أضف إلى المفضلة
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
وزارة العمل: جميع أموال النقابات "أموال عامة" الأردن وروسيا يبحثان تطورات الاوضاع في سوريا الأرصاد: أمطار وبرد وتوقعات تساقط زخات ثلج فوق قمم جبال الشراة الحسين إربد بطلًا لمرحلة الذهاب بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه طرح عطاء "عمان مدينة ذكية" في شباط المقبل الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة شواغر ومدعوون للمقابلة لاستكمال التعيين - أسماء الشرع: إجراء الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات تمديد دوام مكاتب العمل حتى الخامسة مساء من الأحد للثلاثاء الحريات النيابية تتبنى مذكرة لمقترح مشروع عفو عام تحويل الهيئة الإدارية السابقة لنقابة العاملين في المنازل للنائب العام المومني: رصدنا مطبوعات تحرض على المثلية الجنسية وتستهدف الأطفال فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين الأمن السيبراني: 20% من حوادث الأردن محاولات تجسس واختراق معلومات سرية البنك المركزي: ارتفاع احتياطي الذهب قرابة 31% مقارنة بنهاية العام الماضي
بحث
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024


هل ما يزال الباب مفتوحاً!

06-10-2011 07:15 AM
كل الاردن -


محمد أبو رمان
هل الطريق الحالي سالك نحو نجاح الانتخابات المقبلة سياسياً وبناء توافق داخلي حولها؟ الجواب بالتأكيد: لا، فالمقاطعة الإسلامية والأجواء السياسية هي علامات في الاتجاه المقابل تماماً، ما يعني أنّ على "دوائر القرار" التوقف قليلاً والتفكير في إعادة الحسابات لفتح الباب من جديد لأجواء الحوار والتفاهم لا المناكفة والتصيد المتبادل.
مشكلة الحكومة ليست بوزرائها، بل بالرئيس نفسه، إذ يحتاج إلى نشاط أكبر واستعداد أكثر للانفتاح على الشارع والمبادرة الشخصية لإطفاء الأزمات، وتوليد فرص الحوار وجذب القوى المختلفة والشارع إلى المشاركة في المرحلة الجديدة، وهو ما يحدث العكس منه تماماً، فالرجل لا يشتبك مع القوى السياسية والشارع، ولا يفتح القنوات المغلقة، ويعزّز من عزلة الحكومة مع القوى المختلفة.
الخطأ الذي تقع فيه الحكومة أنّها لا تنظر بدرجة كبيرة من الوعي المطلوب إلى حجم التراكم الكبير من انعدام المصداقية الرسمية والاختلالات الاجتماعية، خلال السنوات الماضية، وهو ما يجعل من "مهمة" إعادة بناء الجسور مع الشارع وردم وادي "انعدام الثقة" السحيق مهمة صعبة جداً، تتطلب مجهوداً استثنائياً في الاتصال السياسي مع القوى الفاعلة بألوانها المختلفة وتفاصيلها الدقيقة، وخطاب سياسي منفتح وجريء يكسب معارك الرأي العام، لا يخسرها بسهولة!
أخطر ما في الأمر أن تستمر حالة "الإنكار" للأزمة السياسية، ويُترك الباب مفتوحاً للأجواء الحالية من الشك والسوداوية وانعدام الأمل، والعودة إلى الرهان على نجاح الانتخابات من دون مشاركة المعارضة والقوى السياسية، فهذا هو ما جرّنا إلى انتخابات 2010، والفشل الذريع الذي تلاها، وهو ما بدأ يلوح شبحه في الأفق من جديد.
المفارقة المفجعة أنّ "الدولة" بدلاً من إعادة التفكير جديّاً بالمرحلة المقبلة والانتصار في المعركة الإعلامية تركن إلى استخدام "الأدوات التقليدية" البائسة والمكشوفة، كما حدث مؤخراً في ساكب وجرش، أو محاولة بعض المسؤولين احتواء حراك الجنوب بأساليب ملتوية. فهذه الطرق هي بمثابة برهان آخر، لدى الرأي العام والمعارضة، أنّ العقلية الرسمية لم تتغيّر وأنّ "قناعة" دوائر القرار بضرورة الإصلاح وخطورة المأزق الراهن لم تنضج بعد.
ثمة قضايا كبيرة تشغل الشارع وتؤرقه، تتجاوز قصة الحراك الشعبي وحجمه والمعارضة التقليدية وفي مقدمتها جماعة الإخوان، وهي ملفات معروفة للقاصي والداني، في مقدمتها استشراء مزاج شعبي يرى في الفساد آفة خطيرة تهدد الموارد والأمن الاجتماعي ويربط بينه وبين ضرورة الإصلاح وتوزيع السلطة وتوازنها.
هنالك، أيضاً، شعور عميق لدى الشريحة الواسعة بأزمة في العدالة الاجتماعية والقانونية والسياسية، وقلق شديد على المستقبل وفقدان الأمل من أية تغييرات حقيقية تغيّر من أوضاع الناس وأحوالهم. هذا الشعور (بفقدان الأمل والإحباط والمزاج السلبي المشككللأمانة، مشروع جداً في ضوء تجربة السنوات الماضية المريرة، وكذلك في ارتباك وتناقض الرسائل السياسية القادمة من الدولة ومراكزها المختلفة.
بدلاً من أن تمنح الدولة مصداقية إصلاحاتها دفعة كبيرة للأمام، وتبث خطاب الأمل لدى الشارع والقوى المختلفة، وتحاول جذب المعارضة وخلق قناعة لديها بالشراكة السياسية، ما يخدم أجندة المرحلة المقبلة، تقوم الحكومة بخطوات معاكسة تماماً!

m.aburumman@alghad.jo

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-10-2011 11:52 AM

أخي محمد لا يمكن تغير الاوضاع--المعادلة معقدة فقد قسّموا المقسّم وهو الشعب --الا بتغيير الوجوه ومحاكمة الفاسدين --المنظومة شاهدة عيان علينا --قرار لا يتقن سوى العهر -- فشل اقتصادي مستمر وممارسة لتفكك اجتماعي وسياسي---مرحلة ما قبل الدولة؟!

2) تعليق بواسطة :
06-10-2011 03:48 PM

صعب جدا ان تتغير الحكومات نحو الافضل . فتربية الاجيال التي حكمت منذ سنين طويلة ربت ابناءها على هذا النحة الفاسد . واذا استمر هذا النهج في التوريث والمحسوبية فلن يكون هناك اي اصلاح , واذا ما استمرت هذه الفئة المتغولة في الحكو فلن نصل الا الى الطريق المسدود الذي لا رجعة عنه.
ان مؤسسة الفساد في الدولة ضاربة الجذور ومتشعبة الافرع , واجتثاثها صعب , والمطلوب هو التحول عنها ورسم سياسات لا تتعلق بالاشخاص .وليسترد الشعب انفاسه ويسكون مصدر السلطات لا بد الضرب بقوة على منابع الفساد والشخصنة والتفرد في اتخاذ القرار من لدى بعض التنفذين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012