كشفت صحيفة 'إل بايس' الاسبانية أن برناردينو ليون، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط قام بزيارة سرية إلى دمشق في وقت سابق، حيث بحث مع المسؤولين السوريين سبل الخروج من الوضع القائم في البلاد.
واوضحت الصحيفة في عددها الصادر يوم 15 اغسطس/آب ان هذه الزيارة كانت سرية لدرجة أن ليون استعمل خلالها جواز سفر عادي وليس الخدمي. وعلاوة على ذلك، امتنع المسؤول الأوروبي عن زيارة الأماكن الرسمية في العاصمة السورية، واجرى جميع اللقاءات في منازل المسؤولين السوريين.
وأشارت الصحيفة إلى وجود تضارب في الاشاعات حول لقاء ليون مع الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي ينفيه مستشارو ليون. لكن مصادر اخرى اكدت للصحيفة أن لقاء جمع 'الأسدين' في دمشق (كلمة ليون بالاسباني تعني الأسد).
وعلمت الصحيفة من مصادر دبلوماسية مطلعة ان الحكومة الاسبانية مستعدة لتأمين اللجوء لعائلة الأسد، خاصة وأن رفعت الأسد، عم الرئيس الحالي مقيم في أراضيها. واشارت المصادر الى أن الرئاسة السورية لم تقدم اي طلب للجوء الى اسبانيا.
في الوقت ذاته قامت مدريد بتأييد جميع العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد 35 مسؤولا سوريا في حزب البعث. وقد عارضت الخارجية الاسبانية لفترة طويلة شمول بشار الاسد بالعقوبات. كما اقامت الخارجية الاسبانية في يوليو/تموز الماضي اتصالا دائما مع المعارضة السورية.