16-08-2011 03:00 PM
كل الاردن -
رغم النفي الإيراني المستمر للتقارير التي تتحدث عن تقديم دعم للجيش السوري لمواجهة الاحتجاجات السلمية ضد النظام .
كشف عضو سابق في الشرطة السرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد عن أن هناك قناصة إيرانيين في سوريا يشاركون بنسبة كبيرة في الحملة الوحشية التي يشنها الأسد ضد المعارضين للنظام .
ونقلت صحيفة 'الديلي تليجراف' البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن الضابط ، الذى اشترط عدم ذكر اسمه تجنبا لاى عمل انتقامى من جانب النظام ضده.
انه عبر الى الحدود التركية الاسبوع الماضي بعد ما تلقي اوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتلهم إلى جانب بعض الأعمال الوحشية التي مورست خلال الخمس الشهور الماضية من بدء المظاهرات والاحتجاجات.
وقال 'انه كان على بينة خلال الشهريين الماضيين من وجود عناصر ايرانية داخل صفوف الجيش السوري وهو ما أكده كبار الضباط الى جانب فريقه فى العاصمة السورية'.
وأضاف الضابط للصحيفة: 'كنا نعلم انهم عناصر ايرانية داخل صفوفنا ،حيث كان ممنوع الاقتراب او التحدث اليهم فى اى شأن كان'.
شأن داخلي
ويأتي تقرير الصحيفة البريطانية اليوم بعد تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست انتقد فيها التدخلات الغربية وخاصة الامريكية فى الشئون السورية ،مؤكدا ان ما يجري هناك شأن داخلى.
واشار مهمانبرست ، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان التدخل الخارجى فى الشئون السورية امر لا يمكن تبريره فضلا عن انه يجلب الكثير من المشاكل.
وأكد مهمانبرست ان المسؤولين الغربيين لا سيما الامريكيون يستغلون الانشقاقات العربية الداخلية كذريعة لارسال قواتهم العسكرية واحتلالها وهو ما يؤدى الى مضاعفة كراهية شعوب المنطقة للولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد اشارت الى ان الرئيس بشار الاسد اصبح فاقدا للشرعية وان شعبه سيكون في حال افضل من دونه. وندد عدد من دول المنطقة اهمها تركيا والسعودية والاردن بمواصلة القمع في سوريا.
فرض عقوبات
وكان الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على ثلاثة من قادة الحرس الثوري، بينهم قائده الفريق محمد علي جعفري، متهما إياهم بدعم حملة النظام السوري ضد المعارضين.
وأعلن الاتحاد انه تم تجميد أرصدة جعفري وفرض حظر على سفره لتقديمه معدات فضلا عن الدعم لمساعدة النظام السوري على قمع الاحتجاجات في سوريا.
فيما وجهت الاتهامات نفسها لقائد 'فيلق القدس' في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وحسين طائب مساعد قائد استخبارات الحرس الثوري.
ولم تكن التقارير الغربية هي فقط التي تتحدث عن دعم إيراني للجيش السوري في مواجهة التظاهرات السلمية ، ولكن ايضا مجلس تنسيقيات الثورة السورية والذي اصدر بيان في وقت سابق هذا الشهر ادان فيه مساعدة إيران وحزب الله اللبناني لما اسموه ' حكومة فيشي الاسدية'.
إطلاق الشبيحة علي المواطنين
وميدانيا ، اعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الثلاثاء ارتفاع عدد قتلى القصف المتواصل على مدينة اللاذقية الساحلية منذ أكثر من ثلاثة ايام الى 34 قتيلا ، فيما قتل 12 متظاهرا برصاص الأمن السوري في حمص الاثنين.
ونقلت قناة 'الجزيرة ' عن شاهد عيان في اللاذقية يدعى ابو حامد قوله ان الكهرباء والاتصالات مقطوعة في المدنية منذ امس ، وان الشبيحة في الشوارع يطلقون النار ويسرقون المحلات.
واضاف ان العشرات من القتلى والجرحى في مخيمات اللاجئين في المدنية وفي حي الرمل ، مشيرا الى وجود نقص شديد في اكياس الدم وفي كل شئ.
ويقول شهود عيان إن النار أطلقت على النساء والأطفال بينما كانوا يحاولون الفرار من أحياء سكنتوري والرمل في مدينة اللاذقية التي تشهد حركة نزوح كثيفة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن سكان محليين بأن الجيش وجه نداء للأهالي باخلاء حي الرمل والا سيتعرض من سيبقى للاعتقال او القتل.
وتنفي الحكومة السورية هذه الإدعاءات وتقول إن قواتها تلاحق جماعات إرهابية مسلحة أقامت متاريس في الشوارع وأطلقت النار من أسطح المنازل.
والمعروف أن حي الرمل هو أكثر الأحياء استهدافا في الحملة العسكرية على اللاذقية، ويتعرض الحي لإطلاق نار بصورة متواصلة من الدبابات التي اقتحمت شوارعه وكذلك الجنود الذين يتحركون في ناقلات سريعة.
وفي حمص ، قتل 12 متظاهرا برصاص الأمن السوري ، عندما خرجوا في مظاهرات في المدينة امس بعد صلاة التراويح.
وكان الهجوم العسكري على اللاذقية قد بدأ يوم السبت الماضي بعد أن شهد ذلك الميناء المطل على البحر المتوسط احتجاجات عنيفة ضد الحكومة.
وقال نشطاء سوريون إن سفن البحرية السورية انضمت للهجوم على اللاذقية صباح الأحد عندما بدأت تطلق مدافعها في اتجاه الأحياء السكنية بها. وقال سكان في المدينة إن ثلاث سفن حربية على الأقل قد ساهمت في الهجوم البحري على اللاذقية.
ولكن التلفزيون الحكومي السوري نفى حدوث أي قصف للاذقية، وقال إن قوات الأمن تتصدى لجماعات مسلحة أقامت متاريس داخل المدينة وشرعت تطلق النار من فوق أسطح المنازل.
وقالت الحكومة إن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا وأصيب أربعين آخرين في تلك الاشتباكات، وأجرى التلفزيون السوري مقابلات مع بعض سكان اللاذقية الذين طالبوا الجيش بالتدخل لحمايتهم من العصابات المسلحة أو 'الشبيحة' كما يطلق عليهم في سورية.