01-08-2011 05:56 PM
كل الاردن -
فتح الجيش السوري الاثنين، نيران أسلحته الثقيلة على مدينة 'حماة'، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من يوم دام شهدته ثاني أكبر مدينة سوريا، إثر اقتحام الدبابات لها، الأحد، مخلفة عشرات القتلى.
وقال عمر الحبال، من 'لجان التنسيق المحلية السورية' إن إطلاق النيران والقصف المدفعي دام نحو عشرين دقيقة، في حين أشار ناشط آخر، إلى سماع دوي إطلاق نار متقطع، قبيل أن تخفت الاشتباكات بالمدينة، التي شهدت، الأحد، أسوأ الهجمات منذ اندلاع احتجاجات مناهضة لنظام دمشق قبل عدة أشهر.
وتفاوتت التقديرات إزاء حصيلة القتلى في 'حماة'، الأحد، ووضعتها 'لجان التنسيق المحلية السورية' عند 50 قتيلاً، فيما أشارت مصادر طبية إلى مصرع ما يزيد على 100 شخص في المدينة وضواحيها.
وقال طبيب: 'أشعر بالأسى.. أنا منهك.. مرهق نفسيا.. لا يمكن تخيل أن يقتل الأخ أخاه.. ولماذا؟ من أجل الرئيس.. الوضع سيء وهناك الكثير من الدماء.. 115 قتيلاً، أنه لكثير في يوم واحد.'
وزعم أن قوات الأمن السورية تتعمد استهداف من يحاولون مساعدة الجرحى، كما أن العديد من الأطباء فشلوا في الوصول إلى المستشفيات جراء الحظر العسكري والقناصة المتمركزين في أسطح المباني.
وأوضح أن مستشفيات المدينة تنؤ تحت الكم الكبير من الجرحى، ويتلقى العديد منهم الإسعافات في الأروقة، كما أن المشارح فاضت بالجثث.
وقال إن دبابات طوقت أحد المستشفيات، قبل أن تعود وتنسحب.
وذكر طبيب آخر الاثنين، إن المستشفيات بحالة كارثية، ويجرى دفن القتلى في الحدائق والمتنزهات والأفنية الخلفية للمنازل نظرا لتعذر الوصول إلى المقابر.
ونددت دول العالم بحملة القمع التي يشنها النظام السوري بحق متظاهرين سلميين، وصفها وزير الخارجية الفرنسية، آلان جوبيه، بـ'غير المقبولة'، وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن التقارير التي تأتي من حماة 'مروعة وتظهر الطبيعة الحقيقة للنظام.'
(سي ان ان)