اكد مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، اليوم، أن وفداً رفيع المستوى، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، سيتولى استقبال الأسرى الفلسطينيين المشمولين في المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة، عزت الرشق، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، ان «قيادة الحركة قررت ارسال وفد رفيع المستوى برئاسة مشعل ليكون على رأس المستقبلين للاسرى في مصر».
ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى ابو مرزوق، ونزار عوض الله ومحمد نصر وصالح العاروري وعزت الرشق، بحسب المسؤول الفلسطيني.
وحول ترتيبات عملية التبادل، اوضح الرشق للوكالة أن «تسليم شاليط سيتم غدا وسط اجراءات لن يعلن عنها مسبقا الا انها ستضمن التبادلية والتزامنية مع تسلم الاسرى الفلسطينيين»، إلا أنه اشار الى ان «شاليط سيحتفظ به حتى الاطمئنان إلى تسلم الاسرى الفلسطينيين من قبل الجانب المصري بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات المصرية».
وحول الاسرى الاربعين الذين سيبعدون الى الخارج، كشف الرشق ان «حماس تقوم بمتابعة ترتيب اوضاعهم ومكان استقرارهم من خلال التنسيق مع عدد من الدول العربية والاسلامية»، مؤكداً أن «عدداً من الدول ابدت رغبتها باستضافة هؤلاء الاسرى ومنها سوريا وقطر وتركيا».
ورأى الرشق ان «عنوان الاسرى من العناوين المهمة التي تجمع وتوحد الشعب الفلسطيني، ولذلك جرت اتصالات مع (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس لتأكيد هذا العنوان وليكون الاحتفال في القطاع والضفة احتفالاً وطنياً»، مضيفاً أنه اتصل برئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك، شخصياً «من اجل بذل الجهود مع عباس والفصائل الفلسطينية الاخرى لتشكيل لجنة عليا في الضفة تعنى بموضوع استقبال الاسرى وتمثيل فعاليات كل الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية».
ونقل الرشق تأكيد الدويك تشكيل «لجنة تشمل جميع الكتل البرلمانية لاستقبال الاسرى، وأن برنامج الاحتفال سيكون موحداً».
وتجدر الإشارة إلى أن الصفقة تنص على الافراج عن 1027 اسيراً على دفعتين، الاولى غداً، تشمل 477 اسيراً، وبحسب مسؤولين اسرائيليين سيتم ابعاد 40 منهم الى الخارج، بينما سيتم ارسال 163 آخرين الى قطاع غزة.
وفي سياق متصل، اعلن الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، في لقاء صحافي في برن، اليوم، ان تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين «ايجابي للسلام».
وخلال رده على سؤال عن الوضع بين الاسرائيليين والفلسطينيين رحّب بان «بالإعلان الاخير عن تبادل الاسرى، مضيفاً انه تحرك ايجابي للسلام»، وموضحاً «لقد عانى الفلسطينيون طوال ستة عقود وحرموا حتى من التمتع بالحرية وحقوق الانسان».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بعد زيارة عمل مع اعضاء في الحكومة السويسرية، ان «الحل يكمن في تمكن الفلسطينيين والاسرائيليين من العيش جنباً الى جنب بسلام»، مشيراً إلى أن الامم المتحدة «بذلت جهودا كبيرة» كي يتوصل الطرفان الى اتفاق، معلناً تأييده «الكامل» لاجراءات الفلسطينيين لدى الامم المتحدة.
(أ ف ب - الاخبار)