01-09-2011 11:24 AM
كل الاردن -
دعا معارضون في سورية إلى التظاهر يوم غد الجمعة تحت شعار ( جمعة الموت ولا المذلة ). وكانت تظاهرات قد خرجت مساء امس الاربعاء لليوم الثاني على التوالي من أيام عيد الفطر.
وقال شهود عيان من سكان مدينة حمص لبي بي سي ان تظاهرات مسائية خرجت في احياء الخالدية وبابا عمرو وباب السباع وحي القصور والغوطة، وجرى سماع اطلاق نار ومقتل متظاهر، وهو ما لم يتأكد.
كما خرجت تظاهرات مسائية في نهر عيشة وبرزة ودوما والقدم وداريا ومضايا في دمشق وريفها كما خرجت تظاهرات في ريف ادلب في خان شيخون وكفرومة.
واستمرت عمليات المداهمة والتفتيش والاعتقال من قبل الجيش والامن في احياء القصور والحميدية في مدينة حماة حسبما أفاد الناشط عبد الكريم ريحاوي.
من جهته قال محافظ حماة أنس ناعم إن المحامي العام لمدينة حماة عدنان بكور أجبر من قبل خاطفيه على تقديم معلومات كاذبة لترويجها حول تصفية مواطنين بحماة وذلك 'ضمن أهداف الحملة الإعلامية ضد سورية'.
وقال مصدر سوري لبي بي سي 'إن مجموعات ارهابية مسلحة نفذت عملية الاختطاف قبل ثلاثة ايام وأجبرت بكور على تلاوة الافتراءات بهدف النيل من سيادة سورية وشعبها'، لافتا إلى أن وسائل الإعلام المحلية 'بثت نبأ اختطاف المحامي العام وسائقه ومرافقه من الساعة الأولى للعملية المجرمة التي تمت يوم الاثنين الماضي على مدخل بلدة كرناز'.
وكان شريط فيديو بث على شبكة الانترنت يوم امس الاربعاء اظهر النائب العام في مدينة حماة يعلن استقالته ويقول إنه شهد 'ارتكاب جرائم ضد الانسانية منها مقتل 72 سجينا في سجن حماة المركزي يوم 31 يوليو/ تموز 2011 بمن فيهم متظاهرون سلميون وناشطون سياسيون'.
وقال بكور ايضا إنه شهد دفن أكثر من 420 قتيل في مقابر جماعية في حدائق عامة بواسطة القوات الأمنية والشبيحة، مشيرا الى إنه طلب منه القول ان عصابات مسلحة هي التي قتلت الضحايا. كما شهد تعذيب المعتقلين في مقار الأجهزة الأمنية ووفاة حوالي 320 شخص منهم، وكذلك إقدام الجيش السوري على هدم منازل في حي الحميدية في حماة.
من ناحية أخرى لم تصدر أي جهة رسمية تعليقا حول ما ذكرته منظمة العفو الدولية من ارتفاع عدد حالات الوفاة في السجون السورية 'بشكل كبير' في عام 2011 مقارنة بالسنوات الماضية.
وكان تقرير المنظمة قد اشارالى '88 حالة وفاة لسجناء اعتقلوا في اطار قمع تظاهرات الاحتجاج، في الفترة الممتدة من الاول من نيسان/ابريل الى 15 اب/اغسطس'. وأكدت المنظمة أنها تملك ما يكفي من الأدلة للاعتقاد بأن 'أعمال تعذيب أو سوء معاملة أدت أو ساهمت' في 52 وفاة من تلك الحالات.
إلا أن مصادر اعلامية رسمية سورية قالت ان من شأن هذه التقارير 'زيادة اثارة المتظاهرين وتأجيج التوتر في سورية خاصة وانها تعتمد في معلوماتها على مصادر غير موثوقة وتتجاهل وجود مجموعات ارهابية مسلحة تحرك الاضطرابات في سورية حسب المصادر الرسمي'.
(بي بي سي)