اختارت اسرائيل اليوم الاول من آب، ذكرى عيد الجيش الوطني اللبناني، لتخترق الحدود اللبنانية ـــــ الفلسطينية وتشتبك مع الجيش. وكانت قوة من مشاة الجيش الاسرائيلي قوامها 15 عنصراً اجتازت الخط الازرق لمسافة نحو 50 متراً صباحاً باتجاه متنزهات الوزاني، وترافق ذلك مع اطلاق النار عشوائياً باتجاه منطقة المتنزهات وباتجاه موقع الجيش اللبناني عند الطرف الشرقي لبلدة الوزاني. وسارع الجيش إلى الردّ بإطلاق
الرشقات الرشاشة ليستمر الاشتباك نحو ربع ساعة ارسلت بعدها اسرائيل تعزيزات على مرتفعات الوزاني قدرت بنحو 10 آليات و100 عنصر بينها 3 دبابات ميركافا وناقلات جند. من جهتها، سارعت قوات «اليونيفيل» الى نشر نحو 15 آلية مدرعة على طول الخط الممتد من العباسية حتى الوزاني، وسجّلت حالة استنفار لدى الجيش اللبناني.
وأصدرت قيادة الجيش بياناً جاء فيه «عند الساعة 5.50 من صباح اليوم، عبرت دورية قوامها 15 عنصراً من جيش العدو الإسرائيلي نهر الوزاني متخطين المنطقة المتحفظ عنها لبنانياً والخط التقني لمسافة 70 متراً تقريباً. تصدت لها قوى الجيش المتمركزة في المنطقة، وحصل تبادل إطلاق نار، حيث انسحبت الدورية المعادية عند الساعة 7.25 من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الجيش. ولا تزال وحدات الجيش في حال الاستنفار لمواجهة أي طارئ، وتجري متابعة الحادث بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».
من جهته، أكّد الإعلام الاسرائيلي أن لا اصابات في صفوفه، فيما تحدّثت اذاعة «صوت اسرائيل» عن جرح جندي لبناني.
وردّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الاعتداء الاسرائيلي خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج دفعة من الضباط في عيد الجيش بالقول «حاول العدو الإسرائيلي اليوم تكرار اعتداءاته واستفزازاته بالوزاني، وكنتم له بالمرصاد».
وجاء ردّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال جلسة لجنة الخارجية والامن البرلمانية، ان «اسرائيل لا تسعى إلى تصعيد الاوضاع على حدودها مع لبنان»، مشيراً الى أن «الجنود الذين تعرضوا هناك لإطلاق النار صباح اليوم تصرفوا كما يتوقّع منهم».
أما الناطق الرسمي باسم «اليونيفل» نيراج سينغ، فأعلن أن اطلاق نار خفيفاً حصل ما بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي عند الخط الازرق في منطقة الوزاني. وعلى الفور توجهت قوات من «اليونيفل»: الى المنطقة لاحتواء الوضع ومنع اي تصعيد، مشيراً الى ان الوضع هادئ ولا اصابات، وأن القائد العام بالإنابة سانتي بوفانتي على اتصال مع الجيشين اللبناني والاسرائيلي، ودعاهما الى ضبط النفس. كما ان «اليونيفل» فتحت تحقيقاً لمعرفة ظروف الحادث.
(يو بي آي، الوطنية، أ ف ب)