معاليكم بدأ العام الدراسي الجديد 2011 2012 ولكن لا زلنا ننتظر تصويب الأوضاع في المديريات فيعلم معاليكم انه ومنذ ان بدأحراك المعلمين المجيد شهر اذار 2010 جرى تنقلات الى مدراء ورؤساء اقسام في المديريات كانت لأسباب لا تخفى على احد وكيف تخفى على معاليكم وانتم ابن الوزارة وانتم من بدأتم عملكم معلم وتفتخرون في ذلك فالمديريات الان بحاجة الى تجديد دمائها وتغيير في بعض المواقع لان هناك ما لا يمكن شرحه علانية فيما يجري في بعض مديريات التربية وفقكم الله معالي الوزير الاكرم في ظل القيادة الهاشمية المظفرة
حالة فريدة في الأردن أن نسبة الطلاب على المقاعد الدراسية ، في المدارس الحكومية 1.7 مليون ، يدرس ثلثهم في المدارس الخاصة والغوث والثقافة العسكرية ، بينما يدرس قريبا من المليون مثلهم في المعاهد والجامعات موزعين على 33 جامعة وأكثر منها من المعاهد والكليات .. بمعنى أن ما يقرب من نصف سكان الأردن على مقاعد الدراسة ، .. وبالنظر إلى عدد الطلاب في المدارس وعدد المعلمين نلاحظ أن نسبة معلم لكل عشرين طالب نسبة معقولة ، بينما في الواقع التعليمي ما نلاحظه أن كثيرا من المدارس الحكومية يكون الصف الدراسي فيها مكونا من أكثر من ثلاثين طالب وبعضها يزيد عن هذا.
فيما تتميز المدارس الخاصة بقلة عدد طلاب الصف الواحد حفاظا على قدرة المعلم على الاهتمام بقدرات الطلاب الذي يعلمهم ومتابعتهم إضافة لقدرته في مراجعة نتاج كل منهم أثناء عملية التعليم الدراسي.
فطلاب المدارس ليسوا طلبة محاضرات جامعية ، يتلقى كل منهم ويتابع بنفسه نتاج ما تلقاه من خلال المكتبات والأبحاث فالمحاضرة الجامعية بعد التدريس في المدارس محورها الإنارة والإشارة وتقديم أسس يعتمد عليها الطالب في كل محاضرة لكي يستنير حولها من خلال البحث والتقصي والمتابعة.
على أية حال ، فإنه من الجميل أن يكون هذا العدد من طلاب المدارس في الأردن التي تكاد تنهي تماما نسبة الأمية فيها إلى معدل الصفر الحقيقي ، بينما لا يزال بعض الأجداد والآباء في مناطق مختلفة يعانون من الأمية التي تحاول الدولة التكفل بمحوها من خلال تشكيل مدارس للكبار ، بيد أن هذا النشاط الحكومي ضعيف جدا وغير جدي ، إضافة إلى أن تعاقب الأجيال خفف من نسبة الأمية أكثر بكثير من جهود الحكومات في محو الأمية ، رحم الله من ماتوا أميين ، فلم يقرأوا ولم يكتبوا طيلة حياتهم .. كان الإهمال التركي معولا يتكأ عليه ، وها قد مرت قرابة مائة عام على تاريخ الأردن الهاشمي ولا زال الأميون فيه .. على حالهم .. فلا نعتب على الأتراك ، ولا على المائة عام .. ولا عتب إلا على الشيطان.
بل دعونا نتفاخر بأن الأردن هي الأقل أمية عن جاراتها العربية اللواتي تصل نسبة الأمية في بعضها حتى اليوم إلى الخمسين بالمائة .. لم تتغير..
أحمد الحاج محمود الحياري - جدة
osamaalhiyari@gail.com
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .