24-09-2011 09:39 AM
كل الاردن -
فيروز مبيضين ووفاء مطالقة - اكدت شخصيات وطنية في ندوة عقدتها وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) بعنوان الهوية الاردنية والعلاقة الاردنية الفلسطينية ) ان الهوية الاردنية هوية جامعة لا مفرقة ، وانه لا بأس من تأكيد المؤكد ردا على بعض الاصوات التي وصفتها بالناعقة ممن تحاول تفتيت المجتمع الاردني وتعمل لمصالحها التي تتفق ومصالح اسرائيل .
المحور الرئيسي الاول الذي تحدث به المنتدون كان حول الهوية الاردنية الجامعة وذلك عطفا واستكمالا للحوارات الاصلاحية التي تزخر بها الساحة الاردنية وعقب حديث جلالة الملك عبدالله الثاني المهم اخيرا لنخبة من المثقفين الذي تناول قضايا مصيرية عدة ابرزها الهوية الاردنية ومستقبل الاردن وما تلا ذلك من ردود فعل واسعة داخليا وخارجيا .
والمحور الثاني كان محاولة وضع النقاط على الحروف امام الرأي العام فيما يتعلق بطبيعة العلاقة الاردنية الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل والتأكيد في الوقت ذاته على ان اسرائيل هي التي تخاف على مستقبلها اليوم اكثر من اي وقت مضى.
الندوة التي ادارها مدير عام (بترا) الزميل رمضان الرواشدة جمعت كلا من الوزير الاسبق الدكتور منذر حدادين ، وعضو لجنة الحوار الوطني والمراقب العام للاخوان المسلمين سابقا العين عبد المجيد الذنيبات ، والوزير الاسبق عضو اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة الدستور مروان دودين ، والوزير الاسبق نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم ، ورئيس جمعية الاخوة الاردنية الفلسطينية الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب .
المنتدون اكدوا مجتمعين اننا نمر بمرحلة خطيرة فيها تهديد ووعيد والرد عليها لا يكون الا بوحدتنا الوطنية وتفعيل قوانيننا ودستورنا ورفض كل من يخرج عن هذه الوحدة الوطنية رفضا باتا وابقائه منبوذا بعيدا عن هذه الهوية الاردنية الجامعة التي نتنسمها في زادنا وهوائنا يوميا .
وقالوا ان الحديث عن المحاصصة غير موجود في قاموس الاردنيين بل هو وفق وصف احد المتحدثين (عنوان شاروني) وان وجود ممارسات خاطئة لدى البعض ينبغي ان تتم المحاسبة عليها لا لأي اعتبار جغرافي يجزىء الوطن ويشتت جهوده وآماله .
وتخلل الندوة التأكيد على اهمية الذهاب الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وتنبيه الى ان من ينكرون هذا الحق انطلاقا من خلاف سياسي مرحلي ويعارضون هذه الخطوة مخطئون فلا بديل حاليا عنها .
ما تتناقله بعض وسائل الاعلام الداخلية والخارجية فيما يتعلق بجدلية الهوية الوطنية الاردنية ومستقبل الاردن في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية كانت مدخل الحديث الذي تخلله تعريف من قبل الضيوف باصولهم ومنابتهم وبقراهم شرقي النهر وغربيه مرددين جميعا ' كلنا فلسطينيون للهم الفلسطيني وكلنا اردنيون من اجل الاردن '.
الدكتور حدادين ارتكز في تعريف هوية الاردني الى المادة الاولى من دستور المملكة الاردنية الهاشمية التي تقول :' المملكة الاردنية الهاشمية ذات سيادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه . والشعب الاردني جزء من الامة العربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي ' .
واستطرد : انا فرد من الشعب الاردني الذي هو جزء من الامة العربية , فجنسيتي عربية وتابعيتي اردنية نسبة للمملكة الاردنية الهاشمية , ويقودني هذا الى تعريف هوية الاردني وهي الهوية التي ارتضيناها في المادة الاولى من الدستور , فجنسنا مع اخواننا في اقطار الوطن العربي جنس عربي وهي جنسيتنا ، وتابعيتنا اردنية يتمتع بها معنا كل من اختار حملها من اخواننا ابناء الضفة الغربية او غيرهم , وهو بالتاكيد ذو هوية اردنية , ومن اختار منا غير الاردنية تابعية له فهذا خياره وهو خيار نحترمه , لكنه بالتاكيد لا يجوز ان يكون اردني التابعية , وهو بهذا الصدد كمن اختار تابعية عربية اخرى غير الاردنية اذ لا يحق له حمل الاثنتين بموجب الاتفاق العربي المشترك المعزز بقرار من الجامعة العربية . واضاف : لا عجب ان اختزن في اعماقي وجدا لمأرب والحديدة في اليمن , ولأذرح ونجل الشوبك في محافظة معان وحبا للكرك وماعين وعشقا لعمان التي في انحائها ترعرعت وفي مدارسها تعلمت ومن تقاليدها استقيت وتثقفت وليس عشق عمان حكرا علي وعلى اترابي بل نحن نشارك فيه من ابنائها الاوائل من شركس وشيشان وشوام ونوابلسه ولفيف من اهالي البلقاء وبدو الوسط .
واختتم القول في هذا المحور : كلنا نعي ما ورد في صك الانتداب من تكليف عصبة الامم لبريطانيا بتنفيذ وعد بلفور من خلال انتدابها لفلسطين , وقد اخرج تاسيس امارة الشرق العربي ( امارة شرق الاردن لاحقا ) الاراضي شرق النهر من شمولها بوعد بلفور , ودخل الشعب الفلسطيني يسنده الشعب الاردني في صراع مع الصهيونية المسنودة من قبل الغرب منذ العشرينيات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا .
دودين قال : لا يمكن ان ننسى ان الاردنيين بجيشهم ومتطوعيهم هم الذين استبسلوا وقدموا الشهداء لكي يبقى ما عرف فيما بعد بالضفة الغربية وما هو الان مطمح على طريق النضال للرئيس محمود عباس نحو اعلان قيام دولة مستقلة على الاراضي الفلسطينية .
واضاف ' ان القائل بان التبعية في حرب النكبة عام 1948 على طرف دون اخر غير صحيح لان الكل اساء الحسابات واتخذ قرارات مستعجلة وكان غير مستعد وكانت النكبة نتيجة حتمية من حيث الاعداد والسلاح والاستعداد والدعم الخارجي لاسرائيل حتى ان عصابات اسرائيل كان لديها سلاح ارض جو وكانت جبهتنا بالمقابل مؤلمة وحزينة' .
دودين تحدث عن رئيس الوزراء الاسبق وصفي التل باعتباره نموذجا لمتانة وتوافق موقف الشعبين الاردني والفلسطيني عبر التاريخ ، فهو _ اي وصفي _ كان يبني خططه على ان فلسطين اخذت بالقوة ولا تسترد الا بالقوة وكان يريد ايجاد علاقة تشابكية حقيقية بين جزء من القوات المسلحة الاردنية لعمل اقرب الى العمل الفدائي مع الفدائيين .
الفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي الطيب قال : اجزع واتألم عندما اسمع عن الهوية الاردنية , تحت عنوان المحاصصة الذي اراه عنوانا شارونيا نسبة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف ارئيل شارون .
واضاف الطيب ان الاردني هو كل من يحمل جواز سفر اردنيا له الحق مثل من جاء من الكرك او من الخليل ولا وجود للمحاصصة بيننا .
ونبه العين الذنيبات الى اهمية تجسيد الوحدة الوطنية عملا وليس ادعاء ردا على بعض الالسنة والافواه الفاغرة التي تريد بالاردن وطنا بديلا قائلا ان المرحلة الحالية تستدعي التنبه لما يقوله اليهود .
وتابع الذنيبات القول : ' احدهم وهو رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي عضو الليكود عوزي دايان قال ان الاردن بلد وظيفي مهمته استيعاب الفلسطينيين وان الدولة الفلسطيينة يجب ان تقوم في الاردن وتصبح غزة والضفة الغربية محافظتين من محافظات الاردن '.
واشار الى انه وقبل شهرين قدمت وثيقة من اعضاء الليكود للكنيست الاسرائيلي من 52 نائبا اسرائيليا يطالبون بالوطن البديل , لذلك جاء حديث جلالة الملك عبد الله الثاني ليؤكد المؤكد وليشير الى هذه الخطورة ويدحضها بالواقع الذي نعيشه ، وذلك كله يؤكد ان علينا ان نبقي ونحافظ على الهوية الفلسطينية في فلسطين تكريسا وتأكيدا على حق العودة وحقنا في فلسطين .
واضاف : على هذه الارض الطيبة لا فرق بين الاردني من اصل فلسطيني الذي يحمل الرقم الوطني والاردني في الحقوق والواجبات واذا كانت هناك بعض الممارسات الخاطئة يجب ان تصحح ، وهي كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 'الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها '.
وقال : تحذيرات جلالة الملك اخيرا حول موضوع الوطن البديل والهوية الاردنية لم تأت من فراغ بل بناء على اصوات تبدو هنا في الاردن وتبدو هناك في فلسطين , اقصد عند اليهود لالغاء مفهوم اسمه اردني والغاء الهوية الاردنية , فجاء حديث جلالته الذي استمعنا له بامعان ، ليؤكد اهمية تجسيد الوحدة الوطنية .
واضاف : الاردن هو البلد العربي الوحيد الذي ترأس مجلس وزرائه منذ البدايات رؤساء وزارات من اصول شامية او لبنانية , والاردني هو الذي يتمتع بالجنسية والرقم الوطني وله حقوقه وواجباته.
وقال انه بالمقابل يجب ان نحافظ على حق العودة لانه مهدد من اسرائيل واميركا والدول الغربية المتعاملة مع العدو الصهيوني .. اللجوء الى الامم المتحدة هو للتأكيد على حقنا في فلسطين والذين ينكرون هذا الحق وهم على خلاف سياسي مرحلي نعتب عليهم متسائلا ما هو البديل .
واضاف : نمر بمرحلة خطيرة فيها تهديد ووعيد والرد عليها لا يكون الا بوحدتنا الوطنية وتفعيل قوانيننا ودستورنا ولحمتنا الوطنية ورفض كل من يخرج عن هذه الوحدة الوطنية رفضا باتا قاطعا ليبقى منبوذا بعيدا عن هذه الهوية الاردنية الجامعة .
المهندس نجم قال ان الهوية الاردنية الجامعة لا تفرق بين السكان الموجودين في الاردن , فهي اساس الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي ولا وجود للوطن البديل الشعار الذي تروج له اسرائيل واميركا , نحن كاردنيين لا نروج له , والفلسطينيون يأملون بالاستقلال ، ومن يثير هذا الشعار في هذه الظروف هما اسرائيل واميركا لان لهما مصلحة في ضرب الشعبين الشقيقين .
استراتيجيا يحلل المهندس نجم قائلا ان اسرائيل هي التي يجب ان تخاف الآن لان العلائم تشير الآن الى انهيار الدولة الصهيونية لاسباب متعددة اولها ديمغرافي ، فعرب الجليل على سبيل المثال كان عددهم 300 الف عام 1948 , الآن يصل عددهم الى مليون ونصف المليون نسمة وفي غزة يوجد مليون ونصف المليون ايضا وفي الضفة الغربية مليون ونصف المليون ، اي ان مجموع فلسطينيي الداخل يصل الى نحو 5ر4 مليون اضافة الى عشرة ملايين فلسطيني في الخارج وهم جميعا وحدة متكاملة وهدفهم واحد وهو انشاء الدولة الفلسطينية .
واضاف : هناك اسباب فسيولوجية حيث ان المرأة اليهودية تلد بمعدل 7ر1 في حياتها لكن الفلسطينية تلد بمعدل 7ر4 اي ثلاثة اضعاف ، وهي نسبة فسيولوجية خلقها الله فالشعب الفلسطيني بازدياد مضطرد .
وقال : هناك ايضا الهجرة المعاكسة التي تعاني منها اسرائيل اذ خرج من فلسطين نحو مليون يهودي من اصل ستة ملايين خلال فترة قصيرة اي ما نسبته 16 بالمئة .
اما شعار شعب الله المختار وهو الشعار الذي تروج له الصهيونية تابع نجم ، فهناك نص في العهد القديم يقول ' وكثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم ' وطالما ان العهد القديم اقر بان كثيرين من شعوب الارض تهودوا اذن هم ليسوا شعب الله المختار والاسرائيليون القدماء انتهوا , اما اليهود الحاليون فهم جماعة من الخزر ومن اوروبا واميركا وروسيا ومن 114 دولة وعددهم في العالم 14 مليونا .
وقال : بقي ان نقول ان اسرائيل عزلت نفسها في جدار عازل عنصري وقد يكون من الاسلم لها ان تلغي من على خارطتها ما كانت تحلم به من الفرات الى النيل لحصر نفسها في داخل الجدار العازل اذا بقي لها ذلك .
واشار الفريق الركن الطيب الى ان كلوب باشا كتب في مذكراته ( امبرطورية العرب ) ان اسرائيل تقوم على المساعدات الاميركية والاوروبية وعندما تحجم او تنقطع هذه المساعدات عنها ستنهزم كما حدث للصليبيين عندما احتلوا فلسطين واجزاء من شرق الاردن ومصر وسوريا وتقلصت المساعدات الاوروبية لهم .
وقال المطلوب الآن ان لا نبقى ضمن ردود الفعل البسيطة بل ان نعمل ضمن برامج ومخططات مستمرة تأخذ بالاعتبار كل ما من شأنه اضعاف وتشتيت جميع جهود اسرائيل.
وقال دودين الذي كان وزيرا لشؤون الارض المحتلة ان خطاب المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي اعلن فيه قرار فك الارتباط القانوني والاداري مع الضفة الغربية عام 1988 هو الوثيقة الاهم وفيه حد فاصل بين من يبقى على اردنيته التي اخذها بعد حرب 1948 وبين من يريد ان يصبح فلسطينيا .
واستذكر دودين ما جاء في ذلك الخطاب , ومن ضمنه ' أنه ينبغي أن يفهم وبكل وضوح، وبدون لبس أو ابهام، أن اجراءاتنا المتعلقة بالضفة الغربية انما تتصل فقط بالأرض الفلسطينية المحتلة وأهلها، وليس بالمواطنين من أصل فلسطيني في المملكة الأردنية الهاشمية بطبيعة الحال ، فلهؤلاء جميعاً كامل حقوق المواطنة وعليهم كامل التزاماتها تماماً مثل أي مواطن آخر مهما كان أصله ' .
وقال ان ذلك الخطاب كان واضحا ويمثل الارتباط القوي بين المكونين الاردني والفلسطيني الموجودين نحن في افيائه ونعيش به هذه الحالة من الاستقرار والمودة .
وقال : حينما ياتي الوقت المناسب لامكانية عودة اي لاجىء الى بلده ويصبح هناك مجال للاختيار فانه لا يجوز ان يؤثر ذلك سلبا على وجود الاردنيين من اصل فلسطيني في مملكتنا ويجب ان يظل لهم نصيب في بناء دولتهم وبناء مؤسساتهم الوطنية بعدالة ودون تمييز ، مشيرا الى ان الحكم المدني المبني على المواطنة والعدالة في التعامل مع الناس هو ما نسعى اليه في خضم ما يجري الآن من اصلاحات شاملة تتعلق بتعديل نصوص الدستور وقانون الانتخابات والاحزاب . من جهته قال حدادين ' الوقت لم يحن بعد لنسأل اخوتنا من اصول فلسطينية بين ان يختاروا بين التابعية الاردنية والتابعية الفلسطينية ، فقرارهم بايديهم عندما تقام على ارض فلسطين الدولة الفلسطينية المستقلة التي نبتغيها جميعا '.
واضاف : لا يجوز ان نشق صفوفنا بايدينا كما يجب على كل واحد منا ان يسد اية ثغرة تقود الى الشقاق او الى تهديد الوحدة الوطنية ، فنحن شعب واحد اصلنا عربي واحد وثقافتنا عربية اسلامية واحدة والخطر الذي نواجهه واحد والمهمات التي بانتظارنا واحدة.
الطيب تحدث عن العلاقة الاردنية الفلسطينية وعن تضحيات الجيش العربي على ثرى فلسطين قائلا: ما من عائلة اردنية الا وكان لها شرف المشاركة في الدفاع عن فلسطين وعلينا ان نتذكر ان التخطيط الاستراتيجي الاسرائيلي للمشروع اليهودي في اقامة اسرائيل بدأ منذ عام 1897 عندما قال هيرتزل بعد مؤتمر بازل ' الان استطيع ان اشاهد علم اسرائيل مرفوعا فوق القدس بعد خمسين عاما '.
وعن التاريخ القريب للعلاقة الاردنية الفلسطينية تحدث حدادين قائلا : – 'في مؤتمر السلام تنازل الاردن عن بعض سيادته من اجل ابراز الهوية الفلسطينية , وحتى يمكن الفلسطينيين من الاشتراك في مؤتمر دولي لانه ليس لديهم دولة , فجاءوا في وفد اردني فلسطيني مشترك , وقبل الاردن بـ 7 اعضاء اردنيين مقابل 14 عضوا لكل من الدول المشاركة في المؤتمر , وترك 7 مقاعد للفلسطينيين في المؤتمر' .
العقيدة القتالية العسكرية الاردنية التي تعتبر اسرائيل عدوا اكد عليها الفريق الركن الطيب الذي قال ان الجيش العربي وانطلاقا من عقيدته القتالية هو الذي احتفظ بالضفة الغربية ولم يكن يضم عناصر فقط من الاردن وانما هو جيش قومي لكل العرب منطلقا من النظرة القومية للثورة العربية الكبرى ، والعقيدة القتالية لهذا الجيش هي حماية حدود الوطن , وكما نعرف فان المشروع الاسرائيلي لم ينته بل هم يحاولون الانطلاق والسيطرة والهيمنة بكل الوسائل والطرق سواء كان بالنواحي الاقتصادية او السياسية او العسكرية .
الندوة اختتمت اعمالها بقول المنتدين ان سلامة وحدتنا الوطنية والحفاظ على هذه الوحدة هي اساس قوتنا وان الاصوات الناعقة من هنا وهناك سواء من الداخل او من الخارج ستذوب تحت وطأة واصرار شعبنا الواعي وقواه واحزابه الحية ووعيه لافشال هذا المخطط .
وان الاردن قوي بنظامه وقواته المسلحة التي تحمي حدوده ومستقبله الواعد ووعي شعبه ومؤسساته , ونحن وان اختلفنا في بعض الاحيان فاننا مجمعون على قواسم مشتركة , واولى هذه القواسم نظامنا وبلدنا وهويتنا التي نعتز بها ونحن مطمئنون لمستقبل هذا البلد وقدرة شعبه على مقاومة كل المخاطر التي يمكن ان تحيط به .
(بترا)