في حادث غير مسبوق، تسربت تقارير عن قيام مجموعة من مليونيرات العالم، الذين تزيد ثرواتهم عن 120 مليار دولار، بإجراء محادثات سرية بجامعة روكفلر في مدينة نيويورك الأمريكية، يوم 5 مايو/ أيار الجاري لمناقشة تداعيات الأزمة المالية العالمية حيث اتفقوا على تخفيض سرعة التزايد السكاني حول العالم وتطوير قطاعات التعليم والصحة.

ووفقا للتقارير فإن اللقاء، الذي ضم كبار الأثرياء مثل ديفيد روكفلر جونيور وورن بافيت وجورج سوروس وتيد تيرنر، جرى بناء على طلب مؤسس شركة مايكروسوفت، أحد أثرى أثرياء العالم، بيل غيتس.

واتفق الجميع على التغلب على المعوقات الاجتماعية والثقافية التي تحول دون الحد من زيادة عدد السكان مثل تحريم حبوب منع الحمل والواقيات الذكرية.

وتأكيدا على سرية اللقاء، ذكرت ستايسي بالمر، رئيسة تحرير مجلة متخصصة بشؤون الأعمال الخيرية التي ساهم بها هؤلاء الكبار، "إننا لم نسمع عن هذه القمة إلا لاحقا وعن طريق الصدفة،" مشيرة إلى أن هؤلاء الأثرياء عادة ما يعلنون عن نشاطاتهم، على عكس هذه المرة التي بقيت فيها محادثاتهم طي الكتمان.

وأشارت التقارير إلى أنه طلب من المشاركين في الاجتماع إلقاء كلمة لا تتجاوز مدتها الـ15 دقيقة، فكان كل واحد منهم يعرض الموضوع الذي يراه مناسبا للخروج من الأزمة المالية العالمية.

وعند تناول الغداء ناقشوا "المظلة" التي سوف تشمل حزمة القرارات التي يبتغون الخروج بها.

وفي مقابلة لصحيفة "تايمز" اللندنية، ذكرت باتريشيا ستونسيفر، كبيرة التنفيذيين الإداريين السابقة بمؤسسة بيل وميلندا غيتس، بعد حضورها اللقاء أن المليونيرات "تلاقوا لمناقشة كيفية زيادة تبرعاتهم،" واتفقوا على استكمال حواراتهم في الأشهر القليلة المقبلة.

وفي نفس الصحيفة، ذكر أحد الحضور الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه، أن الزيادة السكانية خطر محدق بالبشرية أجمع وبالتالي، آثر المليونيرات التلاقي بعيدا عن روتين المؤسسات الحكومية "غير القادرة على مواجهة هذه الكارثة المقبلة،" برأيه.
(سي إن إن)