فيما انضم الساعدي القذافي إلى والده العقيد معمر القذافي وشقيقه سيف الإسلام على لائحة الإنتربول الدولي للاعتقال، سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي، اليوم، على مطار مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي. لكنّ مصدراً في الأمم المتحدة أشار إلى أن المجلس الانتقالي طلب من المنظمة الدولية الحصول على وقود لسيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى من المدينة المحاصرة.
وقال مراسلون لوكالة «رويترز» إن قوات الحكومة الليبية المؤقتة سيطرت على مطار مدينة سرت التي تمثّل مع بني وليد في جنوبي شرقي طرابلس معقلين مهمّين لمؤيّدي القذافي.
وفي السياق، أفاد مصدر في الأمم المتحدة في ليبيا لـ«رويترز» بأن مدنيين كانوا يفرّون من المدينة الساحلية التي يسيطر على بعض مناطقها مقاتلون موالون للقذافي قبيل الفجر عندما بدأت القوات الموالية للقذافي بحراسة نقاط التفتيش. وأضاف أن القتال المحيط بسرت واستمرار زعزعة الأمن حول منطقة بني وليد، منعا الأمم المتحدة من إرسال عمال الإغاثة إليهما.
من جهة ثانية، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة اعتقال بحق الساعدي نجل العقيد الليبي، بناءً على طلب المجلس الانتقالي. وأوضح بيان للإنتربول أنه نُشرت مذكرة حمراء للساعدي، بعدما طلبت السلطات الليبية ذلك، بتهمة إساءة استغلال الممتلكات بالقوة والتهديد المسلح، حين كان رئيساً للاتحاد الليبي لكرة القدم.
وأضاف أنه مع تأكيد الإنتربول لتقارير عن أن الساعدي القذافي (38 عاماً) «شوهد آخر مرة في النيجر، فإن المذكرة الحمراء تمثّل تنبيهاً إقليمياً ودولياً للدول المجاورة لليبيا والنيجر إلى ضرورة المساعدة في تحديد موقع الساعدي واعتقاله لإعادته إلى ليبيا حيث أصدرت النيابة العامة مذكرة اعتقال بحقه». وأشار البيان إلى أنه نظراً إلى أنه كان قائد الوحدات العسكرية المتهمة بالمشاركة في قمع المتظاهرين المدنيين خلال الانتفاضة الليبية، يخضع الساعدي لمنع سفر وتجميد أصول من الأمم المتحدة.
وكان الإنتربول قد أصدر هذا الشهر مذكرات توقيف بحق كل من معمر القذافي وسيف الإسلام ومدير جهاز الاستخبارات، عبد الله السنوسي، بناءً على طلب المحكمة الجنائية الدولية.
من ناحية ثانية، قال محامي رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي، إن الادّعاء التونسي تلقّى طلباً من السلطات الليبية الجديدة بتسليم المحمودي، مضيفاً أن «الادّعاء قرر إبقاء المحمودي في السجن بعد تلقّي طلب تسليمه إلى ليبيا»، وأنه بدأ إضراباً عن الطعام اليوم.
في هذه الأثناء، زار النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طرابلس، حيث التقى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، حسبما ذكرت وسائل إعلام سودانية.
(أ ف ب، رويترز)