18-09-2011 10:36 PM
كل الاردن -
لندن - ذكرت مجلة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية في تقرير لها اليوم الأحد 18 سبتمبر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أظهر تناقضا كبيرا بشأن القضية الفلسطينية، حيث أنه وتحديدا في مثل هذا لأسبوع من العام الماضي أعلن أمام الجمعية العامة للامم المتحدة تأييده للدولة الفلسطينية بينما الأن يعلن أنه سيصوت ضد الإعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة.
وأوردت المجلة كلمة لأوباما أمام الجمعية العامة العام الماضي، حيث قال إن الفلسطينيين لن يعرفوا أبدا العزة والكرامة التي تأتي بقيام دولة خاصة بهم، ما لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام.
وأوضحت المجلة أنه سوف يكون هناك قدر من الإحراج من أن يعود الرئيس أوباما إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع ويطالب مندوبيه بالتصويت ضد الخطة الفلسطينية التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف الفلسطيني على وجه الدقة، وإن كان بطريقة مختلفة 'أي بدون إتفاق مع إسرائيل'.
وأشارت المجلة إلى أنه في الواقع فإن الرئيس الأمريكي سيدرك تماما كيف أنه يجب أن يكشف عن النفاق: الإعلان عن التأييد للتحول الديموقراطي في الشرق الأوسط في الوقت ذاته يتم إجهاض تطلعات الفلسطينيين بالإعتراف بدولتهم.
وألمحت المجلة إلى أن خطة القادة الفلسطينين هذا الأسبوع بالتقدم بطلب العضوية الكاملة بالأمم المتحدة وهي الخطوة التي من شأنها أن تجعل من فلسطين دولة رسميا وعلى قدم المساواة مع إسرائيل. غير أن الولايات المتحدة أعلنتها صراحة أنها سوف تستخدم حق النقض 'الفيتو' في مجلس الامن لمنع أي تحرك من هذا القبيل
وذكرت مجلة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية أن واشنطن تصر منذ فترة طويلة بأن السبيل الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية هو عن طريق التفاوض ، وتجنب رؤساء أمريكا طويلا الأمم المتحدة باعتبارها وسيلة أخرى إلى هذا المقصد.
وتابعت أنه يمكن للفلسطينيين تقليل خسائرهم واختيار هدف أقل بأن تصبح فلسطين مراقبا ليس له حق التصويت، وهو الوضع الذي تتمتع به حاليا دولة الفاتيكان. ولا يزال يمكن للولايات المتحدة التصويت أمام الجمعية العامة بـ'لا' وليس بالفيتو غير أنه لا يزال يمكن للفلسطيين بالتأكيد النجاح في مسعاهم هذا تقريبا.
وأشارت المجلة إلى أن كلاهما خيارات سيئة بالنسبة لأوباما،وانه بذلك سيزيد من تقليص منزلة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى تحذيرات الأمير ترك الفيصل-السفير السعودي السابق بالولايات المتحدة- من أن إستخدام أمريكا لحق الفيتو سوف ينهي التحالف والعلاقات الخاصة، وسيؤدي إلى إفساد علاقات الولايات المتحدة بالعالم العربي.
وأضافت المجلة أن هذه الخطوة سوف تقوض دور الولايات المتحدة كوسيط حقيقي في عملية السلام وأن الرئيس أوباما كان فاترا في هذا المسعى منذ توليه منصبه.
وألمحت المجلة إلى أن عملية السلام قد إنهارت العام الماضي بسبب أزمة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، والتي حتى وضعت باقي الخلافات الكبيرة بين من وصفتهما ب'الخصمين' جانبا، غير أنها أضافت أن كل الإحتمالات لاتزال قائمة.
( أ ش أ)