أضف إلى المفضلة
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024


من يسترجع اراضي الخزينة ?

14-08-2011 08:52 AM
كل الاردن -


سلامه الدرعاوي
سياسة منح الاراضي للمستثمرين هي جزء من الحوافز والتسهيلات التي حرصت عليها السياسات الاقتصادية لجذب المستثمرين , وقد تسابقت الدول في هذا المضمار, والاردن احدى تلك الدول التي ركزت في السنوات الاخيرة على هذا الامر.

وفعلا حصلت العديد من الشركات الاستثمارية على اراض من الخزينة لقاء اقامة مشاريع معينة, وقد نجحت تلك السياسة لدى البعض وفشلت لدى البعض الآخر, فماذا فعلت الحكومة تجاه من يقوم بواجباته الاستثمارية في تلك الارض خاصة بعد ان تبين ان هناك من قام بمحاولة لبيع الارض او تأجيرها او الحصول على تسهيلات بعد رهنها?

كان واضحا ان سياسة منح الاراضي لم تكن هبة من الخزينة لذلك المستثمر, وانما جاءت ضمن شروط تعاقدية تصب اولا في منح الاولوية لتنفيذ المشروع, صحيح ان السعر الذي منحت به بعض الاراضي كان مثيرا للجدل لكن الاهم هو الانجاز, فجميع الدول تقدم اراضي بأسعار زهيدة, لان الهدف هو اقامة مشروع يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل للاردنيين.

نعم هناك حالات استحقت حصولها على الارض والتي تمت وفق أسس قانونية خاصة بهذا الشأن, ومن واجب الدولة حماية استثمارات مثل هذا النوع, والكل يتذكر قصة المعبر التي شوهت صورة استثماراتها من قبل البعض على اعتبار انها حصلت على ارض مجانية والحقيقة انها دفعت ثمنها الذي حددته الحكومة نقدا ومباشرة, وبدأ العمل على ارض الميدان في تنفيذ المشروع, وهذا مثال حي للاستخدام السليم لاراضي الخزينة.

لكن في المقابل قامت مفوضية العقبة خلال العام الماضي باسترجاع جملة من اراض كانت منحتها لشركات نتيجة عدم التزاماتها التعاقدية وعدم وفائها بانجاز ما اتفق عليه, وهنا الشكر الى الرئيس السابق للمفوضية محمد صقر وزملائه على متابعتهم في تحصيل حقوق الخزينة وعدم التهاون في متابعة تنفيذ المشاريع وتطبيق القانون على المستثمرين كافة, لكن للأسف تعاملت الحكومة بشكل غير موضوعي مع المجلس وغيرت الرئيس بدلا من ان تكافئه.

منح الاراضي يكون وفق شروط استثمارية اولا واخيرا ومن حق الدولة ان تستعيد الحكومة الاراضي اذا ما أخل المستثمرون, والإخلال لا يكون الا في حالة عدم انجاز المشروع المخطط , لا بل تسطيع الحكومة ان تطالب بالتعويض اذا ما تأخر التنفيذ او تعطل, في النهاية حق الدول مصان شريطة ان يكون هناك من يتابع ويراقب, وإلا فالباب مفتوح للتشييك.0

salamah.darawi@gmail.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2011 10:00 AM

لا احد يجرؤ

2) تعليق بواسطة :
14-08-2011 03:47 PM

الطرح الصحفي القوي هو الذي يشمل الإحاطة بمجموع الأراضي الممنوحة ، ويتعامل بالإحصاء والتحليل وتبويب الجهات الممنوحة من أراضي الدولة سواء من مستثمرين أو خلافهم ثم يحصي من خلال البحث العائد على الأردن في المقابل ، ويقارن بين أسعار البيع وأسعار السوق - السعر التخميني - ويحلل مدى نزاهة الإحالات ومن خلال فحص دقيق ، كم أتمنى أن تتحول سطور السلطة الرابعة إلى مساطر وحاسبات ومساءلات وأرقام وأسماء ومواقع وعناوين .... ذبحتنا الصحافة الأردنية وهي تسير على شارع أفعال الحكومات الضبابي ، لا هي تقشع الضباب ولا نحن نفهم من طلاسم الكتاب شيئا.. اللهم إلا المنحى الذي يسوق الصحفي فيه خطام مقاله فيظهر مبجلا حامدا .. كما يظهر هذا المقال من الأستاذ سلامة الدرعاوي ، أنزل الله عليه شآبيب رحمته في هذا اليوم الرمضاني على ما استحسن من جزئية تخلل رؤيتها في شارع ضباب الحكومات السري.

3) تعليق بواسطة :
15-08-2011 01:53 AM

لماذا لا يفتح ملف أرض منتزه العقبة الذي باعه عقل بلتاجي للدحله ومن ثم باعه الدحله بربح لآخرين هل هذا هو تشجيع الإستثمار أم تشجيع أكل المهلبية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012