تحفّظت سوريا رسمياً اليوم، في مذكرة أرسلتها الى الأمانة العامة للجامعة العربية ووزعتها على السفارات العربية في القاهرة، على بيان الجامعة العربية الذي اعتبرته «كأنه لم يصدر»، بعد أن دعا البيان إلى «وقف إراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان». وقال مصدر دبلوماسي إن مندوبية سوريا لدى الجامعة العربية قالت في المذكرة إنها «سجّلت رسمياً تحفّظها المطلق» على البيان الصادر ليل أمس عن الجامعة العربية و«تعتبره كأن لم يصدر خصوصا أنه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الإجتماع».
و في السياق، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، مرسوماً خاصاً بقانون الإعلام المتضمن على نحو خاص منع حبس الصحفي وحرية حصوله على المعلومة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الرئيس السوري «أصدر المرسوم التشريعي الخاص بقانون الإعلام» دون المزيد من التفاصيل.
وذكر رئيس اتحاد الصحفيين، الياس مراد، أن هذا القانون «هو مطلب قديم لاتحاد الصحفيين للوصول الى قانون اكثر عصرية، يعطي الفرصة للإعلام السوري والصحفي السوري لياخذا دوراً أشمل باتجاه تقديم الحقيقة والتعامل مع المعلومة بما يخدم المجتمع»، مشيراً إلى ورود «فقرة هامة» في القانون تتعلق «بمنع حبس الصحفي عبر مادة خاصة».
وأكد مراد أن «القانون يتيح حرية أوسع للصحفيين في الحصول على المعلومات، ويلزم المسؤولين في الحكومة والمؤسسات العامة والخاصة بإعطاء المعلومات للصحفي ليمارس مهنته»، مضيفاً إن «القانون لم يضع محددات لعمل الصحفي سوى النقاط التي تتعلق بالوطن والعدو، وعدم المساس بالوحدة الوطنية»، ولافتاً إلى أنها «مكونات أساسية وأمر طبيعي ضمن ميثاق الشرف الصحفي الذي يجب أن يلتزم به كل إعلامي سوري».
وكانت الحكومة قد ناقشت مشروع القانون في السابع من آب/أغسطس الحالي، والأسس التي تستند إليها ممارسة العمل الإعلامي وحقوق وواجبات الإعلاميين، وشروط وإجراءات الترخيص لإصدار الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.
كذلك يقضي مشروع القانون بإحداث مجلس يسمى المجلس الوطني للإعلام يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالى والإداري.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي عبد الله غول اليوم، أن تركيا فقدت ثقتها بالإدارة السورية، فيما رأى أنّ من المستحيل أن يواصل النظام في ليبيا الحكم.
وأشار غول في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» إلى أن بلاده بذلت جهوداً كبيرة وقدمت مساهمات في سوريا، مضيفاً أن أنقرة دعمت الشعب السوري؛ لأن الشعب هو الأهم، مؤكداً أن رفاهية السوريين وسعادتهم وسلامهم مهمة جداً لتركيا.
ولفت غول إلى أنه يتابع التطورات في سوريا يومياً، ويتلقّى تقارير استخبارية عمّا يحصل في كل مدينة بسوريا، مضيفاً أنه يتابع الأحداث هناك؛ لأن سوريا بلد جار لتركيا.
وأعرب عن الأسف للأحداث الجارية في سوريا، مضيفاً: «بصراحة، فقدت تركيا ثقتها بالقيادة السورية».
(الاخبار)