويصف بيرينغ برايفيك نفسه على موقع فيسبوك انه «محافظ، مسيحي» يستشهد بتشرشل والمقاوم النرويجي ماكس مانوس كنموذجين ومثلين أعلى له. وفي أحد المواقع المعادية للاسلام سجل تعليقا معاديا يعكس شعوره القومي يهتم بالصيد وبالعاب الفيديو مثل «وورلد اوف ووركرافت» و«مودرن وورفار 2».
كما يقول برايفيك «العزب» انه مدير «برايفيك جيوفارم»، وهي مزرعة للمنتجات الحيوية يمكنه من خلالها الحصول على مواد كيميائية تستخدم في صنع متفجرات. وأوردت وسائل الاعلام عدة اوصاف له موضحة انه «ينتمي الى اوساط اليمين المتطرف» او «قومي» او «ماسوني»، ويملك عدة قطع اسلحة، بينها بندقية اوتوماتيكية.
ومداخلاته على موقع «دوكومنت.نو» تكشف عن وجهات نظر قومية وعداء للمجتمع المتعدد الثقافات، ولم ينشر بيرينغ برايفيك على حسابه على موقع تويتر سوى رسالة واحدة بتاريخ 17 يوليو استشهد فيها بمقولة الفيلسوف البريطاني جون ستيوارت ميل «ان شخصا واحدا مؤمنا يملك قوة مائة الف شخص لا يلاحقون سوى مصالح». وتكشف اللوائح الضريبية التي يمكن الاطلاع عليها بحرية في النرويج، انه لم يسجل اي دخل خلال عام 2009 فيما كانت عائداته متواضعة للغاية في السنوات السابقة.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=722329&date=24072011