أقر مجلس الأعيان في جلسة عقدها اليوم الخميس برئاسة رئيس المجلس طاهر المصري وحضور رئيس الوزراء وهيئة الوزارة قانون نقابة المعلمين كما ورد من مجلس النواب.
كما قرر المجلس إعادة القانون المؤقت رقم10 لسنة2011 'قانون العفو العام' إلى اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان لدراسة اقتراحات بشمول حالات إنسانية بالقانون.
وأوضح رئيس الوزراء معروف البخيت أن الحالات الإنسانية يمكن دراستها وفق معايير محددة وضعتها لجنة فنية تم تشكيلها اخيرا لاصدار قوائم بالعفو الخاص.
ووافق أعضاء المجلس على مشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية2011 كما ورد من مجلس النواب.
وقال وزير المالية محمد أبو حمور أن المنح التي تلقاها الأردن ستضع الأداء المالي ضمن المقدر في الموازنة العامة مع تحمل أعباء إضافية نتيجة انقطاع الغاز المصري وتثبيت أسعار المحروقات، مثمنا دعم ومساندة المملكة العربية السعودية للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى عدد من المؤشرات السلبية للاقتصاد الوطني أهمها انخفاض الحوالات والدخل من قطاع السياحة وتراجع الاحتياطيات الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم، إضافة إلى تجاوز كلفة دعم الكهرباء والمشتقات قيمة عجز الموازنة لهذا العام.
من جهتها عرضت العين سهير العلي في مداخلتها عددا من التوصيات التي تم التوافق عليها مع أعضاء في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في المجلس تتضمن ضرورة قيام الحكومة بإرسال الموازنات للمجلس قبل بداية العام موضوع البحث للتمكن من دراستها، والتزام الحكومة بتوصية اللجنة المتعلقة بإدماج موازنات جميع المؤسسات والوحدات الحكومية بموازنة الدولة.
وتشمل التوصيات تزويد اللجنة بخطة الحكومة حيال المؤسسات المستقلة وبالالتزامات المالية على هذه المؤسسات كما هي بتاريخ30 /6/2001 ، إضافة إلى الحوار الصريح والهادف مع مجلس الأعيان حول التحديات المالية والاقتصادية وتزويد المجلس بتقارير ربعية حول سير العمل وما تم انجازه في كل من توصيات اللجنة المالية التي أرسلت للحكومة عند الموافقة على الموازنة العامة للدولة.
وقرر أعضاء مجلس الأعيان رفع برقيتي شكر وتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وفيما يلي نص البرقيتين :
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ايده الله واعزَّ ملكه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يتشرف مجلس الأعيان بان يتقدم من مقام جلالتكم السامي، باجلَّ معاني الإجلال والوفاء، وأن يعبر عن اعتزازه الكبير وتقديره العالي للجهود الكبيرة المعبرة التي تبذلونها جلالتكم، للارتقاء بالوطن، وتعظيم قدراته في مواجهة التحديات وتخطي الصعاب، وتحقيق التقدم والانجاز على كل صعيد، وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها المنطقة والإقليم بأسره.
ان مجـلس الأعيان، وإذ يتابع جهود جلالتكم المباركة على طريق استقطاب الدعم والمؤازرة للأردن من الأشقاء والأصدقاء، ليؤكد لجلالتكم، وقوفه الشامخ في مساندة ودعم ومباركة سياساتكم الحكيمة، وجهودكم المخلصة والأمينة، على طريق بناء الاردن الأنموذج القوي المنيع.
ونضرع إلى الله العلي القدير ان يحفظ جلالتكم قائداً ورائداً، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان بقيادة جلالتكم المظفرة، انه سميع قريب مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أيده الله ورعاه، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة - الرياض.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فيطيب لمجلس الأعيان أن يتقدم من مقام جلالتكم السامي، بخالص الشكر وبالغ التقدير والامتنان، على ما بادرتم إليه جلالتكم من دعم أخوي كريم للأردن، استمراراً لمواقف بلدكم الشقيق في مساندة الأردن، ودعماً لاستقراره وصموده، وتجسيداً لعلاقات الإخوة الراسخة التي حرصتم جلالتكم على الدوام، وأخوكم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، على تأصيلها في مختلف الميادين، إنسجاماً مع نبل وسمو مكنون هذه العلاقات الأصيلة.
إن مجلس الأعيان وإذ يقدر عالياً لجلالتكم وللمملكة العربية السعودية الشقيقة، هذه المواقف المباركة، ليرى فيها تأكيداً معبراً على أهمية استمرار التواصل والتعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين، في إطار جهودهما المشتركة والمؤثرة، لترسيخ التضامن بين سائر الأقطار العربية، وتمتيناً لمواقفها وقدراتها وصمودها في مواجهة التحديات، وتعزيزاً لدورها وحضورها في هذه الحقبة الدقيقة التي تجتازها المنطقة والعالم بأسره.
يؤكد مجلس الأعيان اعتزازه الكبير بمسيرة العلاقات الأردنية السعودية، ويساند وبقوة، جهود البلدين الشقيقين نحو المزيد من التعاون المؤسسي الفاعل، في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي المحترمة، وبما يحقق مصالح الجميع، ويسهم في ادامة الامن والاستقرار، ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك وعلى الصعد كافة.
حفظ الله جلالتكم، وأمد بعمركم، ومتعكم من لدنه بموفور الصحة والعافية، وحقق للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق بقيادتكم الحكيمة، المزيد من التقدم والرخاء والازدهار، انه سميع قريب مجيب الدعاء.

(بترا)