أصيب 7 إسرائيليين، بينهم 5 رجال شرطة من وحدة حرس الحدود في عملية دهس وطعن في مدينة تل أبيب، فيما أُلقي القبض على منفذ العملية، الذي تبين أنه فلسطيني، من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، عن الشرطة أن العملية وقعت قرابة الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس، حيث سرق منفذ العملية سيارة أجرة ودهس شخصين، لينزل في ما بعد من السيارة ويطعن خمسة أشخاص آخرين قبل أن يتمكن أفراد
الشرطة من القبض عليه، وإصابته بجروح، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد شهود عيان أن منفذ العملية كان يصرخ «الله أكبر» عندما نزل من السيارة وطعن أفراد حرس الحدود.
وقد أصيب في العملية ضابط في حرس الحدود بجروح خطيرة جراء تعرضه للطعن، بينما راوحت إصابات الباقين ما بين طفيفة ومتوسطة، كما وُصفت جراح منفذ العملية بأنها طفيفة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفى «إيخيلوف» في تل أبيب، فيما نُقل منفذ العملية إلى مستشفى «وولفسون»، قبل أن يسلّم اليوم إلى أجهزة الأمن بهدف استكمال التحقيق معه.
وأكدت الشرطة أنه لم يكن بحوزة المنفذ أي أسلحة أو متفجرات، بل مجرّد سكين، كما قال صاحب سيارة الأجرة، التي جرى تنفيذ عملية الدهس بواسطتها، نحمان إزي، إنه كان متأكداً عندما سُرقت السيارة منه أن الحديث يدور عن عملية سرقة وسطو مسلح.
وأضاف إزي إن الشاب الفلسطيني «لم يهدد ولم يشتم، وقال لي أن أنزل من السيارة، وأنه يحتاج إليها لعدة دقائق، وقد حاولت القبض عليه، لكنه طعنني، وبعد ذلك قلت له إنني سأنزل من السيارة، وقد سمح لي بأخذ أغراضي، وهي عبارة عن حقيبة وجهاز GPS، وقد كنت واثقا بأنه يريد سرقة السيارة ونقلها إلى الضفة، ولو عرفت أنه مخرب لانتحرت معه».
أما المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو، الذي حضر إلى موقع العملية، فأعرب عن اعتقاده أن «هذا الحدث دليل على نوايا المخربين لتنفيذ عملية والحديث يدور عن مخرب قرر تنفيذ العملية بنفسه واشترى سكيناً وجاء لينفذ الاعتداء»، مشيراً إلى أنّ العملية حدثت بالقرب من نادٍ ليلي كانت تجري فيه حفلة بمشاركة ألف من أبناء الشبيبة، وأن «جهوزية حرس الحدود هنا منعت كارثة كبيرة، وانتهى الحدث بنتائج أخف نسبياً».
وأضاف دانينو إن الشرطة ستستمر في «حالة الجهوزية التي ترافقنا خلال الأسبوعين الأخيرين، لأن هذه الجهوزية هي التي مكنتنا من السيطرة على المخرب الموجود حالياً قيد التحقيق».
بدوره، أعلن قائد منطقة وسط إسرائيل في الشرطة أهارون أكسول اليوم، أن منفذ عملية الدهس والطعن في تل أبيب عمل بمفرده، مشيراً في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه «في أعقاب التحقيق الأولي نعتقد أن هذه عملية ذاتية، قررها منفذ العملية بنفسه».
وأضاف أكسول إنه «لولا الجهوزية الصحيحة وشجاعة أفراد الشرطة لربما كانت نتائج العملية أصعب بكثير»، مشيراً إلى أن تنفيذ العملية قرب ناد ليلي في تل أبيب «ليس مصادفة، فالنادي موجود في شارع جانبي ونحن نعتقد أن منفذ العملية عرف بالضبط إلى أين يتوجه».
(يو بي آي)