هي أيام معدودات تفصلنا عن الدورة البرامجية لشهر رمضان المبارك في التلفزيون الأردني، ويبد أن اللافت لغاية اللحظة امتناع هذه المؤسسة الإعلامية الأردنية الوطنية عن بث أية أعمال للمركز العربي للإنتاج الإعلامي والفني وهو صاحب الريادة بكل ما يتعلق بالدراما الأردنية والعربية ومن الغريب أن يكون هذا التوجه لدى إدارة التلفزيون الأردني على الرغم من الانفراج الملموس الذي بدأ يظهر بخصوص قناة الـ Atvوطيّ هذا الملف نهائياً.

علماً أن المركز العربي كان وما زال يعمل على تقديم أعمال تهتم بقضايا الوطن وتتناول سير رموزه الوطنية ومع ذلك لم يكن هناك من نصيب لتلك الأعمال على شاشة التلفزيون الأردني ولا نعرف ردة فعله وهو يرى أعمالاً أردنية تبث على محطات عربية شقيقة.

لقد قام المركز العربي بمحاولات حثيثة وجادة وصادقة لبث هذه الأعمال على شاشة التلفزيون الأردني لكن دون جدوى وحرصاً منه على إبقاء المشاهد الأردني على تواصل تام مع الفن الأردني فقد أقدم المركز العربي على خطوة جريئة وغير مسبوقة حيث قام بتقديم مجموعة من الأعمال المميزة وبواقع 4 مسلسلات درامية إلى كل من قناتي جوسات ونورمينا لإتاحة الفرصة للمشاهد الأردني أن يتابع أعمالاً أردنية على محطات أردنية بعد أن أوصد التلفزيون الوطني الأردني أبوابه أمام بث إنتاج المركز العربي.

إن كل ما سبق يدعو إلى الحيرة وإلى أكثر من طرح علامة استفهام حول استثناء بث أعمال المركز العربي على شاشة التلفزيون الأردني لدورة شهر رمضان 2011 ليتسنى للمواطن أن يشاهدها على تلفزيونه الوطني بدلاً من مشاهدتها على محطات عربية أخرى.

أسئلة نطرحها برسم الإجابة من إدارة التلفزيون الأردني، ومن كل المعنيين بهذا الشأن.