إحتجاجاً على تأجيل محاكمة وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه، توافد المعتصمون الى ميدان التحرير في القاهرة اليوم. وتسود الميدان حالة من الغضب والتذمر ويطلق المتظاهرون عبارات وهتافات مندّدة مثل 'يا شهيد نام وارتاح إحنا حنكمّل الكفاح' و'بالروح والدم نفديك يا شهيد' و'القصاص القصاص دول ضربوا اخواتنا بالرصاص'.
ويطالب المعتصمون بتطهير جميع مؤسسات الدولة من الفساد، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وبتحديد حدّ أدنى للأجور وربط الأجور بالأسعار.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أرجأت للمرة الرابعة، اليوم، محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه إلى الثالث من آب المقبل. وفي خطوة جديدة، قررت المحكمة ايضاً ضمّ القضية إلى القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك لأنه يواجه نفس التهم مع العادلي ومساعديه، وهي قتل والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث الثورة المصرية خاصة يوم 28 كانون الثاني الماضي، واستخدام الرصاص الحي ضدّ الثوار العزّل.
وفي تفاصيل الجلسة، تنحّى المستشار عادل عبد السلام جمعة عن النظر في القضية بناءً على طلب قُدّم لاستبعاده بسبب وجود علاقة بينه وبين بعض المتهمين. وتقرّر بذلك تحويل القضية إلى الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت.
كذلك لم يمثل المتهمون في القفص في بداية انعقاد الجلسة، وهو ما يعدّ مخالفة للقانون وقرار المجلس الأعلى للقضاء بعلانية المحاكمات التي تعقد لرجال النظام السابق، ما استدعى المستشار جمعة الى الطلب في نهاية الجلسة من المتهمين المثول بالقفص والنداء على أسمائهم.
وتذمّر أهالي شهداء الثورة وحشد من المواطنين لتأجيل القضية للمرة الثالثة ولبطء إجراءات المحاكمة، وفرضت قوات الشرطة وعناصر من الجيش سياجاً أمنياً حول المحكمة وقاموا بتأمين خروج القضاة والمستشارين الذين نظروا القضية.
(يو بي آي)