استعاد كفرسوم توازنه عندما سجل فوزا مهما على ذات راس 4-2في اللقاء الذي جرى الليلة قبل الماضية في انطلاق الجولة الثانية من دوري كرة المحترفين- المناصير - ليرفع كفرسوم رصيده الى 3 نقاط في حين خطف البقعة التعادل من الرمثا 1-1في اللقاء الذي جمعهما على ستاد البتراء ليرفع الفريقان رصيدهما الى 4 نقاط عقب اللقاء الذي حضره محمد عليان نائب سمو رئيس الاتحاد وسط حضور جماهيري لا بأس به وتقاسم اليرموك والمنشية نقاط اللقاء الذي جرى على ستاد الملك عبد الله حيث تقدم اليرموك بهدفين وادرك المنشية التعادل وهو نفس السيناريو الذي حصل امام الجزيرة في الجولة الماضية.
وسبق اللقاءات الثلاثة الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح المدرب بدر الخطيب الذي وافته المنية امس الاول.
والتقى الليلة الماضية الوحدات مع الجليل والفيصلي مع العربي وشباب الاردن مع الجزيرة واستمرت اللقاءات حتى ساعة متأخرة وسنوافيكم بالتفاصيل غدا.

كفرسوم (4) ذات راس ( 2)

اعلن كفرسوم عن نواياه الهجومية وبادر بالتقدم الى المواقع الأمامية ما اجبر ذات راس على التراجع لإيقاف الخطورة التي شكلها الفريق الذي أهدر أكثر من فرصة عبر مهند ابراهيم الذي سدد جوار القائم وخالد قويدر الذي علت رأسيته المرمى.
ونجح ذات رأس في احتواء الهجمات من خلال تكثيف تواجده في منطقة العمليات والاعتماد على شن الحملات الهجومية السريعة وأسفر ذلك عن هدف التقدم عندما تسلم شريف النوايشة تمريرة رامي صبح العرضية ليواجه المرمى ويسدد على يمين الحارس عمر الدويكات داخل الشباك د .19
هدف عكس الاتجاه زاد الأعباء على فريق كفرسوم الذي حاول استعادة توازنه وزاد من طلعاته الهجومية للتعديل بعد أن عمد ليث جمال وجوزيه ومعتز عبيدات وعمر غازي إلى نقل الكرات بسرعة للمواقع الأمامية إلا أن محاولاته احتاجت للتفاضل العددي للتغلب على تحصينات ذات رأس الدفاعية فيما شكلت هجمات ذات رأس التي قادها فهد يوسف واحمد عرب ومعتز صالحاني وشريف النوايشة خطورة واضحة على مدافعي كفرسوم فسدد احمد عرب كرة امسكها الحارس على دفعتين فيما واصل كفرسوم اندفاعه في رحلة البحث عن هدف التعادل إلا أن سوء اللمسة الأخيرة كانت مشكلة عانى منها مهاجمو الفريق فيما كانت التمريرات بطيئة أو طويلة فافتقرت إلى عنصر المفاجأة وبقيت الأمور على حالها حتى جاءت الدقيقة 39 التي حملت في طياتها هدف التعادل عندما ارتدت كرة خالد قويدر من الحارس لتجد قدم المدافع المتقدم احمد ديب تدكها الشباك هدفا أشعل فتيل اللقاء ليتبادل الفريقان بعدها الهجمات والفرص الضائعة التي كان أبرزها تسديدة توفيق طيارة التي انحرفت عن مرمى كفرسوم وكرة عمر غازي القوية التي أبعدها حارس ذات راس محمد أبو خوصة ببراعة لركنية.
ودخل الفريقان الشوط الثاني بنوايا هجومية واضحة فامتد كل فريق نحو مواقع منافسه وأثمرت البداية النشطة لذات رأس عن هدف سريع عندما تقدم الخطيب وأرسل كرة عرضية أفلتت من الحارس لتجد قدم المتربص فهد يوسف تدكها بالشباك هدف التقدم الثاني لذات رأس د 49 وكاد مالك الشلوح أن يضيف الهدف الثالث لولا تدخل المدافع سليمان العزام الذي ابعد الكرة وهي بطريقها للمرمى مالت الكفة بعدها لصالح كفرسوم الذي واصل انطلاقاته الهجومية وأثمر ذلك عن هدف التعادل اثر تسديدة قوية لمهند ابراهيم تابعها خالد قويدر داخل الشباك د 56 واصل بعدها كفرسوم اندفاعه وضاعت من مهند ابراهيم فرصة ثمينة قبل أن تشهد الدقيقة 63 الهدف الثالث لكفرسوم عندما تسلم جوزيه كرة عمر غازي ولعبها أرضية زاحفة استقرت على يمين أبو خوصة.
مالت بعدها المباراة إلى الهدوء بعدما انحصر الأداء وسط الملعب وغابت الخطورة الحقيقية عن المرميين قبل أن يعود مهند ابراهيم ويشعل فتيلها بهدف رابع اثر مجهود فردي رائع قام به خالد قويدر الذي راوغ الدفاع وهيأ الكرة على قدم مهند الذي أودعها الشباك الهدف الاحتفالي الرابع لكفرسوم د82.

البقعة (1) الرمثا (1)

فرض الرمثا ايقاعه الهجومي مع صافرة البداية التي اطلقها الدولي محمد العبادي بعد ان فرض لاعبوه سيطرتهم على وسط الميدان عبر تحركات رامي سماره وقيس العتيبي وسامي ذيابات ومصعب اللحام الذين نجحوا في ضبط الايقاع والتنويع في الطلعات الهجومية خاصة من الركن الايمن اضافة الى تعزيز القوة الهجومية التي قادها حمزة الدردور وراكان الخالدي اللذين اوجدا المساحات الواسعة في الخط الدفاعي امام لاعبي الوسط من العمق والاطراف لكن من دون فاعلية تذكر رغم السيطرة الميدانية الواضحة ما دفع لاعبي البقعة الى التراجع الى المواقع الدفاعية لايقاف الهجمات التي افتقرت الى الدقة والتركيز معتمدين على الهجمات المرتدة صوب محمد عبد الحليم الذي عانى من الغربة طويلا لتراجع يزن شاتي وصلاح ابو السيد ومصطفى شحدة وعدنان عدوس الى المواقع الدفاعية.
الرمثا واصل امتداده الهجومي من خلال الطلعات الهجومية المكثفة من المحاور كافه وسط تغطية دفاعية للاعبي البقعة ومن خلفهم الحارس انس طريف الذي ابعد اكثر من كرة خطرة وتحديدا كرة قيس العتيبي الذي حولها الى ركنيه بعد ان اجتازت عثمان الخطيب في الوقت الذي ابعد فيه راسية راكان الخالدي الذي غمزها من ركنية مصعب اللحام قبل ان تجتاز خط المرمى هذا الامر استفز لاعبي البقعة الذين حاولوا الوصول الى مرمى عبدالله الزعبي الذي لم يختبر بالشكل الصحيح رغم رأسية يزن شاتي التي مرت فوق العارضة بقليل واتبعها شحده بتسديدة قوية بعد ان استغل كرة يزن شاتي الا ان المدافع والحارس انقذا الموقف وابعدا الكرة الى ركنية.
وزاد الرمثا من نهجه الهجومي وظهر الدردور بصورة لافته عندما سدد كرة قوية فاجأت الحارس الذي ابعدها في الوقت المناسب لكن الدردور عاد مرة اخرى وسدد كرة صاروخية مرت بجوار القائم الايمن في الوقت الذي تألق فيه الحارس طريف عندما تصدى لكرة اللحام الصاروخية وابعدها لركنية بأعجوبة لتشهد الدقائق الاخيرة محاولات رمثاوية مكثفة لادراك هدف السبق الذي جاء بامضاء راكان الخالدي الذي تسلم كرة على مشارف المنطقة وتجاوز المدافعين وسدد كرة ارضية زاحفة على يمين الحارس لينتهي الشوط الاول بتقدم الرمثا بهدف وحيد.
دخل البقعة الشوط الثاني بصورة جديدة واعلن عن حضوره من خلال الاداء الجماعي والسيطرة على منطقة العمليات مع دخول محمد ناجي الذي منح زملاءه الثقة بالامتداد على مرمى عبدالله الزعبي الذي تألق وسيطر على كرة عدنان عدوس الرأسية الذي غمزها من كرة ابراهيم دلدوم العرضية ليواصل البقعة زحفه الهجومي لادراك التعادل من المحاور كافة ما دفع مدرب الرمثا الى الزج بورقتي محمد القصاص وعمر عثامنة لتجديد الحيوية بالوسط وزيادة الفعالية الهجومية لكن من دون فاعلية في ظل الاصرار البقعاوي لادراك التعادل وكاد ان يفعلها دلدوم عندما انبرى لكرة شاهين العرضية وغمزها برأسه لكنها مرت بجوار القائم البعيد ما دفع الرمثا للاعتماد على الهجمات المرتدة. وكاد الدردور من احداها ان يعزز التقدم عندما توغل داخل المنطقة وسدد بقوة لكنها حادت عن المرمى بقليل في حين ابعد الحارس طريف كرة عثامنة القوية.
وارتفع الحوار الهجومي بين الفريقين فجاء الاداء مفتوحا حيث استغل مهاجمو الفريقين المساحات الواسعة في الخطوط الخلفية ونجحوا في تهديد المرميين مع افضلية نسبية للبقعة الذي رمى بثقله الهجومي مع دخول لؤي عدوس وكان عمر طه حاضرا بقوة امام المرمى الرمثاوي عندما غمز كرتين رأسيتين الاولى حادت عن المرمى بقليل والثانية تدخل الحارس وانقذ الموقف في اللحظات الاخيرة الا ان الحوار بين الفريقين ظل حاضرا بقوة في ظل مساعي البقعة لادراك التعادل ونجح محمد عبدالحليم في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 82 عندما انبرى لكرة شاهين العرضية خلف المدافعين وغمزها برأسه بالشباك.
وشهدت الدقائق الاخيرة محاولات هجومية من كلا الفريقين لكسر التعادل الا ان البقعة ابقى على افضليته مع دخول الواعد حسين عبيدات الذي منح زملاءه ثقة كبيرة في وسط الميدان رغم المحاولات الرمثاوية عبر الهجمات الخاطفة التي وقف لها الخطيب وطه ودلدوم وشاهين بالمرصاد في الوقت الذي بذل فيه الشعار وخويله والبابا والسلمان جهودا كبيرة لايقاف الزحف الهجومي للبقعة  وكاد شحدة ان يسجل هدف التعزيز وهو في مواجهة المرمى اثر كرة عدوس النموذجية لكن الحارس الزعبي انقذ الموقف مع نهاية اللقاء الذي انتهى بالتعاد ل 1-.1

اليرموك ( 2) المنشية (2)

فرصة خرافية اطاح بها محترف المنشية ديجيه عندما واجه مرمى صلاح حسن بعد تمريرة عودة الجبور الذكية ليسدد بتسرع كرة ضعيفة الى جوار المرمى وسط دهشة المتابعين من الفريقين!
كانت هذه الفرصة الاخطر في الشوط الاول الذي اتبع فيه الفريقان الاسلوب ذاته في اختزال منطقة العمليات والاعتماد على المناولات الطويلة والهجمات السريعة على امل الوصول للمرمى لكن التماسك الدفاعي بالتزام اللاعبين بواجباتهم غيب الاثارة والمتعة.
اليرموك من جهته امن المنطقة الخلفية بقيادة المدافع المحترف ابراهيم مصطفى والى جواره المخضرم صالح نمر وظهيري الجنب محمد عبد الرؤوف وعمار الشريدة فيما التزم نائل الدحلة بواجبه الدفاعي حيث لعب خلف الثلاثي علي عقاب وعمار ابو عواد ومالك البرغوثي قادة وسط الملعب وفيما كانت تحركات ياسين البخيت مزعجة لدفاعات المنشية وسط مساندة من المهاجم الآخر محمود الرياحنة لكن محمود صالح وفادي عبيدات نجحا في الامساك بهما بمساندة علي ذيابات ومحمد بلص ظهيري الجنب.
اما منطقة العمليات في المنشية فقادها بخبرته اشرف شتات حيث عمل على التنويع في قيادة الهجمات وسط تحركات احمد الداوود وحسام شديفات واشرف المساعيد وفي الخط الامامي لعب الثنائي المحترف ديجيه وعودة الجبور.
ومع مرور الوقت استخدم اليرموك سلاح التسديد من بعيد بعد فشله في اختراق المنظومة الدفاعية للمنشية فجاء الهدف الاول عند الدقيقة (22) بمجهود فردي خالص من محمد عبد الرؤوف الذي تخلص من ظله على حافة منطقة الجزاء ليسدد كرة ارضية زاحفة استقرت في شباك محمود المزايدة حارس المنشية.
الهدف لم يغير من اداء الفريقين الذي استمر هادئا باستثناء تسديدة محمود الرياحنة التي ذهبت الى جوار المرمى فيما استقبل علي ذيابات كرة على حافة المنطقة سددها بقوة لكن عمار الشرايدة تدخل في الوقت المناسب في ابعادها قبل ان يضيف اليرموك الهدف الثاني من مجهود فردي رائع لياسين البخيت الذي تجاوز اكثر من لاعب وقدم كرة على طبق من ذهب سددها الرياحنة من داخل المنطقة ومن دون رقابة في شباك المزايدة الهدف الثاني عند الدقيقة (37) وكاد البخيت ان يضيف الهدف الثالث بعد ان تسلم كرة ابو عواد داخل المنطقة ليسدد كرة صاروخية نجح المزايدة هذه المرة في تحويلها الى ركنية قبل ان ينتهي الشوط الاول بتقدم اليرموك بهدفين من دون رد.
رد مقنع
دخل المنشية الشوط الثاني من اللقاء بحثا عن التعويض حيث استخدم مدربه ورقتي هاني عياش ورائد الزاغة على حساب المحترف ديجيه واحمد الداوود لتفعيل قدرات الفريق الهجومية في الوقت الذي حافظ فيه اليرموك على انسجام تشكيلته التي بدأت اللقاء.
البداية كتبها ابناء المنشية بوابل من الفرص لم تلق نهايات سعيدة حيث ذهبت رأسية علي ذيابات الى جوار المرمى ولم ينجح عياش في متابعة كرة الزاغة ليحولها الدفاع الى ركنية انتهت بسلام.
اليرموك تعاطى بواقعية مع نهج المنشية فعمد الى تمتين مواقعه الدفاعية والاستمرار في مغازلة مرمى المزايدة عبر الهجمات المرتدة مستغلا سرعة البخيت وتمريرات ابو عواد والبرغوثي الامامية. لكن هذا لم يمنع المنشية من تقليص الفارق بتسجيل الهدف الاول بعد عرضية انيقه لعلي الذيابات ارتقى لها عودة الجبور وسط غابة من المدافعين ليزرعها برأسه في شباك صلاح مسعد عند الدقيقة (59) وكاد ان يتكرر السيناريو بيد ان رأسية هاني عياش انحرفت عن المرمى.
اللقاء اخذ منحنى الاثارة في الربع الاخير من عمره مع استمرار الضغط للمنشية بجبهة هجومية فعالة من الميمنة بقيادة علي ذيابات ومساندة اشرف شتات فجاء هدف التعادل من عرضية الذيابات المنفذة من ركلة ثابتة تطاول لها عياش (غير المراقب) ليضعها باناقة في شباك مسعد فعاد اللقاء لنقطة البداية.
استيقظ اليرموك متأخرا وحاول جاهدا استرداد المبادرة مع الدفع بحاتم علي على حساب ابو عواد قابله المنشية باشراك المدافع مالك رشيد على حساب عودة الجبور المهاجم بعد استفحال خطورة اليرموك الذي كاد ان يتقدم بتسديدة صالح نمر التي ابعدها المزايدة لركنية وعاد الاخير ليبعد كرة البرغوثي التي لقيت المصير ذاته لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي (2/2).