وأضافت إن «الإدانة السياسية تتزايد»، مذكرة بأن الولايات المتحدة سبق لها أن فرضت على غرار دول أخرى «عقوبات كبيرة» على نظام الأسد ومسؤولين في نظامه. وقالت «نريد مواصلة العمل مع شركائنا، ولا سيما مع أولئك الذين لديهم مصالح اقتصادية في المنطقة، من اجل تشديد هذه العقوبات (...) ما زلنا نعتقد أن عملاً إضافياً في الأمم المتحدة قد يكون مفيداً».
واضافت إن فريد هوف، المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية، زار دولاً أوروبية عدة وتركيا للبحث في إمكان زيادة الضغوط الاقتصادية على النظام السوري، ولا سيما تشديد «العقوبات» عليه. ولفتت المتحدثة الى أن سوريا لم تغتنم فرصة اليد الممدودة التي عرضتها عليها الولايات المتحدة لدى تولي الرئيس باراك اوباما مقاليد الحكم في 2009.
وقالت «الرسالة التي وجهناها إلى الأسد منذ 2009 كانت: اذا كنت مستعداً لجعل سوريا منفتحة سياسياً، اذا كنت مستعداً لأن تكون إصلاحياً، اذا كنت مستعداً للعمل معنا من أجل السلام في الشرق الأوسط وفي مواضيع أخرى نتشاطرها، يمكن أن يكون بيننا نوع جديد ومختلف من الشراكة». وأضافت «لكن هذا لم يكن الطريق الذي اختاره الأسد». واكدت المتحدثة أن واشنطن لا تستدعي سفيرها في دمشق لأنها تريده ان يستمر في إيصال هذه الرسائل الى السلطات السورية.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة ودوي انفجارات صباح اليوم في دير الزور بشرق سوريا، حيث يخشى السكان من ان يكون الجيش بصدد تنفيذ عملية جديدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي نقلاً عن شهود عيان إنه «شوهدت الدبابات وناقلات الجند المدرعة تجوب الشوارع في أحياء الشيخ ياسين والجبيلة مع استمرار سماع أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ودوي انفجارات».
من جهة أخرى، أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان السعودية مفلح القحطاني اعتقال عشرات السعوديين في سوريا بسبب جنسيتهم. ونقلت صحيفة «الوطن» اليوم عن القحطاني قوله «إن اعتقالهم ليس على ذمة قضايا جنائية حسب الشكاوى التي وردت إلى الجمعية من الأسر السعودية»، مشيراً «إلى مخاوف أسر السجناء عقب اندلاع أحداث العنف في سوريا، وقلقهم على مصير أبنائهم القابعين في السجون».
ونفى القحطاني «علم الجمعية بالتهم الموجهة إلى الرعايا السعوديين في السجون السورية»، موضحاً «أن الأنباء متضاربة بهذا الخصوص، فهناك من يقول إنهم على ذمة قضايا جنائية، وهناك من يقول ربما تكون عوامل أخرى وراء اعتقالهم».
(يو بي آي، أ ف ب)