وأعلن باراك، في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، إنه في ما يتعلق باستمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل «لا أريد الدخول في تفاصيل ما سنفعله، لكننا لن نرتدع من أي شيء، وضمن ذلك أمور لا نحب أن نفعلها».
وتابع: «أنا لست مشتاقاً للعودة إلى السيطرة على غزة، لكن إذا ارغمونا فإننا سنفعل كل ما يجب فعله، ونحن لا نخشى أي شيء».
وفي رده على سؤال عن النقاش في إسرائيل بشأن تقليص ميزانية الأمن في أعقاب الاحتجاجات الاجتماعية الاقتصادية، لمّح باراك إلى احتمال تقليص ميزانية الأمن، وقال إنه في إطار رزمة إصلاحات «وزارة الدفاع لن تقف جانباً»، متطرقاً إلى العلاقات المتوترة بين إسرائيل ومصر في أعقاب هجمات إيلات ومقتل خمسة جنود مصريين بنيران القوات الإسرائيلية.
وقال: «منذ الأزمة الأخيرة صدّقنا مرتين على أن تدخل مصر كتائب من جنودها إلى سيناء، وأريد أن أذكر أولئك الذين لا يتذكرون أن الحديث هو عن منطقة تعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة دولة إسرائيل كلها»، مضيفاً أن طلب مصر بإدخال قوات إلى سيناء هو «أمر تريده مصر بصورة مؤقتة لضمان عمل أنبوب الغاز، وأن لا يُفجَّر مرة أخرى ولمكافحة الإرهاب».
وعن احتمال تعليق السلام بين الدولتين، قال باراك إن «هذا الاتفاق مهم جداً بالنسبة إلى مصر، وأنا أعرف أنّ لديهم تقديرات كهذه وأقدر أن أية قيادة (مصرية) ستأخذ هذا الأمر بالحسبان، لكن في الشرق الأوسط كما شهدنا كيف تتطور الأمور ليس بإمكان أحد أن يتنبأ بشيء».
ورغم ذلك، شدد باراك على أن «نهاية رئيس سوريا، بشار الأسد ستكون مشابهة لنهاية القذافي، وتركيا تحذر سوريا بوضوح، ودول جامعة الدول العربية سحبت سفراءها. لذلك، ثمة أسباب جيدة ليكون لديه (الأسد) قلق عميق»، معرباً عن ميله إلى «الاعتقاد بأن سقوط الأسد سيمثّل ضربة قاسية لمحور حزب الله – إيران – حماس. ورغم ذلك أعتقد أن في سوريا، خلافاً لمصر، احتمالاً ضئيلاً لأن يستولي الإخوان المسلمون على الحكم».
(يو بي آي)