أضف إلى المفضلة
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
الحكومة: ترجيح إقرار تعديلات الموارد البشرية خلال أسبوعين وزارة العمل: جميع أموال النقابات "أموال عامة" الأردن وروسيا يبحثان تطورات الاوضاع في سوريا الأرصاد: أمطار وبرد وتوقعات تساقط زخات ثلج فوق قمم جبال الشراة الحسين إربد بطلًا لمرحلة الذهاب بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه طرح عطاء "عمان مدينة ذكية" في شباط المقبل الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة شواغر ومدعوون للمقابلة لاستكمال التعيين - أسماء الشرع: إجراء الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات تمديد دوام مكاتب العمل حتى الخامسة مساء من الأحد للثلاثاء الحريات النيابية تتبنى مذكرة لمقترح مشروع عفو عام تحويل الهيئة الإدارية السابقة لنقابة العاملين في المنازل للنائب العام المومني: رصدنا مطبوعات تحرض على المثلية الجنسية وتستهدف الأطفال فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين الأمن السيبراني: 20% من حوادث الأردن محاولات تجسس واختراق معلومات سرية
بحث
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024


الديمقراطية المسلّية.. رحلة البحث عن رئيس وزراء!

24-09-2011 10:19 PM
كل الاردن -




فهد الخيطان
جميع الأطراف سئمت الطريقة التقليدية في التشكيل بمن فيهم الملك



للتجربة الديمقراطية في بلادنا وجه ظريف ومسل, فمنذ ان لاحت بوادر تغيير حكومي محتمل انخرطت وسائل إعلام ومراكز دراسات في تنفيذ اوسع عملية بحث للعثور على رئيس وزراء يناسب المرحلة الجديدة, ويحمل من المواصفات ما يؤهله لتولي هذا الموقع الحساس. موقع إلكتروني أطلق مسابقة لهذه الغاية, فتح الباب امام الجمهور للمشاركة في اختيار رئيس الوزراء المفضل. ولان هذا النوع من المسابقات فيه قدر كبير من التشويق والتسلية فقد حظى بنسبة عالية من التفاعل والمشاركة.

مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية انتهج اسلوبا وقورا في سعيه للعثور على رئيس الوزراء المناسب, وبدلا من فتح الباب امام المشاركة الشعبية في المهمة الوطنية, توجه الى النخب فقط أومن يسمونهم في علم المسوحات بقادة الرأي, وباشر منذ ايام استفتاء العشرات وربما المئات منهم, وتسربت لمواقع إلكترونية نتائج اولية اظهرت تقدم رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات على منافسيه وبفارق كبير.

هل سمعتم عن ديمقراطية أكثر تسلية من هذه? ديمقراطية تتيح للشعب اختيار رئيس الوزراء مباشرة, ومن دون الحاجة للذهاب الى صناديق الاقتراع او الانتساب للاحزاب, بكبسة زر تشارك في العملية الديمقراطية واذا وقع الاختيار على مرشحك تربح جائزة قيمة.

لا شك اننا بهذا الاسلوب تقدمنا خطوة الى الامام نحو هدفنا بتوسيع المشاركة في صنع القرار, فلسنوات مضت كان اختيار رئيس الوزراء منوطا بشركات العلاقات العامة ولفيف من الاصدقاء الموهوبين, اما الان, فإن 'الربيع العربي' يستدعي دورا مباشرا للجماهير في اختيار من يمثلهم.

عندما تتلكأ الدول في انجاز استحقاقات الاصلاح تصبح تجربتها بحق مادة للتسلية والفكاهة, ويشعر كل من يشارك بالرغبة في كسر الملل بأفكار من قبيل ما عرضنا.

يحدث ذلك معنا لاننا نفتقد للآليات المجربة في الديمقراطيات لاختيار رؤساء الوزارات والحكومات, وجراء حالة الجفاف التي تعاني منها حياتنا السياسية, صار اختيار رئيس الوزراء عملية شاقة ومحيرة. ونحن الذين نعمل في مجال الاعلام كثيرا ما نواجه بالسؤال عن مرشحنا لهذا المنصب, وفي معظم الاحيان نبدو عاجزين عن تقديم الجواب.

بصراحة الجميع سئم هذه 'الحزورة', وفي مقدمتهم الملك الذي عبّر اكثر من مرة عن رغبته بتكريس آلية جديدة لتشكيل الحكومات تبدأ وتنتهي بالبرلمان, وفي مقابلاته وخطاباته الاخيرة في نيويورك تحدث عن هذا الامر ثلاث مرات.

لا يمكن ولوج المرحلة الجديدة قبل الانتخابات النيابية المبكرة, وفي المرحلة الانتقالية التي نمر بها حاليا, لا يتوفر بديل للآلية القائمة بما تنطوي عليه من حسابات خاطئة ومقالب مسلية.

لكن بدل المسابقات والاستطلاعات يمكن اللجوء الى آلية الاستمزاج المباشر لمن تبقى من نخب لها رصيد من المصداقية الشعبية والاحترام العام سواء أكانت من الموالاة أم من المعارضة, للوصول الى صيغة تسمح بولادة حكومة مختلفة عن سابقاتها, ولتكون الاخيرة التي تشكل بهذا الاسلوب القديم.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2011 11:07 AM

"صراحة الجميع سئم هذه "الحزورة", وفي مقدمتهم الملك الذي عبّر اكثر من مرة عن رغبته بتكريس آلية جديدة لتشكيل الحكومات تبدأ وتنتهي بالبرلمان, وفي مقابلاته وخطاباته الاخيرة في نيويورك تحدث عن هذا الامر ثلاث مرات"
ولكن برلمان ال 111 لايوافق الملك على هذا الرأي ويؤكد بأنه هو (أي البرلمان) وكل الشعب الأردني عاجزين عن اختيار رئيس الوزراء!!!!
الموظف الهامل يرفض تحمل أية مسؤوليات وينتظر الأوامر من مديره دائما ليحمله المسؤوليه، وعندنا رؤساء وزارات ووزراء ومدراء وأمناء عامين كثيرين يعملون بطريقة هذا الموظف.

2) تعليق بواسطة :
25-09-2011 07:59 PM

لا زلت اذكر وبكثير من السعادة ذكريات الانتخابات النيابية التكميلية 1984 التي جاءت بعد 17 سنة من توقف الحياة البرلمانية في الاردن , وكانت تجربتي الاولى في ممارسة حقي الذي كفله الدستور في اختيار من يمثلني في مجلس النواب .
اما فيما يخص التصويت لاختيار رئيس الحكومة من خلال موقع ( كل الاردن ) فإنني اؤكد انها كانت تجربة رائعة وشيقة وغنية بمخرجاتها من اراء الاخوة المواطنين .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012