أضف إلى المفضلة
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وزارة العمل: جميع أموال النقابات "أموال عامة" الأردن وروسيا يبحثان تطورات الاوضاع في سوريا الأرصاد: أمطار وبرد وتوقعات تساقط زخات ثلج فوق قمم جبال الشراة الحسين إربد بطلًا لمرحلة الذهاب بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه طرح عطاء "عمان مدينة ذكية" في شباط المقبل الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة شواغر ومدعوون للمقابلة لاستكمال التعيين - أسماء الشرع: إجراء الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات تمديد دوام مكاتب العمل حتى الخامسة مساء من الأحد للثلاثاء الحريات النيابية تتبنى مذكرة لمقترح مشروع عفو عام تحويل الهيئة الإدارية السابقة لنقابة العاملين في المنازل للنائب العام المومني: رصدنا مطبوعات تحرض على المثلية الجنسية وتستهدف الأطفال فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين الأمن السيبراني: 20% من حوادث الأردن محاولات تجسس واختراق معلومات سرية البنك المركزي: ارتفاع احتياطي الذهب قرابة 31% مقارنة بنهاية العام الماضي
بحث
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024


سياسة التجزئة لمؤسسات الدولة

06-10-2011 07:10 AM
كل الاردن -



سلامه الدرعاوي

المشهد العام لمؤسسات الدولة سواء في القطاع العام او الخاص يدعو للأسف الى ما وصلت اليه من تفتت وتجزئة كانت محصلتها بعثرة الموارد واضاعة الجهود البشرية, لدرجة ان المراقب يشعر ان استراتيجية الحكومات موجهة نحو تقسيم المؤسسات لا توحيدها.

آخر صرعات حكومة البخيت مشروع البلديات والذي قام البخيت بنفسه في عام 2007 بالاشراف على مشروع الدمج, ليأتي اليوم ويقسمها من جديد, وكأنه يحاكم حقبته الماضية.

الغريب في هذه السياسة التي انتفض المواطنون بوجهها ان مشروع تقسيم البلديات ثم استحداث وحدات جديدة يتطلب انفاقا عالي المستوى, فالخطة تتحدث عن ما يناهز الـ 250 بلدية, بمعنى اننا بحاجة الى 250 مقرا بمكاتبها وطواقمها ومعداتها, في الوقت الذي تجاوز فيه الدين حاجز الـ 13 مليار دينار والعجز وصل الى 1.16 مليار دينار, فمن اين ستوفر الحكومة تلك الاموال?

الغريب في الامر, هو ما الهدف من تقسيم البلديات, هل هو لارضاء الشارع بان تكون هناك بلدية لكل مواطن?, أم ان الامر متعلق برفع الكفاءة وزيادة الانتاجية? ... أم ماذا بالضبط لا احد في الحقيقة يعلم شيئا عن مغزى تلك القرارات.

طبعا, هذا المشهد مطبق في الدولة منذ سنوات, فالقطاع العام مليء بالمؤسسات والهيئات ذات الاعمال المتشابهة, فهناك وزارة للاتصالات مقابل هيئة, وهناك وزارة للنقل مقابل هيئة ايضا وهناك مؤسسة تشجيع الاستثمار بجانب المدن الصناعية والحرة والمناطق التنموية والعقبة وتنمية المشاريع.

هناك غرف تجارية في كل مكان وفوقها غرفة تجارة الاردن, وكذلك الامر بالنسبة للصناعة اضافة الى ذلك وجود جمعيات للمستثمرين في سحاب والموقر وجنوب شرق سحاب والمدن الصناعية واربد والمصدرين ومنتجي الادوية والبلاستيك ومصدري برامج الكمبيوتر وهكذا عَدَّد ولا حرج, فالدولة فيها من المؤسسات ما يجعلها تتزاحم فيما بينها لتمثيلها في الوفود الرسمية, وكم كان الامر مضحكا في بعض الزيارات للخارج.

الاردن ليس بحاجة الى كل تلك المؤسسات التي بات بعضها عبارة عن مزرعة لمسؤوليها او مكاتب علاقات عامة, الاردن بحاجة حقا الى توحيد فعلي لتلك الهيئات, فألمانيا لا يوجد بها سوى اتحاد للغرف التجارية والصناعية معا, اتمنى ان تكون الرسالة وصلت.


salamah.darawi@gmail.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-10-2011 09:16 PM

هل انتم متاكدين انها مقالة كتبها سلامة الدرعاوي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012