أضف إلى المفضلة
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بلدية إربد الكبرى تحيل عطاء إعلانات بمبلغ 370 ألف دينار الأمم المتحدة: القصف الإسرائيلي وانخفاض الحرارة أدى لوفاة حديثي الولادة ورضع في غزة اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى - رابط غارة جوية جديدة على العاصمة اليمنية انخفاض الوفيات الناجمة عن حوادث السير 12% مهندس أردني يفوز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم مطالب بتخصيص جسر مشاة بكفرخل لمنع حوادث الدهس الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة زراعة الزرقاء: تحويل 15 اعتداء على الغابات للمحاكم المختصة "الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار 40 ألف مصلٍ يؤدون الجمعة في الأقصى آلاف المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات المملكة غزة: إصابة مدير مستشفى العودة وأعضاء بالطاقم الطبي بتفجيرات مفخخة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان
بحث
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024


تعديلات الدستور .. كيف نتعامل مع الوجبة الاولى من ردود الفعل

16-08-2011 12:02 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان
الملاحظات تتمحور حول صلاحيات الملك والحوار يتركز مع التيار الثاني .

الوجبة الاولى من ردود الفعل على التعديلات الدستورية , حملت اراء متباينة, فريق رحب بالتعديلات ورأى فيها خطوة متقدمة الى الامام , وفريق ثان ثمن التعديلات لكنه طالب بمراجعة مواد اخرى في الدستور , خاصة المادة 35 المتعلقة بصلاحيات الملك في تشكيل الحكومات . الفريق الثالث يمثل الاتجاه الرديكالي رفض التعديلات جملة وتفصيلا وجدد مطالبته بعقد اجتماعي جديد بين الحاكم والمحكوم .

الجدل في المرحلة المقبلة سيكون مع اصحاب الرأي الثاني , هؤلاء ابدوا مرونة في موقفهم , فهم لم يرفضوا التعديلات , لكنهم يطمحون بالمزيد . ويمثل هذا التيار طيفا واسعا من الاحزاب والشخصيات السياسية ورجال القانون , وفي جعبة العديد منهم اقتراحات واجتهادات وجيهة يمكن الاخذ بها وتضمينها للتعديلات قبل اقرارها في البرلمان , ولدى البعض الاخر تصورات خاطئة ناجمة عن نقص في الثقافة الدستورية , يمكن تجاوزها بالحوار والشرح من قبل المتخصصين , وهذه وظيفة وسائل الاعلام بالدرجة الاولى , والتي ينبغي عليها ان تفتح ابوابها لحوار صريح وشفاف يناقش كل القضايا بدون حرج بما فيها المواد الدستورية الخاصة بصلاحيات الملك لتصويب الانطباعات الخاطئة وشرح فلسفة توزيع الصلاحيات بين السلطات في الدساتير عامة .

من بين التيارات التي تصنف ضمن التيار الثاني الحركة الاسلامية , التي اصدرت بيانا بالامس سجلت فيه سلسلة من الملاحظات على التعديلات الدستورية تمحورت في معضمها على المواد المتعلقة بصلاحيات الملك , وايدت في نفس الوقت الكثير من التعديلات التي اوصت بها اللجنة . واعتقد ان اتجاهات اخرى كالجبهة الوطنية التي يقودها احمد عبيدات ستتخذ مواقف قريبة من موقف الحركة الاسلامية .

ما اخشاه ان لانجد في الاسابيع التي تفصلنا عن موعد مناقشة التعديلات في البرلمان جهة تدير الحوار وتدافع عن التوصيات , بالنسبة لاعضاء اللجنة مهمتهم انتهت بتسليم التعديلات الى الملك, اما الحكومة فقد اودعت العهدة لديوان التشريع ولن تفتي في الامر قبل الانتهاء من هذه المرحلة.

ووسط حالة السلبية وعدم الثقة السائدة يخشى ان تسقط التعديلات ضحية للانطباعات المتشائمة حيال فرص الاصلاح في الاردن , وتضيع بالتالي فرصة ذهبية طالما راهنت عليها الدولة لتكون عنوانا لمرحلة جديدة وضمانة لمستقبل مملكة تواجه تحولات ثورية غير مسبوقة في المنطقة .

الرافضون للتعديلات يستحيل مناقشتهم فهؤلاء يتخذون موقفا عدميا , مع ان المطلب الوحيد لبعضهم كان العودة الى دستور 52 , والتعديلات المقترحة جاءت باكثر من ذلك . لكن وكما يتضح من ادبياتهم المنشورة فأن ما يرمون اليه هو نسف اسس الدولة التي قامت عليها قبل تسعين عاما , وتأسيس دولة جديدة يعرف كل عليم بالسياسة انها وفي ظل المعطيات الاقليمية والدولية لن تكون دولة اردنية ولا مملكة هاشمية .

في المعادلة الوطنية طرف اساسي ودستوري له كلمة الفصل فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية واعني مجلس النواب . الوقت المتاح امام المجلس لمناقشة التعديلات شهر واحد , لكن تحديد مهلة للمناقشات لايعني ان دور النواب الوحيد هو البصم على توصيات اللجنة الملكية . من حقهم ان يراجعوا التعديلات ويضيفوا اليها ما يرونه مناسبا , وسمعت من عدد من النواب افكارا واقتراحات قيمة , الاخذ بها سيساهم في سد ثغرات في التوصيات المعروضة من اللجنة . والمؤكد ان لدى اعضاء مجلس الاعيان ايضا اقتراحات قيمة فبينهم اساتذة في القانون وخبراء في الدستور, ومثل هؤلاء الكثير خارج المجلسين ليس امامهم من وسيلة لتقديم ما عندهم سوى التواصل مع مجلس الامة .

ينبغي ان نحرص على انجاز عملية مكتملة حتى لايقال ان خطوة تاريخية كهذه جرى سلقها وتمريرها خلف الكواليس .

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-08-2011 10:16 PM

الاستاذ غهد الخيطان المحترم

بالله عليك ...هل مجلس النواب الحالي الموصوف ب ال111 وطبشه ..وبرلمان براءة الكازينو وبرلمان البسطات والمهربين والشاتمين ..هل هو قادر على مناقشة التعديلات المقترحه ...خرام عليك تبدو انك تعيش خارج الاردن ..ولم تقراء البرلمان لغاية الان ..

الذين ايدوا التعديلات ..هم من جماعة الولاء والانتماء ..او فزعة وطن ...ما ان تصدر الحكومة شيئا حتى يصدرو بيان تأييد وانظر الى الفريق الاقتصادي والاجتماعي فكلهم من ايدوا التعديلات .

يجب ان تدرس هذه التعديلات وتدرس من المواطنين وتدرس معها القوانين التي تحطم الدستور والتي يجب ان تلغى من الاساس ...ومع ذلك بقي الوزير بعيدا عن المحاكمة وبقي الملك يعين ويلغي تعين الوزراء والاعيان ..ويمدد لمجلس النواب بدون سبب وغيرها .

الاهم من كل ذلك ..ان مجلس النواب المتخلف هذا غير قادر على مناقشه اي قانون حتى وان كان قانون لجمع القمامة ..يجب حله ..وعقد انتخابات مبكرة على قانون عام 89 ..والبرلمان الجديد يستطيع ان يناقش القانونين قانون الانتخاب والتعديلات الدستوريه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012