إحتشد عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير في وسط القاهرة ومدن اخرى في محاولة التأكيد على وحدة القوى السياسية ورفع مطالب متفق عليها للتغيير، لكن انقسامات حادّة ظلّت بارزة بين المتظاهرين حول المبادئ والأولويات خصوصاً أن التحركات طغى عليها الطابع الإسلامي مع مشاركة ضخمة لحركة الإخوان المسلمين والسلفيين.
وغلبت الهتافات الإسلامية على ميدان التحرير مثل "لا إله إلا الله" و"إسلامية إسلامية مصر حتفضل إسلامية" و"مهما تلف ومهما تدور القرآن هو الدستور" و"ارفع رأسك فوق انت مسلم".
وشهد الميدان وجود منصات وخطابات ووقعت بعض الإشكالات بين سلفيين وآخرين ممن يدعون الى تنحي المجلس العسكري عن السلطة. وخطب قس من منصة للإخوان المسلمين مطالبا بأن تكون "مصر دولة مصرية مصرية" لكن مستمعيه ردّوا عليه بهتاف "إسلامية إسلامية".
كما ترددت أنباء عن انسحاب بعض القوى السياسية المعارضة من التظاهرات بعد ظهر اليوم وذلك بسبب طغيان الطابع الاسلامي عليها.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية تجمع بضع الاف من الإسلاميين ومئات من النشطاء بالقرب منهم أمام مسجد القائد إبراهيم وهتف النشطاء "يسقط يسقط حكم العسكر" و"يا حرية فينك فينك حكم العسكر بينا وبينك" و"يسقط يسقط المشير" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
لكن الإسلاميين اكتفوا برفع لافتات تقول إحداها "لا توجد نصوص فوق دستورية إلا القرآن والسنة".
(رويترز)