قتل ناشط في لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وأصيب آخر بجروح مساء اليوم، بعد غارة إسرائيلية جديدة على شرق غزة، ما رفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى 9 شهداء و24 جريحاً.
وكانت الطائرات الإسرائيلية شنّت 16 غارة خلال الساعات الـ 24 الماضية، أدت الى مقتل 7 فلسطينيين بينهم زعيم جماعة لجان المقاومة كمال النيرب وزعيم ذراعها المسلح عماد حماد، وطفلين وإصابة 23 آخرين بجروح بينهم 7 أطفال و6 نساء و3 من أفراد الشرطة، وإلحاق دمار وأضرار في منازل ومقار حكومية.
ولليوم الثاني، تواصلت العمليات العسكرية بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي، حيث أصيب شخصان في مدينة أشدود جنوب اسرائيل صباح اليوم جراء اطلاق صاروخين من قطاع غزة، حسبما افادت الشرطة الاسرائيلية. وتبنّت ألوية الناصر صلاح الدين في لجان المقاومة الشعبية العملية ووضعتها في اطار «الردّ على جريمة اغتيال الامين العام للجان المقاومة وقادة المقاومة امس الخميس».
وأكّدت في بيان أنها أطلقت أيضاً «قذائف هاون على موقع عسكري اسرائيلي في معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة». وأشارت الألوية الى أنها أطلقت «صاروخين من طراز ناصر على اسديروت وصاروخين على عسقلان فجراً».
وفي الرواية الاسرائيلية التي نقلتها متحدثة باسم الشرطة أن «أول صاروخ انفجر صباح اليوم لم يحدث أضراراً لأنه وقع في منطقة غير آهلة بالسكان في اشدود، لكن الصاروخ الثاني ادى الى اصابة شخصين، أحدهما اصابته بالغة والثاني اقل خطورة». وذكرت المتحدثة أنه «أطلق 12 صاروخاً في الساعات الأخيرة تجاه اسرائيل»، فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أن «10 إسرائيليين أصيبوا بشظايا صاروخ غراد سقط على معهد ديني يهودي في مدينة أشدود صباحاً». وكان الجيش الاسرائيلي قد نفذّ سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة، أمس.
ووضعت اسرائيل غاراتها في اطار الردّ على ثلاث هجمات وقعت امس قرب ايلات جنوب اسرائيل بالقرب من الحدود المصرية والأردنية واسفرت عن مقتل سبعة اسرائيليين بينهم جندي، اضافة الى سبعة من منفذي الهجمات. وأدت الهجمات غير المسبوقة ايضاً الى اصابة ثلاثين شخصاً.
واستمرت اسرائيل في تنفيذ غارات على غزة ظهر اليوم حيث استهدفت موقعاً قرب محطة توليد الكهرباء في وسط قطاع غزة وأصابت احد المارة بعد اطلاق صاروخ.
وفي الأقصى، منع الجيش الاسرائيلي المصلين من الوصول الى حرم المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة، ما أدّى الى تدافع بين المصلين والجيش واستخدام خراطيم المياه والهراوات والقنابل المسيلة للدموع لمنعهم من الوصول الى الحرم.
سياسياً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم، إن تصفية قياديين في لجان المقاومة الشعبية في غزة كان 'رداً أولياً' على الهجمات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله، 'لقد قمنا بتصفية قادة التنظيم الذي أرسل المخربين، لكن هذا كان رد فعل أولياً وحسب'. وأضاف أن 'لدينا سياسة تقضي بأن نجبي ثمناً غالياً جداً ممن يهاجمنا ويتم تنفيذ هذه السياسة بشكل فعلي على أرض الواقع'.
وتطرق نتنياهو إلى الوضع الأمني في جنوب إسرائيل، وقال 'كان لدينا سنوات من الهدوء النسبي، وبالأمس جرت محاولة لتصعيد الوضع واستخدام سيناء ونحن ننظر إلى ذلك بخطورة بالغة'. وتابع 'لدينا إجابتين على هذا التهديد، الدفاع من الجو والدفاع من الأرض المتمثل بالجدار (الحدودي) الذي أمرت ببنائه منذ أكثر من عام، وسوف نسرع في بنائه'.
(أ ف ب، يو بي آي، الأخبار)