ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة إسرائيل كي تعتذر لتركيا على أحداث أسطول الحرية، لأنها ترى أن استمرار الأزمة في العلاقات بين الدولتين يمس بالمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين إسرائيليين في الولايات المتحدة نقلوا أخيراً رسائل إلى حكومتهم، تضمنت مطالب واضحة من وزارة الخارجية الأميركية، وبينها مطالب مباشرة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون جاء فيها أن «استمرار تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا يمس بالمصالح الأميركية في المنطقة».
وأضافت الصحيفة إنه «من أجل التعامل مع الأزمة في سوريا تسعى الإدارة الأميركية في هذه الأثناء إلى توثيق علاقاتها مع الحكومة التركية.. للولايات المتحدة وتركيا هدف مشترك هو إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد وصعود شخصية معتدلة لتخلفه في الحكم وإعادة الاستقرار إلى سوريا ومنع تفككها»، موضحةً أن «المهر» الذي تريد الولايات المتحدة تقديمه إلى الأتراك في إطار توثيق العلاقات هو موافقة إسرائيلية على الاعتذار أمام تركيا عن الأحداث الدموية التي رافقت أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في أيار/مايو من العام الماضي، والتي قتل خلالها 9 نشطاء أتراك.
وأشارت الصحيفة إلى أن رسائل مشابهة استمع إليها وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، خلال زيارته واشنطن قبل ثلاثة أسابيع، حيث طالبت كلينتون في حينه بأن تبذل إسرائيل كل ما في وسعها من أجل إنهاء الأزمة الإسرائيلية ـــــ التركية لكونها تلحق أضراراً مباشرة بالمصالح الأميركية في المنطقة.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية تلميحهم بصورة غير رسمية إلى أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع دول صديقة، أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بمعارضة المسعى الفلسطيني إلى نيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر المقبل إذا لم تستجب إسرائيل للطلب الأميركي بمصالحة تركيا.
وأضافت إن تركيا، المطلعة على هذه الضغوط الأميركية، تسعى إلى إقناع لجنة تقصي الحقائق الدولية بإرجاء نشر تقريرها إلى حين موافقة إسرائيل على الاعتذار.
(يو بي آي)