أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


الربيع الأردني يذبل على وقع الخلافات

01-10-2011 10:05 AM
كل الاردن -



التجييش الاعلامي مورس خلال وفي اعقاب اعتصام 24 آذار; للنيل من الحراك الشبابي الذي نظم الاعتصام والتشكيك بأهدافه, عبر أدوات اهمها اتهامه بأنه ذو هوية إقليمية واحدة, أتى أكله وما زال.

حتى اليوم لم تتوقف الانشطارات في جسم الحراك الذي انشق استجابة لذاك التجييش إلى شقين: ضم الاول قوى شعبية وسياسية سرعان ما انقلبت على نفسها هي الاخرى, فيما أخذ الجزء الاخر مشهدا محافظاتيا ما انفك أيضا حراكه بالتفسخ جمعة بعد جمعة.

ظهرت الخلافات بين هؤلاء: تيار المتقاعدين العسكريين وحركة جايين والتيار الوطني التقدمي من جهة, وتنسيقية لجان الحراك الشعبي (الجبهة الوطنية للإصلاح برئاسة  أحمد عبيدات من جهة, والاخوان المسلمين وبعض الشخصيات السياسية والمستقلة) من جهة أخرى.

انعكس هذا بشكل واضح على التنسيق بين أطياف الحراك المختلفة. وهو ما تنبأ به البعض ولمسه الكثير من المواطنين, خاصة بعد ما بدا جلياً في أحداث ساحة النخيل, حيث لم يتمكن الاخوان المسلمون من حشد أكثر من 700 إلى ألف شخص في اعتصام الأصل فيه أنه 'مفتوح' وكان سبق هذا الاعتصام رفض معظم الحركات في المحافظات والاطراف لفكرة الاعتصام المفتوح.

جدل الهوية والوطن البديل

أمين سر لجنة شباب لواء ذيبان د. محمد الهواوشة, يقر بوجود شرخ واضح في جسم الحراك الشعبي, وأرجعه إلى ولادة لجان وهمية لا أثر حقيقيا لها على الارض, ظهرت بعيد حركة 24 آذار, وأخذت اسم التنسيقيات التابعة في برنامجها الى جماعة الاخوان.

 واضاف أن 'ما يمنع الحركات الشبابية من الاندماج مع بعضها بعضاً هو تنامي أزمة الثقة بين الحراك والجماعة التي يراها تسعى إلى فرض سيطرتها عل الحراكات الشعبية لتوجيهه'.

ويدلل على ما ذهب إليه بالقول: هناك جدل بين الحراك الشعبي والحزبي حول قضايا التجنيس والوطن البديل وكيفية معالجتها والتمثيل السياسي للفلسطينيين في المرحلة المقبلة.

يقول: إن 'عملية الشد بين الاطراف نحو اتجاهات مختلفة وعدم وضوح ملامح الهوية الوطنية سيؤدي بالحراك الى إعلاء الهوية المناطقية على اعتبار تعريف جديد للهوية الاردنية', وهو ما يظهر اليوم.

يخشى الهواوشة كما يخشى الكثيرون من انجراف الاردن الى الخيار بين أمرين: إما البقاء على الوضع الحالي أو أن يصبح وطنا بديلاً.

في هذه الاثناء, نشط حراك اعلامي رسمي بـ  'الطخ' على جماعة الاخوان المسلمين, وهو ما بدأ يؤتي ثماره وبشكل يمكن لرئيس الوزراء معروف البخيت ان يجلس بارتياح على كرسيه ويضع ساقا على أخرى ويقول: اليوم نجحت'.

تجلى ذلك في الحملة الاعلامية التي سبقت حراك ساحة النخيل, حين نقلت فتوى لأحد قياديي الاخوان جاء فيها انه 'يعتبر من يسقط قتيلا في المظاهرات الاصلاحية شهيداً', إضافة الى سيل من التعليقات المستنكرة على ما نشرته و'يكيليكس' عن لقاءات جمعت قيادات الجماعة والسفير الامريكي في عمان دار خلالها الحديث عن ضرورة تغيير المعادلات السياسية في البلاد.

الاخوان المسلمون.. المهمة أكثر من صعبة

رئيس اللجنة الشبابية في حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين, مهندس غيث القضاة, يرى ان الحراك الشعبي والشبابي واليساري والاسلامي, يهدف إلى محاربة الفساد وتحقيق إصلاحات حقيقية وإجراء تعديلات دستورية تحقق مبدأ 'الشعب مصدر السلطات, وبالتالي فهو يشترك في أهداف واحدة.

لم يتطرق القضاة الى مستوى النجاح المذهل الذي حققته اجهزة الدولة لِبُغْض جماعته. هو اليوم ما زال يقلل من مخاوف الناشطين الذين يرون انقساماً واضحاً في الحراك, ويرد عليهم بقوله: 'هناك توافق في الحراك الشعبي في المحافظات, والفقر وغياب العدالة الاجتماعية والقهر السياسي وعدم توزيع الثروة بشكل معتدل وقمع الحريات يجعل الكل يصطف في خندق واحد'.

إما ان القضاة لا يريد الاعتراف او أن الجماعة لم تصل بعد الى مشهد نجاح الحكومة في قذفهم بعيدا عن الحراك? هذا ما يؤكده عدم رغبة ناشطين في الحراك حضور الاخوان بينهم. حسب ما تبين ل¯'لعرب اليوم' من عديد اللقاءات التي أجرتها مع ناشطين أردنيين من الوان الطيف كافة.

الخيار إذاً يصب في 'قناة' الهويات الفرعية, باللجوء إلى تعظيم مكاسب مناطقية, وهو ما تجسده شعارات رفعها البعض تُعلي من شأن المحافظة على حساب الوطن. الحكومة فهمت ما يجري, فبدأت الجولات الرسمية بالاعلان عن وعود وتوظيفات وغيرها من المكاسب المناطقية.

محاولات اختراق حكومي

وقف شاب أمام المعتصمين يحمل عددا من المغلفات, بنية اللون, وأبلغهم ان جهة رسمية ما 'منحته' مغلفا يحتوي على مئات الدنانير, من أجل اقناع الشباب بالعدول عن حراكهم, وان جهة رسمية اخرى فعلت ما فعلته الاولى. وهكذا بدأ يعدد نحو اربع جهات ثم قذف المغلفات في سماء التجمع. فضج الشباب بالتصفيق.

قضايا شائكة لا حاجة لها اليوم

تتعد الاسباب والتلاشي واحد. يبدو ان القلق من بقاء الوضع على حاله يعتّم الرؤية, ويجعل من الصعب قراءة المشهد قراءة متأنية فاهمة, فهذا الناشط والناطق الاعلامي عن الحراك الشبابي في محافظة الكرك, معاذ البطوش, لم يستطع الجزم أن الحراك مفكك ام منضبط, إذ قال: 'دخولنا في العديد من القضايا الشائكة محلياً أدى إلى انقسام الحراك الذي يعتقد أنه ليس 'منضبطا ولا مفككاً'.

ويرجع البطوش, التفتيت الحاصل في جسم الحراك الشعبي إلى سعي ما سماه ب¯'الفئات القليلة' إلى أهداف غير نبيلة, وما قامت به لتفتيت الحراك وتقسيمه, إضافة إلى دخول الحركات الشبابية في تفاصيل القضايا المطروحة; أدى إلى اغراقه في الكثير من القضايا المتشعبة, وهو ما يعيق الحراك في التقدم نحو الطريق المنشود, بحسب البطوش.

البطوش, أكد ما قامت به أجهزة وسياسات حكومية في سياق محاولتها لتقسيم الحراك, وهو ما يستدعي تضافر جميع الجهود; للوصول إلى حراك منضبط وفق إيقاع واحد. محذراً من بقاء الحراك بصورته الحالية, مفتتاً ومجزءا, الامر الذي يعبد الطريق أمام الحكومات وبعض الاجهزة الامنية لاختراق صفوفه.

وأشار أن هناك 'احزابا سياسية كانت تعمل وفق منظور واحد منذ بداية الربيع الاردني, وكانت مهمتها التحشيد لتسريع وتيرة الاصلاح, لكن مؤخرا عندما ظهرت التعديلات الدستورية ومخرجات الحوار الوطني, انتهج بعضها طريقاً آخر بما يتناسب وحاجاته'.

ويراهن البطوش على 'وعي الشباب في كشف التدخلات الرسمية التي بانكشافها ستتلاشى أكذوبة 'اللبوس' الاقليمي للعديد من الحركات الشبابية, رغم تطويع الكثير من العناصر التي ستستيقظ يوماً ما, وهو ما يعود بالحكومة إلى مربع الازمة من جديد' .

يبدو أن هناك توافقاً لدى العديد من الناشطين من شتى المناطق على أولويات المرحلة, فهذا عبدالله البدارين ناشط آخر من المفرق, لديه وجهة نظر في أسباب الانقسام, إذ يربطها 'بالدور الذي يمارسه نواب الوطن الذين رغبوا بوأد الحراك الشعبي, وبمباركة وتسهيل رسميين, إضافة إلى إثارة المخاوف من تكرار المشهد الدامي في البلدان التي اجتاحها الربيع, وهو ما يحاصر الخيارات الشعبية بخيارين الفساد أو الدم. يعزز هذا كله, دور الاجهزة الامنية في زرع عناصرها في عمق الحراك بهدف النيل منه'.

البدارين يرد على من يعتقد أن الاردن يسير نحو الاصلاح, بالقول: 'بل يتجه الى المجهول, خاصة في ظل ما يدركه الشارع من مخرجات وقوانين تسعى لرعاية الفساد, بدلاً من محاربته, فضلاً عن الدور المؤسسي في ترسيخ المناطقية على حساب الهوية الوطنية'.

في حين يقول رئيس اللجنة الشبابية في حزب جبهة العمل الاسلامي غيث القضاة: إن ما يحدث في المحافظات اختلاف بسيط في وجهات النظر وليس شرخاً'. ما سمعناه من الحراك وشبابه لا يمكن وصفه بالاختلاف البسيط بينهم وبين الاخوان.

القضاة يرى ان ذلك الاختلاف 'ظهر بين أحزاب هامشية لا يوجد لها امتداد شعبي بعد مخرجات لجنة الحوار الوطني, إذ اكتفى البعض بما خلصت إليه اللجنة من تعديلات, فيما يراها آخرون غير كافية'. مطالبين بضرورة تحقيق إصلاحات حقيقة لا تجميلية, كاشفاً عن مسعى الحزب للوصول إلى كل المناطق; بهدف تحيق الاصلاح المنشود. ويرى هذا التحرك في خدمة المواطن والوطن لا كما يقول الناشطون 'لخدمة مصالح الحزب'.

هل الحراك المحافظاتي بريء?

أمين عام حركة اليسار الاجتماعي وعضو لجنة الحوار, خالد كلالدة وفي سياق تفسيره لخلاف وجهات النظر. يرى 'أن الحكومة وبعد أحداث 24 آذار شقت المجتمع بشكل طولي, ثم استأنفت مسيرتها في التحشيد على الحراك الشعبي على أساس إقليمي, معززة بحملة إعلامية لإحياء النعرات, وما ظهر من تسريبات 'ويكيليكس' التي تتحدث عن الوطن البديل والمحاصصة في سياق إثارة الشارع الاردني خاصة في المحافظات; الامر الذي يعطل التنسيق مع العاصمة وهو ما يؤخر الربيع الاردني'.

وأضاف أن 'طبيعة الحراك الميداني الذي يقوده الشباب الراغب بإظهار دوره, ساعد على عدم الانسجام, فضلاً عن خشية الحراك من أن يتم استغلاله من قبل الاحزاب السياسية, كما ان الهم الاقتصادي هو ما يشغل عقول المواطنين في المحافظات, فيما الهم العماني سياسي بالدرجة الاولى'.

الحراك في المناطق لا يريد ان يذهب الاصلاح الى كل غاياته. يقول الكلالدة: هناك خشية في المحافظات من مناداة البعض في العاصمة برفع نسبة القائمة الوطنية في الانتخابات إلى 50%; وهو ما يعني التأثير على حصتهم في المقاعد النيابية.

بهذا المعنى الكرة في ملعب الجميع الحكومة والعاصمة والمحافظات ولكن الكلالدة يقول انها 'في ملعب الحكومة, فإذ ما قدمت للشارع مثالا حياً على جديتها في الاصلاح والديمقراطية ومكافحة الفساد والتبشير بالاقتصاد الاجتماعي, ستؤسس لحالة من الثقة'.

ويستدرك: 'لا يوجد أي دليل على نية الحكومة العودة عن البرنامج الاقتصادي الليبرالي الجديد الذي أوصلنا إلى الهاوية, وبالتالي الاردن إلى نفق مظلم'.

هل الحراك.. موضة تكاد تندثر?

تبدو صورة الانقسام جلية للناشط والمتابع للحراك الشعبي علاء الفزاع, وناشر موقع 'صحافي جو' إذ يراه مناطقياً محلياً بشكل أساسي, ويربط اختفاء الحركات على مستوى الوطن لصالح الحركات المحلية. مدللاً على ذلك بقوله: انحسار حضور حركات كانت بارزة في البداية, مثل جايين وشباب من أجل التغيير ودستور 1952 والحركة الحديثة نسبياً 24 آذار'.

الفزاع, وفي سياق مقارنته بين بداية الحراك وما يستجد من حركات, يقول: 'نرى الان ثلاث كتل أساسية: كتلة الطفيلة- الكرك-حي الطفايلة التي تركز على الاصلاحات الدستورية ومعاهدة وادي عربة والبعد القومي, فيما تركز كتلة ذيبان-السلط على الفساد والهوية الوطنية ثم الاصلاح, وكتلة عمان-إربد التي يختلط فيها الوضع بشكل كبير.

وإلى جانب ذلك - بحسب الفزاع-هناك تجمعات عشائرية إصلاحية ليست ذات منهج احتجاجي يعتمد على النزول للشارع.

ويتابع, 'رغم وجود الانقسام الا إنه لا يفتت الربيع الاردني, وذلك لأن الوضع في الاردن, هو وضع مختلف عن وضع الثورة, فهو في أعلى درجاته انتفاضة محدودة, وهنا تختلف القوى الشعبية بحسب رؤاها ومشاربها السياسية والاجتماعية, ولكن على المدى البعيد هي 'ثورة' من حيث عمق المطالب, وفي مثل هذه الظروف تختلف الاولويات والرؤى للمستقبل'.

وفي رده على سؤال 'العرب اليوم' ما الذي يمنع الحركات الاحتجاجية من الاندماج? يجيب الفزاع: 'أنها تحمل مشاريع مختلفة'.

ويقول' هناك حراكات مرتبطة بالحركة الاسلامية وتتبع لها بطريقة أو بأخرى, مثل حركة 24 آذار والتجمع الشعبي للإصلاح وغيرها, وهي تختلف عن مشروع الحراك الشعبي في الكرك مثلاً. وهناك لجان تتبع ضمنياً للحركة الاسلامية في الكرك وإربد, وهذه انشقت أصلاً عن لجان الحراك الشعبي الموجودة أصلاً في تلك المناطق.

الفزاع لا يبدو متفائلاً بقدرة النظام السياسي على تجاوز الظروف والتجاوب مع الاحتقان الشعبي الذي قد ينفجر, بل يرى أن 'مسار الاردن هو في احتجاجات شبابية وحزبية مستمرة تضغط على النظام لاستمرار الاصلاح, وتحتمي هذه الحراكات من أي قمع محتمل برد الفعل الشعبي المتوقع والذي أثبت عدة مرات أنه لا يقبل القمع ولا يتهاون معه, وخصوصاً في الجنوب'.

كما لا يعتقد الفزاع ان الانقسام في الحراكات الشبابية يسهل عملية اختراقها والتحايل عليها ويؤدي إلى إعلاء الهوية المناطقية على حساب الهوية الوطنية.

ولحماية تلك الحراكات الشبابية من الاختراق, يقترح الفزاع تشكيل لجان تنسيقية على مستوى البلاد, وهو ما فشلت فيه طوال الشهور الماضية; نظراً لوقوع كل منها أسيرة لتوازنات منطقتها, حسب تأكيده. غير ان ناشر موقع 'صحافي جو' يقول: إنها أدركت مؤخراً أهمية تشكيل ما يشبه لجنة التنسيق المركزية, وهناك مساع لتحقيق ذلك.

ولكنه في المقابل يحذر من تأخر إنجاز جسم وطني للحراكات, أو بعضها على الاقل; الامر الذي سيجعل منها غير قادرة على طرح نموذج وطني, ببقائها أسيرة واقعها في إطارها المناطقي.

الحراك الشعبي الذي يتهم اليوم بالاختراق والانشقاق, كان وصف بداية انطلاقه أنه في طريقه إلى القمة, غير إنه ما لبث أن هوى.

وهو ما شجع الحكومة للتعامل مع كل الملفات بالعقلية القديمة التي تفتقد لرؤية وطنية واضحة, فهي لا تريد سوى اجتياز المستقبل بأمان.

نعم; هناك شرخ...

في هذه الاجواء غابت العاصمة حتى وهي تنظم فعالياتها في كل جمعة. وكان ابرز مشهد لانسحابها, ان معظم النشاطات التي نظمت فيها حملت عناوين نصرة الجنوب ومناطق فرعية. بل ان ما ظهر أكثر من ذلك, هو أن المناطق نفسها بدأت تظهر في العاصمة, 'حي الطفايلة' الذي لم ينشط الا بعد نشاط مركزه في الجنوب.

أحد الناشطين من جنوب المملكة, طلب عدم ذكر اسمه, يقول :ما زاد من الشرخ إزحام المطالب الاصلاحية وتعارضها او ضخ مزيد من 'الدهن غير الحميد' بالحديث عن موضوع الهوية وفك الارتباط وعمليات التجنيس, وهو ما رسخ ابتعاد فئة غير قليلة العدد عن شارع الاصلاح.

النزول عن جبل أحد

يدرك ناشطو المحافظات أن الانقسام أثّر على فاعلية حراكهم, وهي النتيجة التي شجعت أعضاء اللجنة التحضيرية لتجمع قبيلة أبناء بني حميدة للتوجه نحو مشروع جمع الحراكات الاردنية الشعبية تحت راية واحدة; لتوحيد الهدف وإعادة اللحمة بين قطاعات الحراك مهما كانت خلفياتهم.

وبحسب أحد أعضاء اللجنة التحضيرية فضل عدم ذكر اسمه , فإن الشباب ترجموا هذا الحرص بتوجيه دعوات لعدد من الحراكات الشعبية في مهرجان سيعقد في لواء ذيبان ظهر اليوم; حرصاً على دمج الحراكات وفق إيقاع منضبط يصعب السيطرة عليه, وهو ما يؤكد إصرار الشباب على المضي قدماً في موضوع الاصلاح .

(العرب اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:20 AM

يا جماعة الخير لا يوجد شئ اسمه ربيع او خريف عربي ليبرعم او يذبل بل هزات تصاعدية خلني اوضح:
الحالة تماما كما حدث في اوروبا الشرقية بعد انهيار جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة صارت ثورات اجتماعية تطالب بالديمقراطية في كل دول اوروبا الشرقية احيانا تنجح واحيانا تفشل تتصاعد وتهدأ ولكن استمرت الهزات الاجتماعية حتى تحققت الحرية لكل دول اوروبا الشرقية والحالة فيها تشابه بمعنى تهدأ الامور ثم يحدث تخبيص حكومي كما في مادة حماية الفساد فتتصاعد بسقف اعلى ثم تهدا ثم تتصاعد بشكل اشد حتى يحدث امر يؤدي تصاعد انفجاري مرة واحدة الفكرة انه الناس وصلت لقناعة انه لا تقبل ان تستمر الامور بنفس النمط والنظام يريد دولة المزرعة والخرفان مع اصلاحات شكلية ولا بد ان يصل المساران المتضادان الى نقطة تصادم عاجلا ام اجلا

2) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:32 AM

جاهل من يعتقد ان الشعب الاردني الذي بدا يستيقظ ولو ببطء سينام مجددا قبل ان يعيش لحظات الفجر وسطوع النهار

3) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:34 AM

الحقيقة أن أهم عامل في خبو حراك الإصلاح وغيابه المتقهقر من شوارع الوطن ، هو حمل لافتات هائلة المحتوى ، من خلال أعداد ضئيلة التعاضد ، والمقصود ، أن أي حراك شارع يجب أن ينسجم مع حجمه ، فعندما يكون الحجم صغيرا بحدود آلاف يجب ألا يتعدى سقف ومطالب الحراك أكثر من إصلاحات سياسية ومطالب اجتماعية واقتصادية غير مخيفة حتى يتمكن من تأليب المشاركة من آخرين.

أما حين ينطلق حراك ويرفع أقصى المطالب مرة واحدة فهو أولا لا يتمتع بالحجم الكافي لحمايته من الناحيتين الإعلامية والحكومية حيث يصعب محاسبة تيار كبير بينما يمكن رصد ومتابعة نشطاء حراك مئوي ..

سياسة إدارة الحراكات والمظاهرات نفسها هي التي غابت عن الكل بما فيهم الإخوان المسلمين ، .. لا يوجد تخطيط

والمثير أن الشباب المصري ، بينما كان يتعامل بالقلم والورقة والرسم والتخطيط وتقسيم المجموعات والمتابعة من خلال برامج التواصل ومن خلال التلاقي الميداني مع شباب مصر في كل حتة !

لا نجد أن هناك ما يشير للعبارة التي كررها الشباب المصري كثيرا في مقابلات تحليل نجاح الحراكات والتجمعات وهو كرة الثلج ، التي تبدأ من مناطق ويتجمع الشباب مرورا بالمنازل والمحال لمن أحب أن يشارك ثم تتجمع في مكان واحد بعد أن تكبر على الطريق .

4) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:35 AM

المشكلة أن لوائح المطالبات نفسها ، متضاربة ، وكأن الشعب الأردني ليس لديه مشكال ملموسة ويريد أن يبحث له عن مشاكل ، بينما في الحقيقة هو يقف على فتيل متفجر ربما ينهار الوطن ويفلس بسيبب السياسات الاقتصادية الحكومية من ناحية ، وبأثر ملموس جدا في حياة الأردنيين من معاناة.

الطريف أن المعانون أنفسهم من عامة الشعب المسحوق الحقوق والمنتحر وهو يجهد للقمة العيش ، لا يمثلون من الحراكات أي نسبة تذكر.

معظم نشطاء وأجساد الحراكات ، نصف ميسورين إن لم يكونوا من ميسوري الحال بنسبة شبه مقبولة اقتصاديا واجتماعيا.

لم يتحرك الشعب الحقيقي الأردني ضد أي شيء .. وربما يحتاج لكي يتحرك .. أكثر من زلزال مدمر للاقتصاد والمصالح الوطنية للشعب.

5) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:35 AM

للأسف الشديد ان الحراك ولد بعد اعتصام ذيبان ومسيرات الكرك وعمان واربد ولم يتدخل الاخوان منذ البدايه لا بل لم يكن لهم اي حراك وكانوا بصفه المراقب لعل وعسى 000؟؟؟
وعندما التحقوا بالحراك بعد الاسبوع الثالث بأعتصام مجلس النواب يوم أحد هم ومجلس النقباء وبرغم التحشيد الا ان عددهم لم يتجاوز الالفين مشارك وهذا هو الحجم الطبيعي لهم000
اما نحن في الجنوب فالجميع يعلم ان الحراك شبابي من نشطاء مستقلين ويساريين
فقط 00 اما في العقبه فالحراك ولد طفل انابيب ومشوه بأعاقات 00والخلافات تعصف بيننا وحاله التشكيك واجتهادات الجبهه الاسلاميه وحب الاستحواذ وسوء التنظيم والمزاودات وكثره الارتباطات الامنيه او الاملاءات الفاسده لجميع القوى

6) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:42 AM

اخشى ما اخشاه ان يحصد 24 اذار ثمار الحراك

7) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:57 AM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
01-10-2011 11:05 AM

هذا التحليل يبرز ان الاردن بلد مستقر و الحريات مفتوحة و الذي نحتاجة هو نوع من الاصلاح الاداري الحازم و محاربة الفساد من مفسدين استقو علي الدولة و المال العام و هم ليسو بكثيرين. الثقافة السياسية ضرورية كما ان الانفتاح الاقتصادي و السياحي هو طريق الازدهار و رخاء الشعب الاردني.

9) تعليق بواسطة :
01-10-2011 11:58 AM

يجب الاعتراف بالمواطنه وغير ذلك فان الحراكات لن تحقق شئ.

10) تعليق بواسطة :
01-10-2011 12:03 PM

الأردنيون طلاب إصلاح لا فوضى.. إصلاح النظام وليس تغييره وهو سقف تم تحديده منذ اليوم الأول للحراك الشعبي.إحتواء الحراك أو خروجه عن السيطره يعتمد على سلوك السلطه في معالجة ملف الإصلاح وصدق أو سوء النوايا وهي سيئه حتى اللحظه. الإختراقات وأن حصلت فهي سرعان ما تنكشف وتعود الأمور للتصعيد مرة أخرى. المطلوب من السلطه إعادة بناء الثقه مع الشارع من خلال خطوات إصلاحيه حقيقيه ... والمطلوب من الشارع تحديد هدف واحد هو الأصلاح الدستوري (وليس الترقيع)...والذي إن تحقق من خلال النص والممارسه يمكن عندها تحقيق بقية العناوين الفرعيه الأخرى.الأردن اليوم ليس الأردن قبل عام وعقارب الساعه لن تعود للوراء فهناك ثقافه شعبيه ترفض الواقع الحالي وترفض إستمراره.

11) تعليق بواسطة :
01-10-2011 12:50 PM

الى الجحيم

12) تعليق بواسطة :
01-10-2011 01:26 PM

كله لعب وضحك وكلام فارغ لا في حراك ولا ما يحزنون

13) تعليق بواسطة :
01-10-2011 01:40 PM

يمكن القول إن الحراك جنى على نفسه وخسر التعاطف الذي كان يحظى به من قبل الداخل والخارج عندما كانت مطالبه تقتصر على الحقوق المشروعة، أما وأن يطالب كل من هب ودب ويقوم برفع سقف المطالب بطريقه غير منطقيه وبعض المطالب التي وصلت لدرجة التعجيز والإستخفاف بهيبة الدوله ، فهو بهذا وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، وأصبح يُنظر له نظرة سلبية، وعلى أن القائمين عليه لهم مصالح شخصيه وليس المقصود هو الإصلاح ومحاربة الفساد كما كان في بداية الحراك.فهذا ماإستنتجه الصغير قبل الكبير بهذا البلد . أجندات خارجية. مصالح شخصيه.زعزعة أمن البلد

14) تعليق بواسطة :
01-10-2011 05:46 PM

اعتقد ان الحكومة نجحت بتغيير مسار الاصلاح و توجيهه نحو بعد اخر من الصراع تكون الحكومة فيه بعيدة كل البعد عن الحدث ..وذلك في بث الفرقة الداخلية بين اطياف الشعب الاردني و زرع المخاوف من الوطن البديل و كذلك ملفات التخابر مع السفارة الامريكية المشكوك فيه اصلا ..وبالتالي الهاء الشعب عن المطالبة بالاصلاح نظرا لأختراع مفهوم العدو الداخلي من الغير اردنيين ينهب الدولة و يأخذ حقوق الاردنيين داخل بلده وهذا ما اوقع الاردنيين بشرك الحكومة ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012