أضف إلى المفضلة
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
الحكومة: ترجيح إقرار تعديلات الموارد البشرية خلال أسبوعين وزارة العمل: جميع أموال النقابات "أموال عامة" الأردن وروسيا يبحثان تطورات الاوضاع في سوريا الأرصاد: أمطار وبرد وتوقعات تساقط زخات ثلج فوق قمم جبال الشراة الحسين إربد بطلًا لمرحلة الذهاب بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه طرح عطاء "عمان مدينة ذكية" في شباط المقبل الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة شواغر ومدعوون للمقابلة لاستكمال التعيين - أسماء الشرع: إجراء الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات تمديد دوام مكاتب العمل حتى الخامسة مساء من الأحد للثلاثاء الحريات النيابية تتبنى مذكرة لمقترح مشروع عفو عام تحويل الهيئة الإدارية السابقة لنقابة العاملين في المنازل للنائب العام المومني: رصدنا مطبوعات تحرض على المثلية الجنسية وتستهدف الأطفال فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين الأمن السيبراني: 20% من حوادث الأردن محاولات تجسس واختراق معلومات سرية
بحث
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024


ازدواجية الجنسية واحاديث التغيير الحكومي

06-10-2011 07:18 AM
كل الاردن -



طاهر العدوان

كالعادة وكأن شيئا لم يتغير في المناخ السياسي العام بفعل الربيع العربي الذي تبلور في الاردن باسلوب الاحتجاجات الاسبوعية والمطالبات والبيانات, نسمع تلك الفتاوى المستغربة عن ان ازدواجية الجنسية لا تطبق بأثر رجعي على السادة النواب "وهم الذين قرروا هذه المادة" وبأن تطبيقها يبدأ اعتبارا من المجلس المقبل. فلماذا العجلة, ولماذا لم تتم الاستجابة الى مطالب المعارضة ومعظم الناس بأن تُشَرّع التعديلات الدستورية من قبل المجلس المنتخب "السابع عشر" ما دامت لن تكون نافذة على النواب قبل الانتخابات المقبلة?!

استمرار احتفاظ عدد من النواب والأعيان بالجنسية المزدوجة, اصبح مخالفة دستورية منذ لحظة توقيع الملك على التعديلات, ولا يحتاج الامر الى فتاوى على شاكلة تلك المتعلقة "بالكازينو" لان الاستمرار في هذا النمط من التعامل مع مثل هذه القضايا يظهر كيف يتم استدراج المجتمع الى جدالات جانبية تثير العقبات في طريق الاصلاح, والنتيجة تعميق هوة الثقة به بين الجمهور والفعاليات الشعبية على مختلف المستويات.

قبل سنوات, وغداة تشكيل مجلس أعيان جديد سمعت تعليقا من احد رؤساء الوزارات المخضرمين والمحترمين, قال فيه: "هناك 23 مخالفة دستورية" في هذه التشكيلة. مثل هذه المخالفات كانت تمر "غَصْبا عن الراضي والزعلان". لكننا امام وضع جديد نُواجَه فيه بسؤال حاسم, إما ان نكون جادين في خطى الاصلاح والحرص على تطبيقها بحذافيرها, او الابقاء على استمرارية اوضاع قادت البلد والنظام والشعب الى ما هم عليه من حالات عدم الاستقرار, وغياب الرضا العام, وانتشار السخط, وتفشي حالة عدم الثقة بالدولة! .

لا مجال لاخضاع الدستور الجديد, ولم يجف حبره بعد, لخلافات حول "الجنسية الاخرى". فالوزراء والنواب والاعيان الذين يحملون جنسية أجنبية مطالبون بالاستقالة الفورية "في حالة احتفاظهم بالاخرى" كما فعل العين طلال ابو غزالة. مثل هذا الحسم مطلوب, وإلا فنحن امام حالة مزاجية من تفصيل الدستور وفق مقاسات الاشخاص, وسيكون نوعا من الضحك على ذقون الشعب, إذا ادى هذا الجدل حول هذا الموضوع الى مناظرات ولجان وإحالات الى فقهاء ومفتين من وزن وطبيعة ما عرف ويعرف الاردنيون من وسائل الالتفاف على الدستور.

وعلى القياس نفسه, اذا كان هناك تغيير حكومي, فان منطق التغييرات الكبيرة في الظروف الحالية للمناخ العام وتطور الوعي الشعبي واتساع رقعة المطالب السياسية, يجعل من حق الاردنيين ان يطالبوا بحكومة "في حالة التغيير" تتماشى مع أجواء الاصلاح ومؤتمنة علي تنفيذ خطواته بمنتهى الشفافية والنزاهة والحزم في مواجهة اي تجاوز وتعدٍ على إرادة الشعب والتصدي لكل محاولات تزييف خياراته عند صناديق الاقتراع سواء بالضغوط والتدخلات الرسمية, او بشراء الاصوات. وما شاهدنا من ازدهار سوق "البيع والشراء" السوداء التي تسيء الى اسم الاردن وسمعة كل اردني عندما مُسخت الوطنية وحُوّلَت الى بضاعة تُشترى وتُباع بأبخس الاثمان في سوق الانتخابات! .

مرة أخرى, إما ان تكون عملية الاصلاح صادقة وجدية يعبر عنها بقرارات ومواقف حازمة لتذليل العقبات في طريقها, واشاعة الثقة والطمأنينة في اجوائها, وإما انها شيء آخر, أقل ما يمكن وصفه استنساخ أوضاع وشخوص فاشلة مثيرة للسخط, لكن مع ارتداء الاقنعة المُزَيّفة المجبولة بالنوايا الماكرة.

ملاحظة على ما ذكر من إقدام مسؤولين عن التخلّي عن جنسياتهم الامريكية, فان المعلومات تشير انه لا يوجد عند الامريكيين شيء اسمه "سحب الجنسية" وبأن اجراءات سحبها تصدر عن القضاء وتستغرق معاملاتها عدة سنوات.


taher.odwan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-10-2011 07:45 AM

كلنا نعلم بأن دستورنا القديم كان ممتازا لو تم تطبيق مواده على الجميع. تكمن مشكلتنا في حماية الدستور أولا وبعدها يأتي الحديث عن تعديله، فلنجد آليه لحماية الدستور.

2) تعليق بواسطة :
06-10-2011 01:57 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

في كل يوم تطالعنا الصحف بمقالات وتصريحات ومؤتمرات تهلل وتبجل التعديلات الدستوريه وكأننا ولأول مرة نشهد تغيير هذا الدستور اليتيم. تعديلات كثيره على هذا الدستور تمت ولم يرقص لها أحدا، أما هذه المره فالدبكة ما هي إلا كي نشعر بأننا كأردنيين حصلنا على حقوقنا. في كل تغيير دستوري تم تطبيق الأغراض الخاصه من التغيير كما تم الإستمرار بتجاهل وإهمال تطبيق ما هو من مصلحة الشعب والأمثلة كثيرة على ذلك. اليوم لدينا تعديلات جديده والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سنقوم بتطبيق الدستور بآكمله أم سنقوم بإهماله بعد ان يزول غبار الدبكه كي نطبق المثل الأردني القائل: عادت حليمه لعادتها القديمه. بالرغم من قناعتي التامه بأن الدستور الحالي غير صالح إلا أنني أتمنى أن يتم تطبيقه بحذافيره علنا نشعر بالعدل وسيادة القانون. وفقكم الله

3) تعليق بواسطة :
06-10-2011 07:13 PM

ربح اليوم سويدي و اميريكي و اسرائيلي جائزة نوبل.??? عمري صار 70 سنة ما سمعت اردني ربح شي! مش ملاحظين ان اعدائكم و اصدقائكم في العالم يتركون اثرهم على تاريخ الانسانية فما تركتم انتم ايها الاردنيون ؟
العالم يتقدمون و انتم تتبنون دستور يمنع الاكفاء من خدمة الاردن لان عندهم جنسية مزدوجة. كما انكم تسحبون الجنسية من الاردنيين في وقت الدول التي تترك اثرها على التاريخ تعطي جنسياتها لمن يريدها.

4) تعليق بواسطة :
06-10-2011 07:57 PM

يعني معالي النجار وسماوي لم يتنازلوا عن جنسياتهم الغير اردنية وتحتاج لسنين قضائيا فهم يتمسكوا بالسلطة والفائدة في الاردن والجنسية الاجنبية والانتماء الخارجي الى حين اجراء التعديلات اللازمة لالغاء هذة المادة من الدستور!!!هذي بلدنا ما نخون عهودها

5) تعليق بواسطة :
06-10-2011 07:59 PM

:-)

كلامك صحيح يا رقم 3

6) تعليق بواسطة :
07-10-2011 12:40 AM

طيب ليش ( ..........) معه ثلاث جنسيات وحدة بريطانية وهي جنسية امه ووحدة امريكية حيث اقام فيها 10 سنوات و وحدة لجزر كايمان التي يمتلك فيها عقارا واصولا مالية

7) تعليق بواسطة :
07-10-2011 06:20 AM

لا قيمه للنص الدستوري مالم يحترم ويفعل.

8) تعليق بواسطة :
08-10-2011 12:02 AM

الكاتب المحترم . لا نزال الصفعة تتردد التي تلقيناها من الأشقاء الذين القوا بمجلس أعياننا عندما جد الجد وطولبوا بالتخلي عن الجنسيه الأجنبيه .
هكذا الأردن مأكول مذموم .

9) تعليق بواسطة :
08-10-2011 02:27 AM

رقم 6 ====== !!!!!!!!

10) تعليق بواسطة :
08-10-2011 06:26 AM

ان من ابشع المور هو تجاوز الدستور والاعتداء علية. لسؤ الحظ هذه ظاهره موجودة بالأردن ومنذ عقود لكنها اصبحت شرسة جداً بالعقد الماضي. فاليوم عُدل الدستور وأُنتهكت حرمته باوائل ايام ولادته. فاين نحن من الإصلاح وإحترام الدستور وردع الفاسدين ومحاكمتهم وإسترجاع ما سرقوا من هذا الوطن ... الخ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012