افاد ناشطون سوريون الجمعة بمقتل 29 شخصا برصاص الأمن في حمص وريف حماة وجبل الزاوية في ادلب ، في الوقت الذي خرج فيه السوريون في مظاهرات في انحاء مختلفة من البلاد تحت شعار 'ماضون حتى اسقاط النظام'.
وأكد ناشطون أن قوات الأمن مدعومة بالجيش اقتحمت عدة قرى بمحافظة درعا الواقعة جنوب البلاد
واعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن الأمن يطلق النار على مظاهرة في الخالدية بحمص ، وانباء عن سقوط مصابين.
في هذة الاثناء ، اعلنت لجان التنسيق المحلية السورية مقتل سبعة اشخاص بنيران قوات الأمن والجيش السوري في منطقة جبل الزاوية شمال غرب البلاد .
وفي حماة ، قال نشطاء محليون إن القوات السورية قتلت بالرصاص ستة قرويين عندما اقتحمت بلدة في الريف بالقرب من مدينة حماة بحثا عن منشقين عن الجيش وسعيا لمنع خروج احتجاجات منتظمة تطالب بالديمقراطية بعد صلاة الجمعة.
ونقلت وكالة 'رويترز' عن ناشط عبر الهاتف 'داهموا بلدة حلفايا الساعة 6.30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش) ونزلت القوات وشرطة الامن من الحافلات والشاحنات مسلحة بالبنادق'.
وأضاف 'ظلوا لساعتين يطلقون النار بشكل عشوائي لترويع السكان. كان اثنان من القتلى الستة من عائلة الجمال وكانا في طريقهما لبلدة حلفايا من قرية الطيبة القريبة.
في المقابل ، ذكرت وكالة الانباء السورية 'سانا' أن أحد افراد قوات حفظ النظام السورى لقى مصرعة واصيب اربعة اخرون على ايدى المجموعات المسلحة.
وقالت الوكالة ان فراد قوات حفظ النظام تعرضوا اليوم لهجوم من مجموعات مسلحة
من جهات عدة بينها اطلاق نار من مئذنة احد الجوامع فى منطقة بصر الحرير بمحتفظة
درعا السورية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه بعض قوى المعارضة السورية تشكيل مجلس وطني سوري يهدف الى ان يكون الواجهة التي تمثل المعارضة السورية في الداخل و الخارج .
وجاء في الاعلان اثناء المؤتمر الذي عقدته المعارضة في مدينة اسطنبول التركية أن نحو نصف اعضاء المجلس هم من معارضي الداخل ولكن لم يُعلن عن اسمائهم لاسباب امنية.
ووزعت خلال المؤتمر قائمة بأسماء 72 عضوا، لكن حجبت اسماء الأعضاء المقيمين داخل سورية خوفا من تعرض الأجهزة الأمنية لهم.
وقال مشاركون إن تشكيل المجلس يهدف إلى تنسيق تحركات المعارضين المطالبين بإسقاط النظام .
وبدورها ، قالت بسمة كادماني، المعارضة السورية المقيمة في باريس 'إن الرؤية السياسية للمجلس ستمنح دفعة للعمل الثوري الذي نراه الآن'.
وتم تشكيل المجلس من مختلف التيارات السياسية والطوائف الدينية والمجموعات العرقية في سورية.
وقال أديب الشيشكلي المعارض السوري 'إن الخطوة القادمة ستكون الاعتراف الدولي'، مضيفا أن المجلس سيعمل من أجل 'امنيات الشعب السوري'.
كان معارضون سوريون ينضوون تحت لواء 'تنسيقيات الثورة' شكلوا مجلسا آخر اطلقوا عليه اسم 'المجلس الانتقالي السوري' وعينوا على رأسه برهان غليون مدير مركز الدراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بباريس.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن ، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب'الجماعات المسلحة'، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.