29-09-2011 08:00 AM
كل الاردن -
بعد عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الي اليمن تاركاً المملكة العربية السعودية بصورة غير متوقعة الأسبوع الماضي الى العاصمة اليمنية صنعاء اثار كثيرا من التهم والشبهات حوله حيث اتُهم بخداع مضيفيه السعوديين.
وهو الأمر الذي ادى الى اشتعال الاحتجاجات مرة اخرى ما بين الثوار والنظام اليمني ، وذكرت صحيفة 'فايننشال تايمز' ، اليوم الاربعاء ، أن مسئولاً أمريكياً رفيع المستوى، لم تكشف عن هويته، أكد أن الرئيس اليمني ، الذي كان يتلقى العلاج الطبي في السعودية 'فرّ من المملكة تحت ذريعة الذهاب إلى المطار لأمر آخر، ولم تكن الولايات المتحدة تدرك وكذلك السلطات السعودية أن رحيله خُطط له بطريقة ذكية وماكرة، ونحن لسنا سعداء على الإطلاق بما حدث'.
وأضافت الصحيفة أن مسئولين غربيين آخرين أعربوا أيضاً عن إحباطهم من عودة الرئيس صالح إلى اليمن.
كما اودرت نفس الصحيفة أن الدوائر الدبلوماسية تتداول روايتين مختلفتين لتفاصيل عودة الرئيس صالح إلى اليمن، الأولى أنه أبلغ السعوديين بقراره الانتقال إلى إثيوبيا، والثانية أنه ذهب إلى المطار بحجة توديع مسئولين يمنيين.
وقالت إن مسئولاً في الحكومة اليمنية نفى بشدة أن يكون صالح سعى إلى تفادي السعوديين في المطار واصفاً هذه الرواية بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة.
ونقلت الصحيفة ايضاً عن المسئول اليمني قوله 'من المستحيل أن يكون الأمر حدث بهذه الطريقة لأن وجود الرئيس صالح في المطار يعني أنه سيكون محاطاً بمسئولين سعوديين'.
وأضافت أن مسئولين خيلجيين وغرببين اعتبروا ذهاب الرئيس صالح إلى السعودية لتلقي العلاج الطبي من جروح وحروق في الرقبة والصدر أُصيب بها خلال هجوم صاروخي على قصره في صنعاء، فرصة لتسريع عملية الانتقال السياسي من أجل منع تنظيم 'القاعدة' في شبه الجزيرة العربية من استغلال الفراغ السياسي.
ونسبت 'فايننشال تايمز' إلى دبلوماسي غربي قوله 'أعتقد أن هناك اهتماماً في صنعاء على الأقل، بتهدئة الأمور ما دام الرئيس صالح عاد كونه يريد أن يُظهر أن عودته ستحقق بعض الاستقرار'.
(شبكة الاعلام العربية)