08-10-2011 10:05 AM
كل الاردن -
اتهمت كل من المعارضة السورية والولايات المتحدة نظام الرئيس بشار الأسد باغتيال المعارض الكردي مشعل تمو، فيما اتهمت السلطات السورية مسلحين مجهولين بتنفيذ الاغتيال ووصفت تمو بالشهيد.
وقال المجلس الوطني السوري المعارض -الذي تشكل حديثا خارج البلاد- إن اغتيال تمو يؤشر إلى أن النظام انتقل إلى الانتقام من زعماء المعارضة، وأوضحت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني أن نظام الأسد "انتقل إلى الانتقام" من زعماء المعارضة، وأضافت "لقد اجتازوا مرحلة جديدة في إستراتيجية القمع. وعلى جميع زعماء المعارضة حماية أنفسهم"، وعبرت لفرانس برس عن قلق المعارضين الشديد إزاء هذا التحول.
ويعيش نصف أعضاء المجلس الوطني -الذي يمثل المعارضة- في سوريا في حين يقيم الباقون في الولايات المتحدة وأوروبا وخاصة في باريس وإسطنبول.
من جانبه ندد جاي كارني -المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما- بقتل المعارض مشعل تمو وكذلك ضرب الناشط السوري رياض سيف قائلا إن ذلك "يثبت مرة جديدة أن وعود نظام الأسد بالحوار والإصلاح فارغة".
وقال إن "الولايات المتحدة تدين بشدة العنف الموجه ضد معارضين مسالمين أينما حصل وتتضامن مع شجاعة شعب سوريا الذي يستحق حقوقه العالمية".
وأكد كارني في بيان أن هجمات الجمعة تظهر أحدث محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا. ودعا الرئيس الأسد إلى "التنحي الآن قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المنحى الخطر للغاية".
حشد المواقف
وتابع كارني أن "الولايات المتحدة ستواصل محاولة حشد مواقف المجموعة الدولية لدعم التطلعات الديمقراطية للسوريين وستعمل من أجل الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند تعليقا على اغتيال مشعل تمو وتعرض رياض سيف للضرب "مما لا شك فيه أنه تصعيد في تكتيك النظام".
وأضافت المتحدثة الأميركية "لقد أعلمنا سابقا بحصول أعمال تعذيب وضرب وغيرها، ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب".
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا المعارض الكردي البارز عضو المجلس الوطني السوري مشعل تمو في القامشلي شمالي شرقي سوريا الجمعة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تمو كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش عندما وصل مسلحون على متن سيارة أمام المنزل ونادوه فخرج وأردوه أمام المنزل، كما أصابوا إبنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأضاف المرصد أن إطلاق النار أسفر أيضا عن إصابة الناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة.
وفي نقلها للحادث قالت وكالة الأنباء السورية إن "سيارة سوداء كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى استشهاده وإصابة إبنه بجروح".
من جانب آخر أظهر شريط مصور على شبكة الإنترنت تعرض النائب السابق والقيادي المعارض رياض سيف للضرب أمام مسجد في أحد أحياء دمشق أمس الجمعة.
( الجزيرة )