أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


تصعيد عسكري في درعا وريف دمشق

21-06-2017 12:45 AM
كل الاردن -
فيما انهارت فجر أمس الهدنة الهشة التي أعلنها الجيش السوري في درعا ظهر السبت الماضي ليومين، وعادت البراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض تسقط على أحياء وبلدات محافظة درعا غير الخاضعة للجيش، وأشعلت المليشيات من جديد حرب 'المساحات الفارغة' في جبهات البادية الشامية، التي كانت قد شهدت تبريدا الاسبوع الفائت، بعد شهر من المعارك مع فصائل الجيش الحر بالمنطقة.

وتأتي هذه الأحداث والمتغيرات في سياق جديد للجيش السوري والمليشيات الموالية له، والذي بدأ يغير من تكتيكاته مؤخرا على الجبهات، في محاولة لتغيير الوضع العسكري على الأرض، قبل أن تدخل توصيات اجتماع 'استانة 4' الخاصة بالمناطق الآمنة حيز التنفيذ، من قبل الدول الفاعلة و المتأثرة بالأزمة السورية.

فرغم الحساسية الأردنية المفرطة من تواجد أي مليشيات بالقرب من الحدود الأردنية، والتحذير الأردني المتكرر من مغبة ذلك، إلا أن دمشق، وبحسب ناشطين سوريين، استخدم دعاية على مدى أسبوعين ماضيين بأنه ينتظر وصول حشود الفرقة الرابعة من الحرس الجمهوري للتغطية على وصول مليشيا حزب الله إلى المحافظة.

وهو ما يؤكده الناشط الإعلامي السوري عامر شهدا أن 'الجيش حاول ذر الرماد في العيون بإعلانه عن وصول حشودات عسكرية تضم الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، ولكن المؤكد أن هذا الإعلان يأتي للتغطية على وصول ميليشيات مدعومة من إيران ولا سيما حزب الله إلى درعا'.

وتعتبر الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد القوة الضاربة في قوات الجيش السوري، وكان أعلن النظام انها وصلت الى مدينة درعا، بهدف تنفيذ عملية عسكرية ضخمة للوصول نحو معبر نصيب على الحدود الأردنية.

وقال شهدا إن 'ترويج الجيش وصول الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري هدفه طمأنة الأردن بأن مليشيات إيران غير قريبة من الحدود، خصوصا أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كان قد أبلغ نظيره الروسي خلال زيارته إلى موسكو، بأن المملكة الاردنية تعتبر وصول ميليشيات طائفية إلى الحدود الأردنية خطًا أحمر'.

وعن هدف استئناف الجيش السوري قصفه في درعا بعد هدوء نسبي دام يومين، رغم إعلانه إفساح هذه الهدنة المجال 'لدعم جهود المصالحة' أن الجيش بدأ معاركه في درعا منذ أشهر في حي المنشية بدرعا البلد، مشيرا إلى أن أهداف معظم معاركه هي الوصول نحو معبر نصيب الاستراتيجي بالنسبة له.

لكن الفصائل المسلحة وبحسب شهدا وعبر غرفة عمليات البنيان المرصوص 'تصدت لتلك المحاولات، بل واستعادة المبادرة وشنت هجوما عكسيا منسقا تمكنت من خلالها من السيطرة على نحو 90 % من حي المنشية'.

وكان الجيش السوري قد أعلن عن هدنة من جانب واحد دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 12 من ظهر يوم السبت الماضي واستمرت حتى منتصف ليلة أول أمس الاثنين بعد 10 ايام من القصف المتواصل واستهدف في الاسبوع الأول مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين وبلدات اليادودة والنعيمة وأم الميادين و درعا البلد وطريق السد فقط، ثم توسع القصف ليطال في الاسبوع الثاني القرى القريبة من الحدود الأردنية، والتي شهدت في الفترة الأخيرة موجة نزوح إليها هربا من القصف، مثل تل الشهاب ونصيب وطفس وصيدا وداعل والمزيريب، حيث تعرضت إلى قصف جوي ومدفعي كثيف أوقع العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف سكانها.

وتسيطر فصائل المعارضة السورية على اكثر من 60 % من مساحة محافظة درعا بما فيها حدود المحافظة ومعبريها درعا -الرمثا ونصيب -جابر مع الأردن، فيما يسيطر الجيش على ما تبقى من مساحة المحافظة.

وشهدت درعا بحسب التقرير اليومي لغرفة البنيان المرصوص التابعة لفصائل المعارضة السورية 11 غارات جوية على أحياء درعا ، إضافة إلى 9 غارات على منطقة غرز شرقي درعا، وغارة على بلدة المزيريب، و غارتين على بلدة رجم البقر بريف السويداء الشرقي، وغارة استهدفت محيط تل أصفر بريف السويداء، و غارتين جويتين استهدفتا منطقة بئر القصب شرق السويداء.

وألقت هذه الطائرات 31 برميلا متفجرا على أحياء درعا الخارجة عن سيطرة الجيش ،إضافة إلى 6 براميل بمادة النابالم على أحياء درعا و 4 براميل متفجرة على منطقة غرز شرقي درعا، و12 لغما بحريا على أحياء درعا.

كما أطلقت قوات الجيش والمليشيات التابعة له 14 صاروخ أرض أرض من نوع فيل استهدفت احياء درعا.

وفيما شهدت درعا عودة الاشتباكات وقصف الطيران من جديد، شهدت البادية الشامية تسخينا في جبهتها من قبل الجيش السوري والمليشيات الموالية له، بهدف السيطرة على أكبر مساحة من هذه البادية، التي تشكل أكثر من 35 % من مساحة سورية.

وبحسب ما قال عضو المكتب الإعلامي لـ جيش أسود الشرقية سعد الحاج فإن 'المليشيات استأنفت عملياتها العسكرية يوم أمس في محاولة للسيطرة على مناطق بئر القصب ودكوة، التي تسيطر عليها فصائل الجيش الحر بهدف ابعاد هذه الفصائل عنها.

وعلل الحاج استماتة المليشيات للسيطرة على هاتين المنطقتين منذ شهر تقريبا بأنها قريبة من مواقع عسكرية حساسة للجيش السوري والعسكر الروس، وتمنع من تقدمها نحو السيطرة على البادية الشامية'.

وأضاف الحاج أن' هاتين المنطقتين قريبتان من مطارات عسكرية بمسافة 20 كلم نظر، أهمها مطار خلخلة العسكري و الكتيبة 559 والمحطة الحرارية، التي أصبحت ثكنة عسكرية روسية'.

وقال إن 'الجيش والمليشيات تكبدت في معارك يوم أمس دبابة وعربة بردي ام، ومدفع 23 وسيارة هايلوكس اثناء محاولتهم التقدم على منطقة بئر القصب من محوري الهيجاني ودكوة بريف دمشق الشرقي'.

وأضاف أن 'قوات الجيش السوري كانت مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الإيرانية وجيش التحرير الفلسطيني والتي حاولت التقدم على عدة محاور، لكن دفاعات الثوار تصدت لهم'.

وأضاف أنه 'في وقت لاحق من يوم أمس دمر الثوار دبابة ثانية للمليشيات بصاروخ كونكورس في المعارك الدائرة بالقرب من دكوة.

فيما قال عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد احمد العبدو سعيد سيف أن 'هناك محاولات تقدم من عدة محاور في البادية الشامية للمليشيات خاصة من بئر قصب'، مشيرا إلى أن 'الجيش يستهدف من وراء هذا التسخين الجديد محاولة تأمين المنطقة للسماح لقواته التقدم صوب معبر التنف'.الغد + وكالات
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2017 12:49 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
21-06-2017 01:41 AM

التحالف ضرب الميليشيات الايرانية الافغانية ومرتزقة الاسدوسليماني وقطع خطوط الامداد لداعش بين العراق وسوريا لا يوجد جيش سوري انهم مرتزقة الافغان والهزارا..مخطط ايران انكشف فوجود ودعم داعش هو مصلحة ايرانية استراتيجية وقوات قسد هي من تسيطر على الارض برعاية التحالف..ومنظومة الهيمارس سوف تبيد كل من يتعدى الى المناطق العازلة او الحدود او البادية السورية

3) تعليق بواسطة :
21-06-2017 03:31 AM

طيب وماذا ننتظر.. وحيث ميليشيات طائفية وليس ما يسمى بالجيش السوري هو ما تعمل للوصول الى حدودنا..؟؟!!
اين الخطوط الحمر..؟؟!!

4) تعليق بواسطة :
21-06-2017 04:52 AM

اسرائيل وايران سبب مصائب العرب يارب تحرقهم ببعض وصدقوني وراء داعش واخواتها المذكورين لعنهم الله.

5) تعليق بواسطة :
21-06-2017 12:08 PM

قريبا تنظف الشام من كل عصابات الارهاب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012