يرتحل المتصدر فريق الوحدات الى ملعب الامير هاشم لمواجهة مستضيفه كفرسوم عند الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم في انطلاقة المرحلة الثالثة من من دوري المحترفين لكرة القدم ( المناصير) في حين يستضيف الفيصلي الرمثا في التوقيت نفسه في مباراة يمكن تصنيفها على انها قمة المرحلة.
ويسعى الوحدات الذي حقق فوزين متتاليين بالنتيجة ذاتها في الجولتين السابقتين الى تعزيز رصيده بفوز ثالث يضمن بقاءه في صدارة الدوري قبل توقف الدوري حتى التاسع من الشهر المقبل لاتاحة الفرصة للمنتخب الوطني للعب وديا وفي تصفيات كأس العالم في حين يتطلع كفرسوم الى تحقيق نتيجة ايجابية كما فعل في الجولة الماضية.
وتتجه الأنظار الى ستاد عمان الدولي لمتابعة لقاء القمة الذي يجمع الفيصلي مع ضيفه الرمثا في مباراة تشكل تحديا خاصا للاعبي الفريقين سيما وان لقاءات الفريقين الاخيرة شهدت اثارة بالغة.

الفيصلي * الرمثا ( ستاد عمان)
فرضت اللقاءات الاخيرة التي جمعت الفريقين في بطولة الدوري والكأس تحديا من نوع خاص بينهما حيث بات من الصعب جدا التكهن بنتيجة اللقاءات التي تجمعهما.
ومع ان الفيصلي يدخل اللقاء برصيد 6 نقاط من فوزين صعبين في الجولتين السابقتين بفارق هدف عن المنافس الا انه يدرك تماما ان منافسه اليوم يختلف تماما عن بقية المنافسين وبالتالي لا بد ان يكون لاعبو الفريق في قمة حضورهم الذهني والبدني لضمان التفوق سيما وان الفريق مر في لقاءيه السابقين بفترات من حالة عدم الاستقرار جعلته قاب قوسين او ادنى من خسارة النقاط لولا براعة مهاجميه وخبرتهم التي مكنتهم من استرداد النقاط وضمان الفوز في النهاية.
ولا شك ان الجهاز الفني بقيادة ثائر جسام يدرك جيدا ان دفاع الفريق بات مقلقا بعد ان هزت اربع كرات شباك حارسه وبالتالي فان تعليماته لمحمد خميس ووسيم البزور والحناحنة والمطالقة ومن امامهم حاتم عقل بفرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب خشية ان يتكرر المشهد اليوم وامام خصم يعرف جيدا كيف يحافظ على تقدمه واهدافه.
وعلى الارجح فان جسام سيبدأ مباراة اليوم بالغزال الاسمر خليل بني عطية في الخط الامامي بعد ان لعب دورا مؤثرا في اخر مباراة للفريق وقلب النتيجة رأسا على عقب فيما سيكون حسونة الشيخ الرجل المخطط للعمل الهجومي للفريق من منطقة المناورة بالتعاون مع مهند المحارمة ورائد النواطير وبهاء عبد الرحمن الذين يشكلون مصدر الخطورة الحقيقية على المرمى.
على الطرف الاخر فان الرمثا يأمل في ان يكرر مشاهد التألق التي سطرها امام الازرق في الفترة الاخيرة ويبدو لاعبو الفريق في قمة جاهزيتهم بعد ان حققوا انتصارا وتعادلا في الجولتين السابقتين وهم يدركون تماما ان فوزهم اليوم سيؤمن لهم مقعدا بين فرق القمة لفترة طويلة.
 الرمثا يخوض مباراة اليوم وفي جعبته 4 نقاط على امل التعزيز وهذا لن يتأتى الا من خلال اللعب باسلوب قوي وضاغط على مفاتيح الفوز لدى الازرق ولا شك ان مهمة رجال خط الوسط في الفريق حمزة الدردور ومصعب اللحام ستكون الاهم في عمل الفريق في مباراة اليوم فكلاهما سيقوم بدور حيوي في عملية صنع الالعاب ومنح ركان الخالدي او القصاص او ذيابات خيارات اضافية من اجل طرق شباك الفيصلي في الوقت المناسب.
ويعرف الرمثا انه بات يشكل رقما صعبا في طريق الفيصلي نحو الفوز الا انه يعرف اكثر ان الاخطاء ممنوعة امام لاعبي الفيصلي الذين يجيدون استثمار انصاف الفرص التي تلوح امام المرمى وعليه فالخطأ يبدو ممنوعا لدى لاعبي الرمثا اذا ما ارادوا الخروج بنتيجة ايجابية.

الوحدات * كفرسوم (الامير هاشم)
باستقرار فني مثالي وبروح معنوية عالية يدخل الوحدات الى ملعب الامير هاشم لمواجهة كفرسوم متطلعا لتحقيق الفوز الثالث على التوالي والثالث ايضا على كفرسوم بعدما فاز عليه مرتين في الدرع 5-1 و4-.1
الوحدات يدخل اللقاء متسلحا بحرابه الهجومية التي تتمثل بكافة لاعبي الفريق الذي لا يعتمد على لاعبي الخط الامامي محمود شلباية وعامر ابو حويطي او منذر ابو عمارة على اهمية الدور الذي لعبوه في اللقائين السابقين فمنظومة العمل الوحداتية تعمل بشكل جماعي وهذا ما يجعل الخطورة لا تقتصر على المهاجمين فلاعبو خط الوسط حسن عبد الفتاح وعبد الله ذيب وعامر ذيب يبدون اكثر خطورة مع تحليقاتهم نحو المرمى بعيدا عن الرقابة ولعل هذه الميزة تمنحهم خطورة اكبر على المرمى من شلباية ورفاقه واذا ما اضفنا الى ابداعات هؤلاء تحركات المحارمة والدميري التي باتت تتميز بالنضج فان مراكز الخطورة في الوحدات ومفاتيح الفوز تبدو حاضرة بقوة وتتمثل بأكثر من لاعب لتمتد حتى صانع الالعاب محمد جمال او قشاش الفريق باسم فتحي.
هذا الواقع يدركه جيدا فريق كفرسوم ويتحسب له الجهاز الفني, وهو ما سيفرض على الفريق اللعب باسلوب حذر للغاية حتى وان كان يلعب على ارضه وبين جمهور فالمغامرة بالهجوم نحو مرمى عامر شفيع محفوفة بالمخاطر ولا بد من حسابات دقيقة من اجلها.
ومع ان كفرسوم اظهر فاعلية هجومية طيبة في المباراة الماضية الا انه لن يغامر بفتح اللعب ويبدو خيار اغلاق المنطقة الدفاعية بأكبر قدر ممكن من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة هو الخيار الاوفر حظا لدى الجهاز الفني لا سيما وان عمر غازي وخالد قويدر ومعهم جوزيه قادرون على ترجمة الكرات المرتدة الى خطورة حقيقية على المرمى وفي حال تحرر عبيدات وخيري الرفاعي والمعتز بالله قاسم في الجانب الهجومي احيانا فان ذلك يعني ان الفريق قادر على تهديد مرمى شفيع بصورة حقيقية.

(العرب اليوم)