26-08-2011 10:49 AM
كل الاردن -
علق أعضاء الحراك الشبابي والشعبي في الكرك اليوم الجمعة مسيرته السلمية المطالبة بتسريع الإصلاح مراعاة لخصوصية ليلة القدر، وفق الناطق الإعلامي للحراك معاذ البطوش.
وأضاف البطوش أنة استجابة لمشاعر المواطنين ومراعاة لحرمة شهر رمضان وقدسية ليلة القدر قرر الحراك الشبابي عدم تنفيذ مسيرة سلمية اعتاد تنفيذها كل يوم جمعة للمطالبة بالإصلاح الشامل.
ولم يبين البطوش فيما اذا كان هذا التعليق جاء يعد صدور مقترحات التعديلات الدستورية الأخيرة لإعطاء الحكومة فترة زمنية لرؤية مدى جدية التزامها بتسريع الإصلاح او استجابة لمطالب وجهاء وشيوخ الكرك بإعطاء الحكومة مهلة زمنية.
يشار إلى أنه عقد أخيرا اجتماع موسع في مجمع النقابات المهنية بالكرك ضم أعضاء الحراك ووجهاء وشيوخ الكرك للاتفاق على آلية لضبط المسيرات والاعتصامات وعدم خروجها عن ثوابت الدولة الأردنية وقيادته الهاشمية وضرورة أعطاء الحكومة فترة زمنية كافية لترجمة قرارات اللجان المختلفة إلى قوانين أصلاحية .
وانطلقت مسيرة سلمية في مدينة الطفيلة عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام مسجد الطفيلة الكبير بمشاركة الأطياف السياسية والشبابية والشعبية في المحافظة.
ووزع المشاركون في المسيرة بيانا شدد على ضرورة أن تحافظ المسيرات على سلميتها فيما طالبوا بتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفساد وحل مجلس مجلس النواب، وإعادة الشركات الوطنية إلى حضن الوطن كما أكدوا اهمية المحافظة على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الأردني كافة.
بعد ذلك انفضت المسيرة من امام ساحة دار المحافظة بسلام.
وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن الحراك الشبابي والشعبي الأردني في 'جمعة الوطن'
يا أردنيات إن أوديت مغتربا
فانسجنها بأبي أنت أكفاني
وقلن للصحب واروا بعض أعظمه
في تل إربد أو في سفح شيحان
يا أبناء الشعب الأردني الحر العظيم,
إن الحراك الوطني الذي يستمر مطالبا بحق الوطن والمواطن ما كان له أن ينشئ لولا أنه رأى نهجا مستمرا يأخذ الوطن بشعبه ومقدراته إلى الهاوية, فقضايا الفساد تنهش كل شبر في الوطن وتمضي بمقدرات الوطن الى أرصدة لاوطنية, وها هي تنكشف يوما بعد آخر قضايا فساد جديدة باسماء مختلفة تثبت ان محاربة الفساد من قبل الحكومة ما زالت منقوصة, ورأينا دورنا الأقليمي وقرارنا السيادي اصبح تائها لا نعرف من يملكه ولا نرى أثره فانطلق الحراك بهمة الشباب الأردني الحر ليصحح الوضع وليستعيد الأردن كرامة وأرضا ومستقبلا وليؤكد على ضرورة منح الأردني كافة حقوقه التي يمنحها الدستور والقانون.
وبعد كل هذه الشهور من هذا الحراك تحققت بعض الانجازات التي تسهم في صناعة الحياة الديموقراطية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية كان أخرها التعديلات الدستورية وفتح قضايا الفساد, بالنسبة للأولى فإن التعديلات الدستورية لا ننكر انها خطوة أولى في الاصلاح المنشود لكنها غير كافية فأصوات الجماهير ومطالب الشارع ما زالت تريد حقها في ان تكون مصدرا للسلطات ومقرا لها .
فالمطلوب من اصحاب القرار تفعيل الاصلاح الدستوري والاقتصادي لضمان السير السليم نحو الاردن الذي نطمح اليه .
اما الثانيه فهي ملفات الفساد التي تكشف كل يوم وتحول الى هيئة مكافحة الفساد والأوّلى ان يتولى القضاء والاجهزة المعنيه التحقيق وكشف كل الجنايات واصدار الاحكام فيها واسترداد اموال الشعب ابتدءا بالملفات الموجوده في هيئة مكافحة الفساد مرورا بمشاريع الخصخصه وبيع مقدرات الارض او تاجيرها .
يا ابناء الشعب الأردني الحر العظيم,
من المؤلم ان يتحدث البعض عن هيبة الدولة ويتهمون الغير بمسها والجميع يرى أن هيبة الدولة قد مسها من يتحدث عنها..فالمتحدثون عن الهيبة هم من باعوا المقدرات, هم من حولوا مؤسساتنا الامنية الوطنية الى شركات أمنية يمكن تأجير أفرادها, هم من جعلوا قرارنا السيادي بأيدي غيرنا, هم من حولوا الشعب الى رعايا ونسوا ان الشعب بالاصل مواطنون اصحاب حق وقرار.
يا ابناء الشعب الأردني الحر العظيم ,
هم هذا الحراك أمن الوطن واستقراره ووحدة أهله واستعادة حقوق شعبه , وعلى هذا فإننا نرفض كل الخبايا والخبائث التي تعمل على تمزيق وحدتنا ونسيجنا الوطني والعشائري على امتداد الأردن وندعو كل صاحب صحوة ونخوة من ابناء شعبنا الذي ما عرفناه إلا صفا واحدا يجمعه حق ويسنده هم وطن, ندعوهم الى اثبات وحدته وتوحده واصراره على استعادة حقوقه وكرامة أرضه.
يا ابناء الشعب الأردني العظيم,
لاجلكم نتحرك, ولأجل الوطن نستمر, سنبقى صوتكم الأعلى الأنقى , وستبقى حناجرنا منابر حرية تهز الفاسدين والظلمة. وسنبقى ننشدكم ونطلبكم أملا وعزوة وجمهورا يقف بيننا لنستعيد هيبة وطن ومواطن,
لن نقف هذا عهد سمعتموه كثيرا ونعيده اليوم لتصل الرسالة للجميع أن الحراك لا يتوقف مهما طبقت الكيديات والخبائث عليه..لن نتوقف الا برؤية الاصلاح الشعبي حقيقة وواقعا..
لكم نطالب وبكم نأمل ومنكم نستمد الصمود فكونوا معنا لننتصر لوطن يطلب صحوتنا منذ عقود.
(بترا)