03-09-2011 01:45 PM
كل الاردن -
فى خطوة تصعيدية جديدة من جانب تركيا ضد إسرائيل، قررت أنقرة بأنه لن يكون مكان لسلاح الجو الإسرائيلى فى تهديد السفن المدنية التى ترغب فى كسار الحصار عن غزة، وستتخذ خطوات من أجل تأمين الملاحة البحرية من أجل وضع حد للهجمات الإسرائيلية فى البحر المتوسط.
وذكر التليفزيون الاسرائيلي ان قلقا يسود الدوائر الامنية والعسكرية في تل ابيب في اعقاب ورود معلومات حول تهديدات عسكرية تركية ومواجهة متوقعة بين الجانبين في حال واصلت اسرائيل رفضها الاعتذار لتركيا عن قتل جيشها عشرة اتراك اثناء هجومها على سفينة مرمرة العام الماضي.
وقال المصدر ان اسرائيل تنظر بعين الغضب الى المحاولات التركية لزعزعة الوجود الاستراتيجي الاسرائيلي في البحر المتوسط وانضمامها علنا الى معسكر اعداء اسرائيل.
فيما ذكرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية أن تركيا تواصل استعراض عضلاتها فى منطقة الشرق الأوسط فى أعقاب نشر تقرير 'بالمار' حول الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية.
ونقلت صحيفة 'حربيت' التركية عن مسئولين فى أنقرة تأكيدهم أن سلاح البحرية التركى سيعمل بشكل أكبر فى البحر المتوسط وسيقوم بجولات استطلاع فى المياه الإقليمية وتوسيع دائرة النشاط الاستراتيجى للقوات البحرية.
وأضافت الصحفية التركية، أن إسرائيل لن تستطيع العربدة وأن سلاح البحرية التركى سيشاهد فى المنطقة لتأمين حقول النفط والغاز قبالة السواحل القبرصية من الآن فصاعدا، كما سترافق القطع البحرية التركية قوافل المساعدات الإنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكشفت المصادر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان قرر زيارة قطاع غزة وأنه طلب من وزارة الخارجية تحديد موعد لهذه الزيارة والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الزيارة.
وأكدت 'حرييت' أن سلاح البحرية التركى سيعزز من تواجده فى شرق البحر المتوسط من خلال القيام بأعمال الدورية فى المياه الدولية.
ومن جانبه قال مصدر دبلوماسى تركى للصحيفة إن أنقرة ستتخذ إستراتيجية، أكثر تشددا وأن إسرائيل لن تستطيع مواصلة ما وصفه بالبلطجة فى البحر.
وأشارت مصادر تركية الى أن من بين الخطط المنوى تنفيذها، مرافقة سفن حربية تركية للسفن التى ستنقل مساعدات إلى قطاع غزة، والإشراف على حرية الملاحة فى المنطقة بين جزيرة قبرص وشواطئ إسرائيل.