سيدي معالي الوزير، لقد حمدنا الله تعالى أن قيض لوزاتنا العتيدة معالي الدكتور محمد الذنيبات، فقد اصلح التعليم في بلدنا إصلاحا جذريا أعاد إليه ألقه ومهابته... وبخاصة امتحان الثانوية العامة، والتعليم الصناعي على وجه التحديد ، فقد كان التعليم مدخلاته ومخرجاته، امتحاناته وأنظمته وشهاداته مهزلة حقيقية، ونكتة سمجة...اما وقد تم التغيير على يدي الدكتور محمد الذنيبات، وبتنسيب ذكي منه، في إطار مجلس التعليم العالي، فنرجوك أشد الرجاء أن لا تفلت الحبل على الغارب -كما كان سابقا- استرضاء لمراكز القوى، واصحاب الأجندات الخاصة الاقتصادية والاجنماعية .... فإن فعلت ذلك، فإن انتكاسة خطيرة سوف تصيب التعليم الذي أخذ بالتعافي ، وهو الآن في فترة نقاهة .. وستتعرض، سيدي الوزير، لضغوط مختلفة ، ومن اتجاهات متنوعة، وأنت الآن على المحك، وستجد من يختبرونك ويزاودون عليك بالوطنية ، رافعين عقيرتهم بها ، لابسين مسوحها المزيفة ، وملوحين بالمصلحة العليا للوطن والمواطنين ...نأمل أن لا تتهاون في قضايا التربية والتعليم، واعلم سيدي أن اربع فرص لطالب التوجيهي ) الماسح ( كافية جدا... .. انظر إلى كثير من حملة الشهادات العليا وعلى رأسها الدكتوراه، تجدهم لا يجيدون القراءة والكتابة إجادة صحيحة، ناهيك عن ضحالة العلم، وضآلة المعرفة، وفقر في القيم المختلفة ... حفظ الله بلدنا الغالي من كل سوء، في ظل قيادته الهاشمية المظفرة، وسدد الله خطاك، وأعانك على تحمل هذه المسؤولية العظيمة، ومقارعة الثعالب والمراوغين ... ونختم بالدعاء المخلص الصادق لمعالي الوزير السابق د. محمد الذنيبات، وندعو له بالتوفيق والصحة والسعادة حفظه الله ورعاه.