أضف إلى المفضلة
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وزارة العمل: جميع أموال النقابات "أموال عامة" الأردن وروسيا يبحثان تطورات الاوضاع في سوريا الأرصاد: أمطار وبرد وتوقعات تساقط زخات ثلج فوق قمم جبال الشراة الحسين إربد بطلًا لمرحلة الذهاب بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه طرح عطاء "عمان مدينة ذكية" في شباط المقبل الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة شواغر ومدعوون للمقابلة لاستكمال التعيين - أسماء الشرع: إجراء الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات تمديد دوام مكاتب العمل حتى الخامسة مساء من الأحد للثلاثاء الحريات النيابية تتبنى مذكرة لمقترح مشروع عفو عام تحويل الهيئة الإدارية السابقة لنقابة العاملين في المنازل للنائب العام المومني: رصدنا مطبوعات تحرض على المثلية الجنسية وتستهدف الأطفال فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين الأمن السيبراني: 20% من حوادث الأردن محاولات تجسس واختراق معلومات سرية البنك المركزي: ارتفاع احتياطي الذهب قرابة 31% مقارنة بنهاية العام الماضي
بحث
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024


الماء المسموم الذي يأتينا من اسـرائيل

24-09-2011 10:22 PM
كل الاردن -


 ماهر أبو طير

هذه مهزلة عظمى،نبيع الزيتون لاسرائيل؛لتعصره في معاصرها،وتبيعه للعالم بإعتباره اسرائيلياً،فيما تقوم اسرائيل بالمقابل بتهديد الاردن،بوسائل مختلفة،وتستبيح حرماتنا!.

أي منطق هذا الذي يسود بيننا،منطق الانبطاح،ام منطق البيع والشراء؟ فإسرائيل ترسل سماسرتها لشراء الزيتون على شجره،وتدفع دفعات مغرية مقدماً،وبعضنا يخون الزيتون المقدس،وُيفرط بالأردن وفلسطين معاً،من اجل بطون خاوية الا من دم الشهداء.

مهزلة كبرى؛ان تسمح حكوماتنا المتعاقبة بتصدير الزيتون الى اسرائيل،فيما تعرف حكوماتنا تلك، أن اسرائيل تريد تخريب هذا البلد،وتتآمر عليه،اي مهزلة بعد ذلك،واي نفاق وطني!؟ نقول كلاماً حاداً ضد اسرائيل لكننا نسمح ببيع زيتون الاردن لهم!.

ألفان وخمسمائة سلعة ومادة اولية معفاة من الضرائب،ايضاً،لمصلحة اسرائيل،والخونة يجلبون لنا اطنانا من الفواكه والخضار،ولا احدَ يتعلم من قصة الجاسوس الذي امسكه المصريون،واعترف انه كان يروج لمواد تسبب السرطانات،قادمة من اسرائيل.

آن الاوان لحكوماتنا ألا تقاوم مقاومي التطبيع،وان تترك للناس حرية فضح المطبعين،وان تقف حكوماتنا وقفة صادقة مع شعبنا،فلا نقول كلاماً ثورياً في النهار ضد اسرائيل،لكننا نسمح بكل هذه التجارة الحرام ليلا.

الماء الذي يرسله الاسرائيليون لنا،لانعرف ماذا فيه؛ لأن اولئك تفوقوا علمياً،ولانعرف ماذا يدسون فيه،وإلا ماتفسيركم لكل هذه الامراض من السرطانات والعقم والسكري والامراض النفسية،التي هلت علينا منذ تدفق ماء الحنفية،الممزوج بماء اسرائيلي؟

اكثر من مليون ونصف المليون اردني مصاب بالسكري،واكثر من مليون اردني- وفقا لاحصائيات رسمية- يعانون من اعراض نفسية،والبقية إما امراض قلب او عقم او سرطان او ضغط،عدا الامراض الجديدة التي استجدت على الناس.

أليس مثيراً ان نجد نسب هذه الامراض مرتفعة اكثر في المناطق التي تشرب من ماء الحنفية مقارنة بتلك التي تشتري مياها صحية!؟

حربهم علينا ليست بالمدفعية فقط،هناك حروب الإنهاك والقتل البطيء،وتدمير البنى الاجتماعية والنفسية والثقافية والصحية والدينية،وهي اخطر بكثير من الحروب العسكرية؛ لأنها تتسلل ببطء شديد،وترمينا صرعى،وبهدوء بالغ.

هي ذات القصة التي تتكرر في الضفة الغربية،التي تنتشر بها السرطانات وامراض العقم،مع تدفق الماء المرسل من اسرائيل،ولايبدو عجيباً ابداً ان نسب هذه الامراض في فلسطين المحتلة عام ثمانية واربعين منخفضة جداً مقارنة بالضفة الغربية.

هذا على الرغم من ان مصدر الماء واحد،الا ان التركيبة مختلفة على مايبدو،ألم تسمعوا ،ايضاً، ان خطوط المياه التي تصل المستوطنين في الضفة الغربية تختلف عن خطوط المياه التي تصل الفلسطينيين في الضفة ذاتها، تركيبة الماء لها هدف هنا،غير هناك!.

الاختراق اليهودي لهذه البلاد خطير جداً،من التجسس الى سرقة الاثار،مروراً بتصدير سلع مشكوك في امرها،وصولا الى الماء الذي يقول عباقرتنا ان لاشيء فيه سوى الماء،فيما هم لايمتلكون ذات القدرة التكنولوجية للعدو.

الاسيرة ليلى خالد روت ذات مرة عند اطلاق سراحها،ان كل الأسرى الفلسطينين الذين تم الافراج عنهم ذات صفقة تم حرمانهم من الماء لثلاثة ايام قبيل الافراج، ووزع الاسرائيليون الماء عليهم في طائرة المغادرة،ولم يمر وقت طويل الا ومات اغلبهم،مابين فشل كلوي وسرطان.

نجت ليلى خالد؛ لأنها لم تشرب،ولم ينج الا الذين رفضوا الشرب،هذا على الرغم من انه ماء ولامشكلة في طعمه،والمشكلة في تركيبته،وتأثيراتها طويلة الأمد.

هذا ليس تهويلا،هذا كلام ينبغي قوله بصوت مرتفع،كل السلع التي تأتي من اسرائيل مسمومة،وملغومة،ولها هدف غير جني المال،الا اذا صّدقنا انهم يشفقون على اطفال البقعة وارينبة الغربية والرويشد وعين جنة،ويحرمون اليهود من الماء؛ من أجل ان يشرب هؤلاء.

زيتون الاردن ليس داشراً،وهذا الحمى العربي ليس داشراً،يتم اختراقه على يد الخونة والجواسيس وسراق الليل وشذاذ الآفاق،ممن لديهم الاستعداد لبيع «الكعبة» مقابل وجبة عشاء.

ألم يأن الأون ان تتخذ حكوماتنا قرارات تمنع فيه التبادل التجاري مع اسرائيل،وتعيد قراءة كل الواقع،حتى لاتكون اتفاقيات وادي عربة سبباً في قتل هذا الشعب.

لاتفهم اسرائيل «الغنج» في السياسة،تفهم فقط اتخاذ اجراءات ضدها.

mtair@addustour.com.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-09-2011 10:32 PM

نحن نعرف اسرائيل وأمريكا . قل هذا الكلام لعريب الرنتاوي ومضر زهران .

2) تعليق بواسطة :
25-09-2011 08:51 AM

بل قله الى ولي الأمر..

3) تعليق بواسطة :
25-09-2011 06:18 PM

كلام الكاتب صحيح 100% وبلاش نفاق يا خالد

4) تعليق بواسطة :
25-09-2011 06:24 PM

يا استاذ ماهر ابو طير المحترم

اشك ان كنت ستقرأ ما اكتبة لأن المقال لم يكتب خصيصا لكل الاردن بل هو مقال مختار للتثقيف والاطلاع....على كل حال اسرائيل تسقينا البول منذ القدم وهي دولة عدوة اصلا,,, وقد اصبحنا مقاومين للفايروسات والبكتيريا,,,اتعرف لماذا,,, لاننا اكلنا ...منذ الطفولة ومن من حكوماتنا المتعاقبة ,,,,,,,,

اتعرف صدمت اليوم من كلام احدى بناتي الدارسات بالجامعة هي وشقيقتها ولأول مرة اسمع هذة النغمة معدل 65 و66 بدرسن على حساب الديوان وجهات اخرى وأحنا على حسابك ومن راتبك التقاعدي ,,, شوفلنا دولة نهج عليها ونترك هالبلد الهم

اتعرف سيدي / هذا امر خطير ولغة جديدة من اطفال غير سياسين ولا بفهموا بالفساد ولا بالمحسوبية

5) تعليق بواسطة :
25-09-2011 07:26 PM

شو فارقة عليه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012