حذّرت جماعة الإخوان المسلمين من تأجيل الانتخابات النيابية، وردّت في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم، بأن «الإخوان المسلمين يعدّون ذلك كله مخالفاً لمبادئ الثورة ومكاسبها ومحاولة إنتاج النظام السابق في صورة جديدة وإهداراً لدماء الشهداء، وهذا ما نعتقد أن الشعب بكل طوائفه لن يسمح به».
وأكّد الإخوان أن «هناك تسريبات وتلميحات إلى أن هناك من يحاول تأجيل الانتخابات البرلمانية، وبالتالي تأجيل وضع الدستور وإرجاء انتخاب الرئيس
المقبل واستمرار الفترة الانتقالية لإبقاء المجلس العسكري في الحكم». وأشارت إلى أن «هناك محاولات لتأجيل الانتخابات لإبقاء المجلس العسكري في الحكم».
وذكر البيان أن «الإخوان المسلمين يتوجّهون برسائل إلى المجلس العسكري وإلى السياسيين والقانونيين وإلى الشعب المصري وإلى مجلس الوزراء»، مؤكّداً أن «الشعب يقدر لكم موقفكم من الثورة والشعب، وينتظر منكم الوفاء بالوعود المتكررة التي سمعها منكم، والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الإعلان الدستوري».
ورأى البيان أن «هناك محاولات دؤوبة ومتكرّرة لم تتوقف، وإن كانت في كل مرة ترتدي زيّاً جديداً وترفع شعاراً مغايراً لتأجيل الانتخابات ابتداءً من محاولات وضع الدستور قبل الانتخابات ثم محاولات وضع مواد حاكمة للدستور ومبادئ أساسية للدولة المصرية الحديثة، وذلك كله بالمخالفة للإرادة الشعبية».
واللافت أنها المرّة الأولى التي يوجّه فيها الإخوان المسلمون انتقاداً صريحاً للمجلس العسكري الممسك بزمام السلطة في مصر منذ إطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في ثورة 25 يناير.
وحتى الآن لم يُحدَّد موعد الانتخابات التشريعية، إلا أنه لم يصدر أي تصريح عن أي مسؤول مصري بشأن تأجيل الانتخابات.
من جهة أخرى، قرّر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر أمس، تجميد إعطاء التراخيص لإنشاء قنوات تلفزيونية جديدة، ملوحاً بإجراءات عقابية في حق وسائل إعلامية أخرى اتهمها «بزعزعة الاستقرار والأمن».
وجاء القرار بعد انعقاد اجتماع مشترك للمجلس الأعلى للقوات المسلّحة مع مجلس الوزراء.
(أ ف ب، يو بي آي)