أضف إلى المفضلة
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بلدية إربد الكبرى تحيل عطاء إعلانات بمبلغ 370 ألف دينار الأمم المتحدة: القصف الإسرائيلي وانخفاض الحرارة أدى لوفاة حديثي الولادة ورضع في غزة اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى - رابط غارة جوية جديدة على العاصمة اليمنية انخفاض الوفيات الناجمة عن حوادث السير 12% مهندس أردني يفوز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم مطالب بتخصيص جسر مشاة بكفرخل لمنع حوادث الدهس الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة زراعة الزرقاء: تحويل 15 اعتداء على الغابات للمحاكم المختصة "الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار 40 ألف مصلٍ يؤدون الجمعة في الأقصى آلاف المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات المملكة غزة: إصابة مدير مستشفى العودة وأعضاء بالطاقم الطبي بتفجيرات مفخخة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان
بحث
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024


اقتراحات دستورية يمكن تطويرها

15-08-2011 08:34 AM
كل الاردن -



ناهض حتر


تشكل سلة اقتراحات ' اللجنة الملكية لتعديل الدستور' , تقدما ملموسا على جميع الوثائق الدستورية الأردنية, بما فيها دستور 1952 ، خصوصا لجهة تحصين الحقوق السياسية والمدنية والحريات, بما في ذلك تجريم الإعتداء عليها او انتقاصها ,والحيلولة دون سنّ قوانين تحد منها , وتجريم التعذيب الجسدي والنفسي.

و فيما يتصل بالمجلس النيابي, فقد اقرت اقتراحات اللجنة, صيغة دستور 1952 ، ولكنها قصرت عنها في نقطتين. فهي أعطت للملك حق تمديد ولاية مجلس النواب ما لا يقل عن سنة وما لا يزيد عن سنتين, وكذلك حق تأجيل إنعقاد الدورة العادية ما لا يزيد عن شهرين. وهو ما ينتقص من المبدأ النيابي في الدوريّة الحتمية للإنتخاب العام, ويحد من استقلالية مجلس النواب ويعطّل أعماله. ومن الضروري التأكيد على معالجة هذين الثغرتين في النقاشات النيابية. فاي تمديد لفترة مجلس النواب لا يرتبط بظروف طوارئ واجبة محددة نصا, ينتقص من الديمقراطية الإنتخابية, كما أن أي تأجيل في إنعقاد الدورة العادية يعد مساسا بسيادة البرلمان على نفسه, إضافة إلى أن المواعيد الدستورية النيابية ينبغي أن تُصان قدسيتها منذ الآن, تحت اي ظرف, تأكيدا لمركزية الركن النيابي في النظام السياسي الأردني.

وقصرت الاقتراحات عن دستور 1952 في الإبقاء على حق الملك بحل مجلس الأعيان وبإعفاء عضو المجلس من عضويته. وهو ما يشل القدرة السياسية لهذه الهيئة التي ينبغي تحصينها للقيام بدورها الدستوري, وتحصين العين لكي يلعب دوره البرلماني كاملا.

إنشاء المحكمة الدستورية هو إنجاز ثمين حقا, لكن حصر مراجعتها لتفسير الدستور بالحكومة ومجلسيّ الأمة ومحكمة الإستئناف, يشكّل ثغرة أساسية في هذا الإنجاز, إذ ينبغي أن يكون للهيئات والمواطنين أيضا الحق في طلب تفسير المواد الدستورية لدى المحكمة.

لم يجر الاقتراب من المادة 35 من الدستور التي تنص على حق الملك المطلق في تعيين رئيس الوزراء. ومن الضروري القول إن تعديل هذه المادة بتضمينها مبدأ الإستشارات النيابية قبل تعيين الرئيس,هو الذي يكفل الإنتقال إلى الملكية الدستورية الديمقراطية, وقفل باب النقاش في هذا المجال. ومن الضروري ايضا التأكيد على ان الملك المحصن , والذي ينص الدستور على كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة بجميع فروعها, ليس بحاجة لأن يكون رئيسا للسلطات - وخصوصا التنفيذية - فهو رئيس الدولة ورمزها, وينبغي تجنيبه يوميات الحياة السياسية.

هذه هي الثغرات الأساسية التي نراها في في اقتراحات اللجنة الملكية التي استجابت لمعظم المطالب الواقعية المقدمة من القوى السياسية في البلاد. وطالما انها مقترحات, فإن السلوك الإيجابي إزاءها هو تسليط الضوء على ثغراتها وسدّها, وتكوين رأي عام يجمع على وثيقة دستورية يقرها مجلس النواب بالتوافق الوطني.

ولتلافي التحشيد الذي يمكن تجاوزه ضد الإقتراحات الدستورية, ينبغي التوقف المسؤول والنقدي عند المادة 6 من الدستور التي تنص على أن الأردنيين ' امام القانون سواء, لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات, وإن اختلفوا في العرق أو اللغة او الدين أو الجنس' ومن الملاحظ ان اللجنة الملكية أضافت ' الجنس' في رؤية تقدمية للمساواة بين الرجل والمرأة, لكن قسما أساسيا من الراي العام يخشى أن تكون هذه الإضافة تهدف إلى قوننة منح أزواج وابناء الأردنيات المتزوجين من أجانب, الجنسية الأردنية. وهو ما يعد بابا لتجنيس وتوطين حوالي 300 ألف من ابناء الضفة الغربية, بل يمكن أن يكون مدخلا لإنشاء آلية للتجنيس والتوطين على حساب القضية الفلسطينية والأردن معا.

واخيرا, فإن اقتراحات اللجنة الملكية التي شطبت كل المواد المتصلة بالعلاقة الدستورية والقانونية مع الضفة الغربية فيما يتصل بمجلس النواب, كان يمكنها أن تقدم حلا لإنهاء السجال الداخلي حول دسترة فك الارتباط. فهل يقدم مجلس النواب مثل هذا الحل? .

ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-08-2011 08:39 PM

تعليق الاستاذ ناهض حتر على التعديلات متوازن ومن موقف الحريص على الوطن يثمن ويعارض ويقترح عكس البعض الذي قبل قراءة التعديلات قال فيها اكثر مما قال مالك في الخمر وبخصوص المادة المتعلقة بتعيين رئيس الوزراء جلالة الملك كما فهمت من خطابه يشعر بانه الوقت قريب لاختيار الرئيس من قبل الحزب الفائز بالاغلبيه وهو هنا يرمي الكرة في ملعب الحزبيين كي ينضموا صفوفهم وينشئو الاحزاب الجماهيريه القادرة على ايصال عدد من النواب للبرلمان

2) تعليق بواسطة :
15-08-2011 09:05 PM

لا نعتقد أن هذه التعديلات تلبي طموح الشعب ....نريد ملكيه على غرار بريطانيا !

3) تعليق بواسطة :
15-08-2011 10:39 PM

ما زال الإستخفاف حاصلا لعقول الأردنيين بالنسبة للإصلاحات , وما زلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة مبتعدين عن الحقيقة الأساسية وهي الإستحقاق المطلوب في هذا العصر الذي يتحتم ليس ترقيع الدستور بل تغيير الدستور لأن مرحلة الإصلاح كما يظنون هي مرحلة سابقة لهذه المرحلة التي تتطلب الآن مرحلة بعدية و حتمية وهي التغيير ثم التغيير , فلماذا نحاول أن نبتعد عن المحور الرئيسي أملا في التهرب من الإستحقاق التاريخي .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012