أكد الرئيس السوري بشار الاسد ان كل خطوة اصلاحية تقرها الحكومة السورية تقابل بتصعيد وضغوط خارجية سياسية واعلامية، محذرا من ان التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ويزيد من خطر التطرف فيها.
وجاء في بيان رئاسي سوري نشر يوم الأحد 18 سبتمبر/ايلول، إن الأسد قال خلال لقائه وفد المجلس الإتحادي الروسي برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس أوماخانوف ان 'كل خطوة اصلاحية أقرتها الحكومة السورية كانت تقابل بتصعيد وضغوط خارجية سياسية واعلامية ومحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية السورية ، فضلا عن محاولات زعزعة الاستقرار فيها من خلال العمليات الارهابية المسلحة التى استهدفت المدنيين والجيش ورجال الامن والشرطة'.
وثمن الرئيس السوري الموقف الروسي المتوازن والبناء من تطورات الأحداث في سورية، وحرصها على الأمن والاستقرار فيها.
من جهتهم، أكد اعضاء الوفد الروسي 'دعم روسيا للاصلاحات الجارية فى سورية ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري وحرصهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الارض الى الشعب والبرلمان الروسي وجميع البرلمانات الاوروبية والصديقة'.
وفي تصريح للصحفيين وصف اوماخانوف اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان بناء ومثمرا وجرى في أجواء صريحة ومفتوحة وشفافة، قائلا: 'مرة أخرى تأكدنا من وجود رغبة لدى القيادة السورية للقيام بالإصلاحات في البلاد وتحقيق التحول السياسي الحقيقي والحفاظ على الوحدة الوطنية'.
وأضاف: 'نحن متأكدون ان حق تقرير مصير سورية ليس من حق أحد إلا الشعب السوري، ومتأكدون أن هذا الشعب لديه الصبر والعقلانية والحكمة لتجاوز المرحلة الحالية وصولا إلى الاستقرار والأمان في البلاد'، مشيرا الى ان الوفد الروسي سيزور عدة مدن سورية ليشاهد واقع الأمر فيها ولينقل الصورة ليس إلى روسيا فقط وإنما إلى المجتمع الدولي كذلك.
الاسد خلال لقاء مع كهنة امريكيين: سورية ستبقى بلد المحبة والتسامح والتآخي الديني
من ناحية اخرى بحث الرئيس السوري بشار الأسد الاحد مع وفد من الكهنة الأمريكيين مستجدات الاوضاع فى البلاد، مؤكدا ان سورية ستبقى بلد المحبة والتسامح والتآخي الديني وان ما يجري فيها حاليا هو محاولة لاستهداف الوحدة الوطنية.
بدورهم اعرب الكهنة عن أملهم في ان تبقى سورية وطن المحبة في العالم وان يتجاوز الشعب السوري هذه المحنة التي يمر بها وان يخرج منها أكثر تماسكا ومحبة كما عود العالم دائما.
واكد الكهنة ان ما رأوه في سورية مغاير تماما لما يسوق في وسائل الإعلام الغربية معبرين عن أسفهم لمحاولة استغلال ما يجري لتشويه الحقائق.
يذكر ان وفد الكهنة الامريكيين الزائر دمشق يتألف من أساتذة في جامعات أمريكية مشهورة مثل جامعة إنديانا ويسليان الأمريكيتين وغيرهما.
المصدر: وكالات