أضف إلى المفضلة
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024


الله... الأردن... القدس عربية !

07-09-2011 07:33 AM
كل الاردن -




ناهض حتر
إذا ما أصرّت السلطة الفلسطينية على الذهاب إلى الأمم المتحدة, فإنها ستحصل من الهيئة العامة على قرار بترفيع عضوية الكيان الفلسطيني من ' كيان مراقب' ليس له حق التصويت إلى ' دولة مراقبة' لا تتمتع بذلك الحق أيضا, لكنها ستستطيع الإنتساب إلى عدة منظمات دولية, وستتمكن من التقاضي أمام المحكمة الجنائية الدولية.

العضوية الكاملة في المنظمة الدولية مرهونة بقرار مجلس الأمن, حيث سيكون الفيتو الأمريكي في الانتظار بالطبع, وهو ما سيضع الولايات المتحدة التي تصوّر نفسها نصيرا للربيع العربي, في حرج شديد.

ينبغي الاعتراف بأن واشنطن التي مرّغها غزو العراق في الوحل, أصبحت مقبولة جيدا في العالم العربي من دون ثمن سوى إعلانات التأييد الملتبسة للشعوب الثائرة. وفي الوقت نفسه, فهي حافظت على مصالحها ونفوذها في تونس ومصر, وكسبت نفوذا جديدا مرحبا به في ليبيا, وها هي تتلقى صرخات الاستغاثة من المعارضة السورية, وتضبط التطورات اليمنية, وتستقبل الإخوان المسلمين إلى التحالف معها كالسابق. وهي استطاعت, بذلك كله, تكوين شبكة حماية لحلفائها النفطيين من المؤثرات الثورية, وتأمين تحييد العداء لـ 'إسرائيل' وسط التغيرات العربية الصاخبة. ومهما يكن الموقف من النظام السوري, فإن إسقاطه أو إضعافه سيصب في المصلحة الاستراتيجية' الإسرائيلية', من خلال إضعاف الدولة السورية والمقاومة اللبنانية.

كل هذه المكاسب ستكون مهددة, على الأقل جزئيا, بالفيتو الأمريكي ذاك. ومع ذلك, لن يتردد البيت الابيض باستخدامه, بينما يقدم بدائل تفاوضية على حساب فلسطين والأردن.

في تلك اللحظة, سيكون شعبنا في الضفة والقطاع والـ 48 على موعد مع استحقاق الثورة التي تأخرت كثيرا, الثورة التي عليها أن تتبع الأسلوب المصري من الاعتصامات الجماهيرية والمظاهرات السلمية المصممة على انتزاع الحرية, وهو اسلوب سيؤمن أوسع مشاركة شعبية ممكنة في محاكاة لمشهد اصبح جزءا من ذاكرة العالم ومحل تقديره.

الفلسطينيون الآن قادرون على قلب الطاولة في المنطقة, ووضع الأطراف العربية أمام استحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن مواصفات الشرعية الدولية, وعندها سيظهر مدى تهافت الليبرالية الاستعمارية التي أعطبت مشروع التغيير في العالم العربي, وتنكشف الاصطفافات وتنقلب موازين القوى.

لكن المعركة الفلسطينية المقبلة هي معركتنا, نحن الأردنيين, بالذات, إنها معركة وجود دولتنا ودمقرطتها وتقدمها. فقد أظهر تعثر مشروع التغيير الديمقراطي في بلدنا, خلال عام 2011 ، بوضوح, أن إدارة الظهر للنضال الأردني في فلسطين, يساوي الانتحار. وهو وعي يستعيده, بسرعة, المزيد من شباب الحراك الأردني الذين لم يقولوا ' الله... الأردن. حرية وبس' تلك الكلمة التي يمكن أن تؤول إلى ' امريكا وبس'! لكنهم قالوا ' الله... الأردن... القدس عربية'.

لقد أدركوا, مرة أخرى, أن تحرير القدس هو شرط للحرية في الأردن, هذا هو قدرنا.

ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-09-2011 08:55 AM

كشفت مصادر عليمة لـصحيفة المنار أن طاقما أمريكيا رفيع المستوى يقوم بزيارات سرية في المنطقة، في محاولة تمرير مشروع واقتراح امريكي يستند الى رؤية أوباما، يكون بداية حملة اطلاق للمفاوضات.
وقالت المصادر أن الطاقم الأمريكي يسعى لعقد مؤتمر دولي بمشاركة وحضور رئيس السلطة الفلسطيني ورئيس وزراء اسرائيل وزعماء دول اوروبية والرئيس الامريكي وقادة دول عربية، على غرار مؤتمر "أنابوليس" .
وأشارت المصادر إلى أن الاقتراح الأمريكي المذكور ينص في بنوده على توفر جدول زمني غير ملزم للتفاوض، لكنه مرض للفلسطينيين وغير محرج للجانب الإسرائيلي.

2) تعليق بواسطة :
07-09-2011 08:59 AM

وأكدت المصادر أن الاقتراح الأمريكي موجود الآن على طاولتي أبو مازن ونتنياهو، وأنه أيا كانت نتائج التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، يظل هذا الاقتراح الأمريكي قائما، على الاقل لمنع تدهور الموقف.
وقالت المصادر أن الفلسطينيين يرغبون في ان لا تغلق الصيغة المعتدلة لأي اقتراح الباب أمام إمكانية عودتهم إلى الأمم المتحدة في حال واصلت إسرائيل تعنتها، بينما إسرائيل تطالب بعدم استخدام الجانب الفلسطيني أو اللجوء الى الهيئة الدولية مستقبلا.
ونقلت المصادر عن مسؤول امريكي رفيع المستوى قوله أنه في حال تمت الموافقة على المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب وحصل الفلسطينيون على الضمانات اللازمة، فإنهم سيذهبون الى الهيئة الدولية باقتراح معتدل.

3) تعليق بواسطة :
07-09-2011 10:06 AM

احييك ايها الكاتب الاردني الشهم المتعملق ناهض حتر:هذا ما نطمح ونتوق اليه ونتمنى ان توجه الجهود العربيه والفلسطينيه نحو خلق ربيع فلسطيني في الداخل الفلسطيني ونرى هل امريكا ومن يحذو حذوهم يدعموا هذا الربيع مثل دعمهم ما حصل في تونس ومصر وليبيا وحاليا" سوريا ولا ماواحد يقدر يقول جمل عبود اجرب!!!!؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
07-09-2011 10:10 AM

http://www.youtube.com/watch?v=utjUTU4PdXc&feature=related

5) تعليق بواسطة :
07-09-2011 09:41 PM

انا اقول ...الله .الاردن...الاردن اردنيه.

6) تعليق بواسطة :
08-09-2011 12:01 PM

فكر كتائبي صهيوني قائم علىى اساس عقلية الجيتو ورفض الاخر !!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012