أضف إلى المفضلة
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024


تقلبات وزارة الداخلية

26-07-2011 08:38 AM
كل الاردن -


ماهر أبو طير
خلال شهور قليلة تقلب على وزارة الداخلية عدد من الوزراء،وفي اقل من تسعة اشهر استلم الموقع ثلاثة وزراء،هم نايف القاضي،سعد هايل السرور،ومازن الساكت.

كلما تم تعيين وزير او ذهب وزير،اثير ملف الأرقام الوطنية،فهذا يأتي من اجل التشدد،وهذا يأتي من اجل انصاف الحالات المظلومة،وهذا يأتي للتوسط بين الحالتين،وهكذا تتم قراءة توجهات الوزارة على ضوء اسم الوزير وليس سياسات الدولة.

هذا يعني ان لاسياسات واضحة،ولاتعليمات ثابتة لفك الارتباط مع الضفة الغربية،والا كيف يقدر وزير ما على التشدد في ملف الارقام الوطنية،وكيف يقدر آخر على رد الارقام الوطنية لمن ُسحبت منهم،وكيف يقدر ثالث على التوسط بين الحالتين؟!.

مامن دولة تدير قصة المواطنة،بهذه الطريقة من التغييرات المرتبطة بالاشخاص ودلالاتهم،كما لدينا،ونكتشف ان التوجه الشخصي للوزير او رؤيته السياسية تعكس نفسها على ملف الارقام الوطنية.

هذا بدلا من وجود تعليمات محددة غير قابلة للاجتهاد والتأويل والتفسير والظن والالتباس،بحيث يعرف الناس ما لهم وماعليهم،من حقوق وواجبات،وبدلا من التقلب في كل مرحلة،وفقاً لإشارة الوزير السياسية،ولماذا جاء الى موقعه؟!.

وزير الداخلية السابق نايف القاضي،طرح الموضوع من زاوية وطنية لم يتفهمها كثيرون اذ كان يرى ان القصة ليست قصة مواطنة فقط،بقدر خطورة تثبيت المواطنة هنا،على حساب تفريغ الضفة والقدس من اهلها.

كان يقول ان المطلوب فقط هو تجديد الاقامة في الضفة والقدس،وفي المقابل ستبقى المواطنة محفوظة هنا،لان الاعتراض ليس على المواطنة؛بقدر جعل المواطنة سبباً في التفريط بالإقامة في الضفة والقدس.

الوزير الذي بعده،سعد هايل السرور،اعلن ان هناك ترشيقاً لتعليمات فك الارتباط بخصوص الارقام الوطنية،لمن يحملون مواطنة اردنية،ولديهم اقامات في الضفة الغربية،بحيث لايسحب الرقم الوطني الا من الذي لديه رقم وطني فلسطيني،او الذي يعمل في اجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية.

اعلن ايضاً عن اعادة ارقام وطنية لحالات تم ظلمها،وتشكلت لجان للنظر في هذا الملف،بعضها كان يعيد الرقم الوطني وبعضها كان يرفض،والوزير لم يحظ برضا احد.

اليوم لدينا وزير جديد،ولاتعرف مالذي سيفعله ازاء هذا الملف،لان البعض يصفه بالقومي،والبعض يصفه بالمتشدد.

ملف الارقام الوطنية،يجب ان يخضع لمعيار ثابت واحد غير متقلب بتقلب الوزراء،ولا برؤيتهم السياسية،ولا باجتهاداتهم،ولاحتى بتوجهات اي رئيس حكومة او برنامجه،او مشاعره.

هذا الملف،حساس لكل الاطراف،والسياسة العامة وتفاصيلها ازاء هذا الملف يجب ان تكون علنية،قابلة للمطابقة بين النص والممارسة،وان تكون ايضاً،دقيقة ومحددة وواضحة،بحيث لاتتقلب مع تقلب الوزراء،ولاتتغير مع تغير الحكومات.

من اجل ان تفهم مالذي يجري في وزارة الداخلية ازاء هذا الملف،بات عليك ان تستبصر خطوط باطن الكف اليمنى لشخص الوزير،وبماذا يفكر،وكيف يفكر،في ظل صراع اطراف كثيرة تتكاسر سراً وعلناً،وكل طرف يريد اخذ الوزارة باتجاه رؤيته السياسية؟!.

ملف الارقام الوطنية بحاجة الى سياسة واضحة،تحددها الدولة ولاتخضع للتقلبات على موقع وزير الداخلية .

mtair@addustour.com.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-07-2011 09:14 AM

"مامن دولة تدير قصة المواطنة،بهذه الطريقة .."
ما من دولة تدير اي من الملفات بهذه الطريقة. الدولة الاردنية فاشلة و دخلت مرحلة الانهيار في العقد الاخير!

2) تعليق بواسطة :
26-07-2011 10:26 AM

لن يحصل ابداً ان يكون موقف الدولة واضح من هذا او غيره من الملفات لأن الدولة بوجهين. ما يقال لنا شيئ وما يتم الموافقة عليه و قبض ثمنه بالغرف المغلقة شيء مغاير تماماً.
كما قال الشاعر،لا يغرنك هتاف القوم بالوطن، فالقوم في السر غير القوم في العلن. لا و زير داخلية ولا رئيس وزرا يملك من الامر شيء، مجرد واجهات للمطبخ الفعلي..

3) تعليق بواسطة :
26-07-2011 10:47 AM

اخي العزيز احسنت اذ طرحت هذا الاشكال الكبير .
ان سحب او اعادة اعطاء الارقام الوطنية هو يمس السيادة الاردنية وليس عملا صغيرا .. ان اعطاء الجنسية او سحبها او اعادتها هو من اعمال السيادة الوطنية التي تمارسها الدولة استنادا للقانون وعن طريق مؤسسات الدولة مثل وزارة الداخلية وبمساعدة المخابرات العامة ..وان عدم وجود تعليمات واضحة مستندة لقانون صادر في هذا المجال هو من فتح الباب على مصراعيه ليكون المنع والسحب والاعادة والاعطاء يرتكز على الواسطة والمحسوبية والبورصة , فكلما تشددت وزارة الداخلية ارتفع الرقم الذي يدفعه صاحب الطلب واذا تراخت الداخلية انخفض الرقم . نعم نحن نبيع الجنسية والعائد المالي يذهب لجيوب المتنفذين والمتنفذات والمسؤولين والمسؤولات . بعد فترة من الزمن وعندما سينجلي الغبار ونكتشف الحقائق وبالارقام سنندهش مما حصل ويحصل حاليا من الاستخفاف بالدولة وقانونها ودستورها وسيادتها وان غدا لناظره لقريب

4) تعليق بواسطة :
26-07-2011 03:36 PM

قانون فك الارتباط هو الحل لانهاء الاشكال

5) تعليق بواسطة :
26-07-2011 07:03 PM

ليش ما تحاول تخفي الاقليميه ؟ ولا مش سائل في البلد واهلها ؟ تقول وزير يأتي للتشدد ووزير ياتي لانصاف الحالات المظلومه .... اي انك تؤيد التجنيس وتعتبر ان من يطلب الجنسيه ولا يحصل عليها مظلوم ... تعبير ومنطق غريب ..يا ابو طير. طير وحل عنا بكفي اقليميه عينك عينك . يالله شوه هامك ؟ ما انت لا قاهر ولا ناهر وبتعمل على كيفك يا ماهر

6) تعليق بواسطة :
26-07-2011 10:23 PM

أعتقد ان الملف جداَ خطير , ويتداول الناس بيع ارقام وطنيه وتجنيس واعمال تغضب وجه الله . اخشى عند فتح هذا الملف ان نصدم من حجم المؤامرة .

7) تعليق بواسطة :
26-07-2011 10:40 PM

الاخ ابو الاتصالات الواسعه ماهر ابو طير
الم تتصل مع لجنة تعديل الدستور لترى ..ان بأمكان اليهودي الحصول على الجنسيه لأسباب انسانيه ..اذا كانت زوجته اردنيه ...ام ان تلفونك ما فيه رصيد ...احولك 25 قرش للاتصال الداخلي ..

الاخوة المعلقون ...حاولوا معرفة التعديلات على الدستور وسترون ان دسترة قرار فك الارتباط ..اصبحت من الماضي ...وللاسف سيمرر الدستور الجديد الذي ينص على التجنيس والتوطين بوضوح ..لا يحتما اللبس ...

الساكت ..مطلوب من السكوت ..عن اي حديث يتعلق بالارقام الوطنيه ..هناك نسب ..كبير ...الم تقراء مقالا لخالد المجالي عنوانه ( النسب نفاع _والمال يفنى ) انت اكيد مع انصاف الحالات المظلومة لأنك لا تعرف المثل وأل ..لما سألت عن اسباب تقلبات وزارة الداخليه .

8) تعليق بواسطة :
27-07-2011 05:48 AM

مقال رائع فعلا يجب ان تكون القوانين واضحه ومحدده....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012