كما أنها أصبحت ظاهرة مزعجة لجميع  زائري المدينة ومرتاديها وأصبحت من الظواهر  المزمنة في المدينة.
اشتكى مواطنون وزائرون لمدينة اربد من التواجد الكثيف للبسطات في شوارع المدينة, وذلك مع حلول فصل الصيف, وحلول شهر رمضان المبارك, سواء كانت تلك الموجودة على العربات الثابتة أم المتنقلة خاصة وسط مدينة اربد, الأمر الذي يعيق حركة السير من جهة, وحركة المواطنين والمتسوقين من جهة أخرى.
وأشاروا أن البسطات تغزو, شوارع  مدينة اربد, وأرصفتها, خاصة في مناطق  وسط المدينة, وفي الشوارع الحيوية المحيطة بالوسط التجاري في المدينة, حيث أصبحت تشكل عائقا بالنسبة للمارة, وذلك لعدم  إمكانيتهم استخدام الأرصفة, مما يضطرهم للمشي في الشوارع, مع ما يشكل من خطر على  حياتهم.
ويقوم أصحاب البسطات ببيع المواد التموينية, الأدوات المنزلية, الملابس, اكسسوارات,  الخضار والفواكه, والعصائر وغيرها.
ومع حلول شهر رمضان في كل عام  فإن البسطات المتحركة والمتنقلة تكثر وبخاصة تلك التي تبيع المواد التموينية والعصائر والقطايف والحلويات والتمور والكعك.
ولا يكاد اجتماع في محافظة اربد, يخلو من بحث الظاهرة التي خرجت عن المألوف, وتقوم بلدية اربد , وعلى فترات بحملات إزالة ومصادرة البسطات, إلا أن حملاتها آنية, ولا تتعدى مجرد إيقاف مؤقت لأصحاب البسطات عن عملهم, حيث أنهم سرعان ما يعودون إلى شغل الشوارع, والأرصفة من جديد.
يذكر أن النظام الجديد المتعلق بتنظيم البسطات والعربات المتجولة والأكشاك, كان قد صدر العام الماضي وأصبح هذا النظام واجب التطبيق حيث وضعت بلدية اربد الكبرى التعليمات اللازمة لتطبيقه ليحد من ظاهرة البسطات الموجودة حاليا بطريقة عشوائية بعد أن تم نشره بالجريدة الرسمية وسيتم تطبيق التعليمات ومن دون هوادة, لأن النظام يضع غرامات على من يخالفه, ويعطي للبلدية دورا في مصادرة وإتلاف البضائع, وعند تطبيق هذا النظام ستنحسر ظاهرة البسطات في المدينة, حيث ان الغرامة بحق المخالفين لا تقل عن 50 دينارا ولا تزيد على 100 دينار.

العرب اليوم - يسرى أبو عنيز