أشارت صحيفة مصرية إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك برَّر عدم هروبه خارج البلاد بعد تنحيه عن السلطة يوم الحادي عشر من فبراير/شباط الماضي بأنه «لم يرتكب أي خطأ يجعله يخشى البقاء». وأوضحت صحيفة «الأهرام»، اليوم، أن تبرير مبارك جاء رداً على سؤال بعض مستقبليه لدى دخوله المركز الطبي العالمي «لماذا لم تهرب من البلاد عقب التنحي، مثلما فعل الرئيس التونسي وتريح نفسك وتريح الجميع؟».
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري المصري، اللواء حسام سويلم، قوله إن «رد مبارك، إلى جانب مثوله أمام محكمة الجنايات داخل قفص الاتهام، دليل آخر دامغ يثبت عدم صحة الأقوال التي كانت قد ترددت كثيراً عن وجود صفقة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والرئيس السابق لعدم محاكمته»، مضيفاً إن «معلوماته الوثيقة» تؤكد أنه «لم يحدث أي اتصال مباشر أو غير مباشر بين المجلس والرئيس المصري السابق منذ يوم تنحيه عن السلطة».
كذلك نقلت «الأهرام» عن عالم النفس المصري، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي سابقاً أحمد عكاشة، قوله إن «موقف مبارك علاوة على إنكار ارتكاب أي خطأ، يعكسان مرضاً يسمى متلازمة الغطرسة»، موضحاً أن «المرض ناتج من بقائه مدة طويلة في السلطة المطلقة، وهو ما يدعوه إلى تناسي أي مساءلة يمكن أن تحدث في المستقبل».
ويواجه مبارك (83 عاماً)، الذي مثل أمام محكمة الجنايات في الثالث من شهر أغسطس/آب الماضي، تُهماً بالفساد المالي والتربّح والتحريض على قتل المتظاهرين.
(يو بي آي)