11-09-2011 09:43 AM
كل الاردن -
الموارد المتجددة مصدر لـ10% من الطاقة في الأردن بحلول عام 2020
تنفق المملكة الهاشمية الأردنية خمس ناتجها المحلي الإجمالي على استيراد الغاز الطبيعي. ولهذا السبب، ارتفع العجز في ميزانيتها في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 55% لتصل قيمته إلى 366 مليون دولار أميركي (1.34 مليار درهم) بسبب فواتير الطاقة الكبيرة بعد أن كانت 235.1 مليون دولار (864 مليون درهم) في الفترة نفسها من العام المنصرم.
ومع المشاكل التي تعانيها المملكة بسبب عدم انتظام توريد الغاز من البلدان المجاورة، تواجه أزمة حقيقية مع ارتفاع تكلفة الوقود وبلوغها 3 مليون دولار (11 مليون درهم) في اليوم الواحد.
تعليقاً على هذا الوضع، قال معالي وزير الطاقة في الأردن، د. خالد طوقان: 'من المهم جداً أن نعيد وضع استراتيجية جديدة لتوفير الطاقة في الأردن عن طريق موارد الطاقة المتجددة. ونحن نتطلع شوقاً إلى لقاء الخبراء والمستثمرين الدوليين والإقليميين لمناقشة موضوع الطاقة المتجددة معهم وتحدياتها وحلولها ونرتقي بالأردن إلى مرتبة الريادة في المنطقة والعالم على هذا الصعيد'.
في وجه هذه المشكلة، اعتزم الأردن استخدام الموارد المتجددة كمصدر لـ7% من الطاقة بحلول العام 2015 ومصدر لـ10% منها بحلول عام 2020. وانطلاقاً من هنا، استهلت المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة بحثها عن موارد الطاقة البديلة وهو موضوع يشكل محور قمة الطاقة في الأردن التي تُعقد في فندق لو مريديان عمان من 10 إلى 11 أكتوبر المقبل.
تلتئم هذه القمة برعاية وزارة الطاقة والموارد المعدنية وستجمع خبراء وصانعي قرارات من مؤسسات بارزة من بينهم معالي وزير الطاقة الدكتور خالد طوقان، سعادة السيد سامر عصفور، الرئيس التنفيذي لمجلس الاستثمار الأردني بالإضافة إلى ممثلين من البنك الدولي وخبراء من القطاعين الخاص والعام سيلقون الأضواء على فرص الاستثمار في قطاع الطاقة في الأردن.
وفي هذا الصدد، قال السيد حنا زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة قعوار للطاقة الذي سيتحدث في المؤتمر عن تكنولوجيا الألواح الضوئية: 'تبدي الشركات الخاصة اهتماماً واسعاً في مشاريع خاصة بالطاقة المتجددة. وقد بلغ عدد الشركات التي تقدمت للحكومة باقتراحات عن مشاريع طاقة متجددة في أراض خاصة 55 شركة. وبالإضافة إلى ذلك، لا شك في أنّ المستثمرين الخارجيين يؤدون دوراً أساسياً ومحورياً على هذا الصعيد لأنّهم أصحاب التكنولوجيا'.
تجدر الإشارة إلى أنّ قمة الطاقة تتطرق أيضاً إلى موضوع مستقبل الغاز الطبيعي في المنطقة وفرص الاستثمار في مجال الطاقة إلى جانب الطاقة النووية وأفضل استثمار لموارد الطاقة المتجددة في الأردن لا سيما الطاقة الهوائية والطاقة الشمسية.